شرطي رفيع مكلف بمكافحة العنف في المجتمع العربي يقدم استقالته مع تصاعد موجة الجريمة
لم يتم تقديم أي سبب لاستقالة ناتان بوزنا؛ تقرير تلفزيوني يقول إنه اشتكى من أن الوحدة ليس لديها سلطة، وانتقد بن غفير، الذي بدوره قال أنه "لم ينجح… فترة طويلة قبل أن أتولى منصبي"
استقال رئيس وحدة الشرطة المكلفة بمكافحة الجريمة في المجتمع العربي في إسرائيل يوم الثلاثاء، في الوقت الذي يسعى فيه القادة للحصول على إجابات لتصاعد أعمال العنف المميتة التي تجتاح المجتمع.
وقالت الشرطة إن نائب المفوض ناتان بوزنا قدم طلبا للتقاعد وتحصيل معاشه. ولم يذكر بوزنا أو القوة أي سبب للاتسقالة.
وذكر بيان للشرطة أن المفوض كوبي شبتاي قبل استقالة بوزنا.
وقال البيان “اتفق الاثنان على أن نائب المفوض بوزنا سيتقاعد في الأشهر المقبلة”.
بوزنا (60 عاما)، الذي شغل منصب ضابط منذ عام 1984، هو نائب المفوض الحادي عشر الذي يستقيل منذ أن أصبح شبتاي قائدًا للشرطة في عام 2021.
وفقا لمنظمة “مبادرات إبراهيم ” المناهضة العنف، قُتل 91 عربيا في ظروف عنيفة منذ بداية العام، في ارتفاع كبير من حالات القتل الـ 34 في نفس الفترة من عام 2022. وتواجه الشرطة، السياسيون وقادة المجتمع العربي مصاعب في السنوات الأخيرة لكبح النشاط الإجرامي الذي يقود إلى تصاعد العنف، والذي بدا أنه تصاعد في الأشهر الأخيرة.
ووفقا لموقع “واينت” الإخباري، الذي استشهد بضباط شرطة رفيعي المستوى لم يتم الكشف عن هويتهم، شبتاي “يُظهر لبوزنا الباب” بعد أن تم تجاهله في الجولة الأخيرة من الترقيات العليا.
أفاد تقرير بثته القناة 13 الإخبارية أن بوزنا اشتكى إلى مساعديه من أن وحدته تفتقر إلى السلطة، وهاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لأنه “لم يقم حتى بزيارته مرة واحدة”.
ردا على ذلك، قال بن غفير للقناة إن بوزنا “لم ينجح في مهمته فترة طويلة قبل أن أتولى منصبي، وحتى أراد أن يتم ترقيته”.
وكتب بن غفير في تغريدة متابعة: “كانت مهمتك إحباط العنف في المجتمع العربي… العنف هو نتيجة سنوات من الإهمال في الوسط العربي. بقية الروايات والبحث عن اللوم هو تهرب”.
ولم تعلن الشرطة عن بديل لبوزنا. وذكر “واينت” أنه سيتم إغلاق الوحدة، على الرغم من عدم وجود تأكيد على ذلك.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من إعلان بن غفير أنه سيعين منسق سياسات للمساعدة في مكافحة إراقة الدماء المتفشية.
يوم الإثنين أيضا، التقى أعضاء كنيست من التحالف السياسي العربي “الجبهة-العربية للتغيير” برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة المشكلة والمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة موجة الجريمة.
وقال مكتب نتنياهو إن الجانبين اتفقا مع رئيس الوزراء على تشكيل لجنة لمكافحة العنف في المجتمع العربي يرأسها رئيس الوزراء بنفسه.
ويقول محللون إن عمليات القتل مدفوعة بعنف الجريمة المنظمة الذي تؤججه العصابات القوية المتورطة في الابتزاز والقروض ومخططات الحماية وأنشطة إجرامية أخرى. كما يُشتبه في أن العديد من عمليات إطلاق النار كانت جزءًا من حروب نفوذ بين العصابات المتنافسة.