شركة “إنتل” إسرائيل تسرح عشرات الموظفين وستعرض على آلاف غيرهم حزم تقاعد
قالت الشركة إن مقرها العالمي أمر بتخفيض النفقات بمليارات الدولارات على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مما أدى إلى فصل الموظفين في إسرائيل وأماكن أخرى
قامت شركة “إنتل” إسرائيل بتسريح عشرات الموظفين، بحسب ما أكدت أكبر موظفة في القطاع الخاص للتكنولوجيا في البلاد يوم الخميس، بينما تسعى للتعامل مع الصعوبات المالية التي ضربت الشركة على مستوى العالم.
قالت مصادر في شركة “إنتل” إسرائيل لوسائل الإعلام العبرية يوم الخميس أن عمليات التسريح حدثت خلال الأسابيع الماضية، وأنها لا تمثل سوى جزء بسيط من موظفي الشركة البالغ عددهم 14 ألف في البلاد.
لكن نظرا لتوجيهات من مقر “إنتل” العالمي في الخريف لجميع فروع الشركة لخفض الإنفاق بشكل كبير، يخشى البعض من تسريحات إضافية لموظفي الشركة.
وتم تسريح موظفين من أقسام متعددة مع إغلاق الشركة لمشاريع مختلفة، وفقا لصحيفة “كالكاليست”.
بالإضافة إلى تسريح بعض العمال، عُرض على موظفي “إنتل” إسرائيل آخرين حزم تقاعد أو إجازة غير مدفوعة الأجر. وقالت القناة 12 أنه من المقرر أن يتم عرض مثل هذه الحزم على الآلاف، دون ذكر مصدر.
“استجابة لظروف السوق والتغيرات الاقتصادية الكلية، تعمل إنتل العالمية على خفض النفقات بمليارات الدولارات على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بما في ذلك من خلال جعل حجم الفرق أكثر كفاءة والحد من التوظيف”. وقالت الشركة في بيان إن هذا سيؤدي إلى خفض القوة العاملة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في إسرائيل.
وتمتلك شركة “إنتل” إسرائيل مصنعا لتصنيع شرائح الحواسيب في كريات جات ومراكز بحث وتطوير في القدس وبيتاح تكفا وحيفا، واستحوذت على شركة تكنولوجيا القيادة الذاتية Mobileye في عام 2017.
مع الرواتب المرتفعة والامتيازات الباهظة، كان قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يحطم المزيد من الأرقام القياسية في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن بعض المراقبين حذروا من تشكل فقاعة في السوق في ضوء الاستثمار المجنون والتقييمات المرتفعة.
وبدا أن هذه التقييمات كانت دقيقة، وكان قطاع التكنولوجيا من أكثر القطاعات تضررا خلال أزمة التضخم المستمرة.
وأفادت إذاعة “كان” العامة أنه تم فصل 3000 موظف في قطاع التكنولوجيا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وقالت القناة 12 إنه تم فصل 2800 موظف إضافي في يونيو ويوليو.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قامت الشركة المصنعة لآلة “صودا ستريم” المنزلية بفصل 120 موظفا، معظمهم في مصنعها في جنوب البلاد، مع عودة الطلب على منتجاتها إلى مستوياته المنخفضة السابقة لجائحة كورونا.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت شركة “إيسراكارد” أنها ستسرح 250 موظفا، 12% من قوتها العاملة، حيث شرعت أكبر شركة بطاقات ائتمان في إسرائيل أيضا في خطة لتخفيف التكاليف والعمليات.