إسرائيل في حالة حرب - اليوم 570

بحث

شركة الطيران “ال عال” تُحقق أرباحا قياسية بلغت 545 مليون دولار في عام 2024 بعد شبه احتكار في زمن الحرب

شركة الطيران الرائدة تتخطى أعلى مستوى لها على الإطلاق في العام السابق، مع تحقيق مكاسب مدفوعة بخطوط رحلاتها إلى أمريكا الشمالية من إلغاء شركات أجنبية رحلاتها في إسرائيل، ولكن الهيمنة على السوق قد لا تستمر طويلاً

طائرة تابعة لشركة "إل عال" في مطار بن غوريون الدولي بالقرب من تل أبيب، 31 أكتوبر، 2024. (Nati Shohat/Flash90)
طائرة تابعة لشركة "إل عال" في مطار بن غوريون الدولي بالقرب من تل أبيب، 31 أكتوبر، 2024. (Nati Shohat/Flash90)

نما صافي الأرباح السنوية لشركة الطيران الإسرائيلية “ال عال” إلى ما يقارب من خمسة أضعاف ليصل إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 545 مليون دولار في عام 2024، مع تعليق شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل وسط القتال مع إيران ووكلائها في غزة ولبنان واليمن، وفقا للأرقام الصادرة عن شركة الطيران الرائدة يوم الأربعاء.

وكان أعلى مستوى قياسي سابق لشركة الطيران والذي بلغ حوالي 116 مليون دولار في عام 2023، مدفوعا بالربع الرابع الذي شهد تلاشي المنافسة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي بدأ الحرب على غزة. وفي الربع الرابع من عام 2024، حققت شركة “ال عال” أرباحا صافية بلغت 130 مليون دولار، مقارنة بأرباح الربع الرابع من عام 2023 التي بلغت 40 مليون دولار.

إيرادات “ال عال” في عام 2024 بلغت 3.4 مليار دولار، بزيادة حوالي 37% عن 2.5 مليار دولار في عام 2023، وهو أعلى رقم سابق حققته الشركة على الإطلاق. مكنت مكاسب شركة الطيران من خفض صافي ديونها المالية – إجمالي الالتزامات مطروحا منها النقد والأصول السائلة – من 1.6 مليار دولار في نهاية عام 2023 إلى 75 مليون دولار في نهاية عام 2024.

كان السبب وراء المكاسب التي حققتها “ال عال” في عام 2024 هو شبه احتكارها للرحلات إلى أمريكا الشمالية. وقالت الشركة إنها تسيطر على 97.5% من الحصة السوقية لتلك المسارات، مع امتلاء الطائرات بنسبة 96% في المتوسط.

وقد تتعرض هيمنة شركة الطيران للخطر في عام 2025 مع استعداد المنافسين الإسرائيليين الأصغر حجما ”يسرائير“ و”أركيع“ لإطلاق خطوطهما الخاصة إلى أمريكا الشمالية، واستئناف شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل.

ووسط اتهامات بالتلاعب في الأسعار، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة إل عال، دينا بن طال غنانسيا، في بيان لها إن أسعار التذاكر ارتفعت بنسبة ”14% فقط“ في المتوسط لكل راكب في عام 2024.

وقالت إن هذا العام ”واجهتنا تحديات وطنية وتجارية معقدة، ولكننا أثبتنا قدرتنا على التعامل معها بنجاح“، مضيفة ”على الرغم من التحديات، تمكنا من الحفاظ على جسر جوي بين إسرائيل والعالم“.

ازدادت أسعار تذاكر الطيران من إسرائيل وإليها بعد 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل مما اسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن وأشعل فتيل الحرب في غزة، في بعض الأحيان بأكثر من الضعف.

الرئيسة التنفيذية لشركة ال عال دينا بن طال غنانسيا تتحدث في مؤتمر صحفي في تل أبيب في 20 نوفمبر، 2024. (Courtesy)

وبعد يوم واحد من المجزرة، بدأت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بمهاجمة شمال إسرائيل بشكل شبه يومي. وامتدت الهجمات في وقت لاحق لتشمل مناطق وسط البلاد، بما في ذلك بالقرب من مطار بن غوريون الدولي – المطار الرئيسي في إسرائيل في ضواحي تل أبيب – مما تسبب في إلغاء عدد كبير آخر من الرحلات الجوية مع تكثيف إسرائيل لعملياتها في لبنان.

وفي الوقت نفسه، شنّ المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن والميليشيات الموالية لإيران في العراق هجمات على إسرائيل، كما شنت إيران نفسها أول هجوم مباشر لها على الإطلاق على إسرائيل في أبريل، مما أفزع بعض شركات الطيران الأجنبية التي كانت تخطط لاستئناف رحلاتها الجوية.

وهاجمت إيران للمرة الثانية والأخيرة إسرائيل في أكتوبر، مما دفع بعض شركات الطيران الأجنبية مرة أخرى إلى إلغاء رحلاتها الجوية.

دفع الانخفاض التدريجي للتوترات الإقليمية ووقف إطلاق النار مع حزب الله وحماس عددًا من شركات الطيران الأجنبية الكبرى إلى الإعلان عن استئناف رحلاتها إلى مطار بن غوريون.

ومن بين شركات الطيران الأمريكية، من المقرر أن تستأنف شركة “يونايتد إيرلاينز” خدماتها الجوية في إسرائيل في 15 مارس، وأن تستأنف شركة “دلتا إيرلاينز” رحلاتها الجوية على خط تل أبيب – نيويورك في 1 أبريل، في حين لم تعلن شركة “أمريكان إيرلاينز” بعد عن عودة خدماتها إلى إسرائيل.

شاركت في هذا التقرير شارون فروبل

اقرأ المزيد عن