إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

شرطية في حرس الحدود أدينت بالاعتداء على امرأة فلسطينية تحصل على شهادة تقدير من الشرطة

بن غفير يشيد بقرار تكريم أوريان بن خليفة، التي صُورت وهي تخلع الحجاب عن رأس هالة سليم وتخنقها؛ ضابط كبير لم يُذكر اسمه يقول إن القرار "مضر بالشرطة"

أوريان بن خليفة، ضابطة في حرس الحدود متهمة بالاعتداء على امرأة فلسطينية في البلدة القديمة بالقدس، تصل إلى جلسة محكمة الصلح في القدس، 2 مايو 2023. (Yonatan Sindel/Flash90)
أوريان بن خليفة، ضابطة في حرس الحدود متهمة بالاعتداء على امرأة فلسطينية في البلدة القديمة بالقدس، تصل إلى جلسة محكمة الصلح في القدس، 2 مايو 2023. (Yonatan Sindel/Flash90)

ذكرت وسائل إعلام عبرية يوم الإثنين أن شرطية في حرس الحدود أُدينت بالاعتداء على امرأة فلسطينية عام 2023 حصلت على شهادة تقدير من الشرطة قبيل عيد الاستقلال.

وقد أُدينت أوريان بن خليفة بالاعتداء بعدما صُورت وهي تدفع هالة سليم، المقيمة الفلسطينية في القدس الشرقية، عند حاجز في البلدة القديمة، وتنزع الحجاب عن رأسها، وتقوم بخنقها وهزها.

وعلى الرغم من الإدانة، سُمِح لبن خليفة بالعودة إلى صفوف حرس الحدود بعد أسبوع واحد من صدور الحكم القضائي، بقرار صادق عليه وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ومفوض الشرطة آنذاك كوبي شبتاي.

تُمنح شهادات التقدير داخل الشرطة سنويًا من قبل ضباط رفيعي الرتب بمناسبة عيد الاستقلال.

وقد وصفت الشهادة بن خليفة بأنها “شرطية ذات دافع عالٍ” تؤدي “دورها بشكل استثنائي بروح التفاني الكامل، مع إظهار المسؤولية والمعرفة والقدرة على السيطرة والإبداع”.

وقد وقع الشهادة كل من الضابط حاييم عمار، رئيس فرع “روتم” في وحدة الأمن الداخلي بحرس الحدود، وقائد الحرس الوطني في جنوب إسرائيل إيلي أبوطبول.

وأفاد موقع “واينت” إن بعض أفراد الشرطة عارضوا القرار.

ونقل الموقع عن ضابط كبير قوله إن بن خليفة “لا تستحق” الشهادة، وأن منحها هذه الشهادة “يضر بالشرطة”.

واحتفى بن غفير بمنح الشهادة، قائلًا إنه شاهد بنفسه “دافع وحب أوريان بن خليفة للأرض ورغبتها القوية في العودة لخدمة الدولة والدفاع عنها”.

وأضاف الوزير أنه ساعد شخصيًا بن خليفة وعائلتها، وساهم في أن تعود “لتقاتل مع أصدقائها في صفوف حرس الحدود”.

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الكنيست، القدس، 27 مارس 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

وكان القناة 13 قد بثت مقطع فيديو يعود لعام 2021 يظهر بن خليفة وهي تصرخ في وجه سليم وتدفعها، وقد انتشر المقطع على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي بعد عدة أشهر.

وأدانت محكمة الصلح في القدس بن خليفة بالاعتداء في مايو 2023، وقالت القاضية جويا سكابا-شابيرو حينها إن بن خليفة “سارعت إلى استخدام العنف” في شجار بدأ بمشادّة كلامية.

وأضافت القاضية أن بن خليفة “دفعت المشتكية عدة مرات. لم يكن هناك أي سلطة لاستخدام القوة، وكانت الدفعات غير ضرورية وأشعلت مواجهة أعنف”.

ووفقًا لأوراق المحكمة، وقعت الحادثة يوم 4 نوفمبر 2021 عندما كانت بن خليفة متمركزة في حاجز عند باب الأسباط، أحد مداخل البلدة القديمة في القدس.

وصلت سليم مع شقيقها إلى الحاجز وطلبت المرور، وهو ما رفضته بن خليفة.

وأصرت سليم على حاجتها للمرور، وفي مرحلة ما دفعتها بن خليفة إلى الخلف. ومع استمرار التدافع، تطورت مشادة جسدية، وعندما تدخل شقيق سليم، أمسكت به بن خليفة من رقبته وقميصه.

وحاولت سليم التدخل، فوقع اشتباك جسدي بينها وبين الضابطة. وقامت بن خليفة بنزع الحجاب عن رأس سليم، وأمسكت بشعرها، وضربتها على رأسها وأسقطتها أرضًا. ووجدت المحكمة أن بن خليفة كانت تستخدم القوة البدنية دون سلطة قانونية حتى تلك اللحظة.

أنصار ضابطة حرس الحدود السابقة أوريان بن خليفة خارج محكمة الصلح في القدس، 2 مايو 2023. (Yonatan Sindel / Flash90)

بعد ذلك حاولت بن خليفة رفع سليم عن الأرض لاعتقالها، لكن سليم قاومت. ووصل ضباط آخرون إلى المكان ورفعوا سليم عن الأرض، وعندها قامت بن خليفة بسحبها من رقبتها وشعرها إلى مركز الشرطة القريب.

وفي مركز الشرطة، دفعت الضابطة سليم بعنف إلى كرسي، وخنقتها، وهزتها، وصرخت عليها، رغم أن سليم كانت تطلب مرارًا أن تتوقف. وأشارت المحكمة إلى أنه منذ لحظة رفع سليم عن الأرض، لم تعد تقاوم الاعتقال ولم تحاول الهرب من مركز الشرطة.

وفي تقرير الحادثة، كتبت بن خليفة أن سليم هي من اعتدت عليها أولًا، وهو ادعاء اعتبرته المحكمة كاذبًا. ونتيجة لذلك، تم احتجاز سليم ليلة كاملة في مركز الشرطة بشبهة الاعتداء على شرطية.

اقرأ المزيد عن