شركة “رايان إير”: صبرنا ينفد إزاء الاضطرابات الأمنية في تل أبيب، وقد ننقل رحلاتنا إلى وجهات بديلة
الرئيس التنفيذي لشركة الطيران يقول إنه إذا استمرت الاضطرابات التي يسببها الحوثيون، فسينظر في تحويل الطائرات إلى دول أوروبية

قال مايكل أوليري الرئيس التنفيذي لشركة “رايان إير” يوم الاثنين إن شركة الطيران “صبرها ينفد” إزاء الاضطرابات الأمنية المرتبطة بمطار بن غوريون في تل أبيب، وقد تدرس نقل رحلاتها إلى وجهات بديلة.
وقال أوليري لمحللين عقب إعلان نتائج العام بأكمله “أعتقد أن صبرنا ينفد أيضا إزاء رحلات إسرائيل… الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب”.
وأضاف: “إذا استمرت هذه الاضطرابات الأمنية، فمن الأفضل لنا، بصراحة إرسال هذه الطائرات إلى مكان آخر في أوروبا”.
وكانت الشركة قد استأنفت رحلاتها إلى إسرائيل في شهر مارس بعد انقطاع طويل، لكنها علّقتها مجددا هذا الشهر عقب هجوم صاروخي شنه الحوثيون على المطار. وقد أوقفت عدة شركات طيران دولية أخرى رحلاتها إلى إسرائيل في أعقاب الهجوم، رغم أن بعضها عاد لاحقاً لاستئناف العمل.
ومن المقرر حاليا أن تستأنف “رايان إير” رحلاتها في أوائل شهر يونيو.
وردت إسرائيل على الهجوم بضربات استهدفت مطار صنعاء في اليمن، مما ألحق أضرارا تُقدّر بنحو 500 مليون دولار. واستؤنفت بعض الرحلات إلى المطار اليمني يوم السبت.
وكان الحوثيين قد استهدفوا إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة طوال فترة الحرب في غزة تضامنا مع حركة حماس، كما استهدفوا أيضا سفناً تجارية وبحرية في البحر الأحمر. وقد ساهمت هذه الهجمات في رفع مكانة الحوثيين داخليا ودوليا، باعتبارهم آخر أعضاء ما تسميه إيران بـ”محور المقاومة” القادرين على تنفيذ هجمات منتظمة على إسرائيل.
وقد أدت هجماتهم على ممرات الشحن إلى ردود عسكرية من الولايات المتحدة. ففي منتصف مارس، شنّ الجيش الأمريكي في عهد الرئيس دونالد ترامب حملة مكثفة من الضربات الجوية اليومية ضد الحوثيين. وفي النهاية، توصّل الطرفان إلى اتفاق لوقف الحملة الأمريكية مقابل وقف الحوثيين لهجماتهم على الملاحة البحرية.
ولكن لم يشمل الاتفاق بين واشنطن والحوثيين الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيّرة التي يشنها المتمردون على إسرائيل.
ومنذ 18 مارس، عندما استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه على حماس في قطاع غزة بعد هدنة استمرت عدة أشهر، أطلق الحوثيون من اليمن 35 صاروخا باليستيا وما لا يقل عن 10 طائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل. وقد سقط عدد من هذه الصواريخ قبل أن تصل إلى هدفها.