إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

شركات الطيران تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، في إشارة لاحتمال استمرار الوضع الراهن لفترة أطول

معظم الشركات علقت رحلاتها إلى تل أبيب لأيام، والخطوط البريطانية تعلق خدمتها حتى منتصف يونيو، بعد سقوط صاروخ من اليمن داخل محيط مطار بن غوريون

مسافرون في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، 4 مايو 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)
مسافرون في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، 4 مايو 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

قامت معظم شركات الطيران الأجنبية بتمديد تعليق خدماتها إلى تل أبيب، ما ترك آلاف الإسرائيليين عالقين في الخارج، وأجبر كثيرين على البحث عن رحلات بديلة.

وألغت غالبية الشركات رحلاتها إلى إسرائيل فور سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن داخل محيط مطار بن غوريون الدولي يوم الأحد. وأدى الهجوم إلى شنّ إسرائيل غارات جوية واسعة على ميناء الحديدة ومطار صنعاء وبنى تحتية تابعة للحوثيين. وفي ظل هذا التوتر، أجلت معظم شركات الطيران عودتها إلى إسرائيل، في مؤشر مقلق على أن القطيعة قد تطول مجددا.

وكانت آخر شركة تمدد تعليق رحلاتها شركة الخطوط الجوية البريطانية، التي أوقفت رحلاتها من لندن حتى 14 يونيو. وأعلنت شركة “ويز إير” تمديد تعليق رحلاتها حتى 11 مايو على الأقل. كما مددت مجموعة “لوفتهانزا” — التي تضم أيضًا “سويس”، و”الخطوط الجوية النمساوية”، و”بروكسل إيرلاينز” — تعليق جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى 11 مايو، وكذلك فعلت “إير بالتك” و”رايان إير” الإيرلندية منخفضة التكلفة.

وألغت “إير فرانس” خدماتها حتى 13 مايو، فيما أوقفت “إير يوروبا” الإسبانية منخفضة التكلفة والخطوط الجوية البولندية “لوت” رحلاتها إلى إسرائيل حتى 7 مايو. أما “إير إنديا” و”إيبيريا” فأوقفتا خدماتهما حتى 8 مايو.

ومددت شركة “دلتا” الأمريكية تعليق رحلتها اليومية المباشرة إلى تل أبيب من مطار “JFK” في نيويورك حتى 19 مايو. وأعلنت “يونايتد إيرلاينز” أنها أوقفت رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 18 مايو.

وقال يوني فاكسمان نائب رئيس شركة “عوفير تورز” لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”: “آفاق حركة السفر من وإلى إسرائيل تواجه تحديات كبيرة. بالنسبة للمسافرين الإسرائيليين، هذا يعني فترات انتظار أطول، وأسعار أعلى، وخيارات أقل للرحلات المباشرة في المدى القصير”.

وأضاف فاكسمان: “من المتوقع أيضًا أن تنخفض حركة السفر الوافدة مؤقتًا، بينما يدرس مشغلو الرحلات السياحية العالمية والمسافرون الأفراد المخاوف الأمنية”.

دخان في منطقة مطار بن غوريون بعد إطلاق صاروخ باليستي على إسرائيل من اليمن، 4 مايو 2025. (Screen grab from social media used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

استمر عدد محدود جدًا من شركات الطيران الأجنبية تسيير رحلات من وإلى مطار بن غوريون هذا الأسبوع، بما في ذلك “فلاي دبي”، و”طيران الإمارات”، و”جيت بلو إيرويز”. وألغت الخطوط الجوية الإثيوبية بعض رحلاتها إلى إسرائيل، لكنها من المتوقع أن تستأنف خدماتها إلى تل أبيب صباح الخميس.

وأضاف فاكسمان إن “كبرى شركات الطيران الدولية تعيد تقييم عملياتها، حيث خفّضت بعضها من عدد الرحلات أو علّقتها مؤقتًا. شركات أخرى، مثل طيران سيشل، تعيد توجيه الرحلات عبر مراكز قريبة مثل لارنكا في قبرص، للحفاظ على المسارات”.

وكانت العديد من هذه الشركات قد استأنفت رحلاتها إلى إسرائيل مؤخرا فقط، بعد أن ألغتها لفترة طويلة عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى اندلاع حرب غزة. واستأنفت “يونايتد” رحلاتها من نيويورك في مارس، بينما عادت “دلتا” في 1 أبريل، وأعادت الخطوط الجوية البريطانية تشغيل رحلاتها في 5 أبريل.

وانخفض عدد المسافرين اليومي عبر مطار بن غوريون إلى متوسط نحو 40 ألف شخص يوميا في الأيام الأخيرة، مقارنة بـ70 ألف أواخر أبريل.

ورداً على إلغاء الرحلات، أضافت شركات الطيران الإسرائيلية، بما في ذلك “أركيع” و”إسرإير”، رحلات من وجهات قريبة مثل أثينا ولارنكا، وحددت سقفًا لأسعار تذاكر الاتجاه الواحد إلى بعض الوجهات، لمساعدة الإسرائيليين العالقين في العودة إلى البلاد. ولكن التذاكر تنفذ بسرعة.

ويوم الأحد، بدأت شركة “إلعال” بيع تذاكر باتجاه واحد من لارنكا، قبرص، إلى تل أبيب مقابل 99 دولار، ومن أثينا إلى تل أبيب مقابل 149 دولار.

وقد أعلنت شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية أيضًا عن سقف لأسعار تذاكر الاتجاه الواحد من عدة وجهات، بما في ذلك روما، برشلونة، باريس، لندن لوتون، ونيويورك، إلى تل أبيب. وقالت “إلعال” إنها باعت 13 ألف تذكرة في الأيام الأخيرة بهذه الأسعار المحددة.

اقرأ المزيد عن