شركات طيران أجنبية عديدة تعلق رحلاتها إلى تل أبيب بعد سقوط صاروخ حوثي على مطار بن غوريون
مجموعة "لوفتهانزا" وشركة "ويز إير" توقفان رحلاتهما إلى إسرائيل حتى 6 مايو على الأقل؛ شركات أخرى، بما في ذلك "إير فرانس" و"دلتا"، تلغي رحلاتها يوم الأحد

ألغت شركات طيران كبرى، منها شركة “لوفتهانزا” الألمانية، و”إير فرانس”، وشركة “دلتا” الأمريكية، وشركة “ويز إير” المجرية، رحلاتها المقررة إلى تل أبيب يوم الأحد، بعد سقوط صاروخ باليستي من اليمن داخل أرض مطار بن غوريون الدولي، المطار الرئيسي في إسرائيل.
وأوقفت مجموعة لوفتهانزا – التي تضم أيضا الخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، وخطوط بروكسل الجوية – جميع الرحلات الجوية إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، والتي كان من المقرر إقلاعها يوم الأحد من فرانكفورت، وفيينا، وزيورخ، وميونيخ، حتى يوم الثلاثاء.
وقالت لوفتهانزا في بيان: “نظرا للوضع الراهن، قررت مجموعة لوفتهانزا تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 6 مايو”، وأضافت “سيتم إخطار المسافرين المتأثرين بالقرار وإعادة حجز رحلات بديلة لهم، رهنا بتوافرها”.
وأعلنت شركة “ويز إير” إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل حتى صباح الثلاثاء، مع “مراقبة الوضع عن كثب”. وأوقفت شركة طيران أوروبا الإسبانية رحلاتها المجدولة من مدريد إلى تل أبيب، معللة قرارها بـ”أسباب أمنية”.
كما ألغت الخطوط الجوية الفرنسية رحلاتها إلى تل أبيب يوم الأحد. وألغت شركة “دلتا إيرلاينز” الأمريكية رحلتها بعد ظهر الأحد، والمُغادرة من مطار جون كينيدي في نيويورك إلى مطار بن غوريون، لكنها لم تُصدر إعلانا رسميا بعد بشأن رحلاتها إلى إسرائيل.
في وقت سابق من اليوم، أوقف مطار بن غوريون عمليات الإقلاع والهبوط مؤقتا إثر إطلاق صاروخ باليستي من اليمن، قبل دقائق من دخول المقذوف المجال الجوي الإسرائيلي. فشل الجيش الإسرائيلي في اعتراض الصاروخ، وسقط داخل أراضي المطار، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص. ولقد أُعيد فتح المطار بالكامل بعد ساعة.

وقالت ريفيتال بن ناتان، الرئيسة التنفيذية لشركة “أوفاكيم ترافيل”: ”على عكس الأحداث السابقة التي أغلق فيها المطار لفترة قصيرة، أبلغ وكلاء السفر لدينا هذه المرة عن عدد أقل من المكالمات وعدد أكبر من الأشخاص الذين لم يتأثروا بالوضع. لا يزال من الصعب تحديد حالة عمليات شركات الطيران في إسرائيل“.
وأضافت بن ناتان ”إن عودة مطار بن غوريون الدولي إلى نشاطه بسرعة يعيد الشعور بالثقة، ولكننا قد نرى شركات طيران دولية ستنتظر الأيام القليلة المقبلة لمراقبة الوضع“.
واصلت شركات طيران أجنبية أخرى، بما في ذلك الخطوط الجوية الإثيوبية و”فلاي دبي” و”بلو بيرد إيروايز” و”إيجيان إيرلاينز”، يوم الأحد رحلاتها من وإلى تل أبيب كما هو مقرر، وفقا لموقع سلطة المطارات في إسرائيل.
في غضون ذلك، ارتفعت أسهم شركة الطيران الإسرائيلية الرائدة “إل عال” وشركة الطيران المحلية منخفضة التكلفة “يسرائير”. وقفزت أسهم إل عال بنسبة 6.9٪ وارتفعت بنسبة 40 في المائة تقريبا هذا العام، حيث حققت شركة الطيران أرباحا قياسية، مستفيدة من خدمات الطيران المستمرة خلال فترة الحرب. في غضون ذلك، ارتفعت أسهم “يسرائير” بنسبة 3.8٪.
منذ 18 مارس، عندما استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه على حماس في قطاع غزة، أطلق الحوثيون في اليمن حوالي 27 صاروخا باليستيا وعدة طائرات مسيرة على إسرائيل. ولم يؤد سوى نحو نصف هذه الصواريخ إلى إطلاق صفارات الإنذار في البلاد وتم إسقاطها، بينما سقطت الصواريخ الأخرى قبل أن تصل إلى هدفها.
بدأ الحوثيون – الذين شعارهم ”الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود“ – في مهاجمة إسرائيل وحركة الملاحة البحرية في نوفمبر 2023، بعد شهر من اقتحام حركة حماس لجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين واحتجازهم كرهائن في قطاع غزة، مما أدى إلى اندلاع الحرب.
منذ بدء الحرب مع حماس، ألغت معظم شركات الطيران الأجنبية رحلاتها من وإلى إسرائيل مرارا وتكرارا. دفعت الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بشكل دائم، والتخفيف التدريجي للتوترات في وقت سابق من هذا العام، العديد من شركات الطيران الأجنبية الكبرى، بما في ذلك شركة الطيران البريطانية “بريتيش إيرويز”، وشركة الطيران الأيرلندية منخفضة التكلفة “رايان إير”، وشركتا الطيران الأمريكيتان “دلتا” و”يونايتد إيرلاينز”، إلى استئناف جزء من خدماتها الجوية من وإلى إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، وإن كان ذلك بقدرة استيعابية ومعدل رحلات محدودين.
وقالت بن ناتان ”نحن في وضع ديناميكي منذ فترة طويلة، مما يتطلب من العملاء، سواء كانوا أفرادا أو شركات، الاستعداد لسيناريوهات مختلفة. وهذا يعني أولا وقبل كل شيء التشاور مع وكيل السفر أو الجهات الأخرى ذات الصلة التي على دراية بالوضع فيما يتعلق بحالة الرحلات واحتمالات إلغائها“.
وأوصت بـ”إضافة تدابير مرونة وتأمين لجميع عناصر الرحلة، والتي تشتريها الغالبية العظمى من العملاء مسبقا“.