شرطة شيكاغو تضيف تهمتي الإرهاب وجريمة كراهية إلى التهم الموجهة إلى شاب أطلق النار على يهودي
في أعقاب انتقادات من المجتمع اليهودي، أكد قائد الشرطة لاري سنيلينغ أنه لم يتم إضافة هاتين التهمتين على الفور لأنه كانت هناك حاجة لجمع الأدلة
أعلن قائد شرطة شيكاغو يوم الخميس أن الشرطة ستضيف تهمتي الإرهاب وجرائم الكراهية إلى التهم الموجهة ضد رجل أطلق النار على رجل يهودي حريدي أثناء توجهه إلى كنيس يهودي في المدينة الواقعة بولاية إلينوي الأسبوع الماضي، وذلك بعد انتقادات من اليهود المحليين بسبب إغفال التهمتين الأخيرتين.
خلال الحادث الذي وقع يوم السبت الماضي، تقول الشرطة إن سيدي محمد عبد الله (22 عاما) أطلق النار على يهودي حريدي يبلغ من العمر 39 عاما، لم يتم الكشف عن هويته، بينما كان الأخير يسير إلى كنيس KINS في حي ويست روجرز بارك اليهودي في شيكاغو، فأصابه في كتفه.
بعد ذلك اصيب عبد الله في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة وتم نقله إلى المستشفى وهو في حالة حرجة. ولقد تم تسريح المصاب من المستشفى بعد ظهر السبت.
بحسب تقارير محلية في شيكاغو، فإن عبد الله مواطن موريتاني.
وقال قائد الشرطة لاري سنيلينغ خلال مؤتمر صحفي “لن نتسامح أبدا مع العنف المتجذر في الكراهية والتعصب”.
وفي رده على الانتقادات بأن الشرطة لم توجه في البداية اتهامات بالإرهاب وجرائم الكراهية إلى عبد الله، قال سنيلينغ إن الشرطة أرادت التأكد من وجود أدلة كافية لدعم اتهامات جرائم الكراهية ضد عبد الله، والتي أكد أنها “تستغرق وقتا”.
HAPPENING NOW: CPD Press Conference https://t.co/bYy9B4wroK
— Chicago Police (@Chicago_Police) October 31, 2024
وبحسب سنيلينغ، عثر عناصره على أدلة على هاتف عبد الله تشير إلى أنه “خطط لإطلاق النار واستهدف بشكل خاص أشخاصا من الديانة اليهودية. وقد سمح لنا هذا الدليل بتأمين تهمتي الإرهاب وجريمة الكراهية”.
كما أثار رد فعل عمدة شيكاغو براندون جونسون على الحادث انتقادات من المجتمع اليهودي بعد أن لم يذكر بيان الإدانة الصادر عن جونسون حقيقة أن الضحية يهودي.
وكتب جونسون في بيان على منصة “اكس”: “بالنيابة عن مدينة شيكاغو، ، فإن أفكارنا وصلواتنا القلبية مع الضحية وأحبائه من حادث إطلاق النار الذي وقع في روجرز بارك هذا الأسبوع”، مضيفا أن “الحدث المأساوي ما كان يجب أن يحدث أبدا”.
كان هذا الانتقاد بمثابة أحدث فصل في علاقة جونسون المضطربة مع القادة اليهود المحليين. في شهر يناير، كان تصويت جونسون حاسما في تمرير مشروع قرار في مجلس المدينة يدعو إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، مما جعل شيكاغو أكبر مدينة أمريكية تفعل ذلك. أثار القرار انتقادات من الجماعات اليهودية المحلية، بما في ذلك اتحاد شيكاغو والفرع المحلي لرابطة مكافحة التشهير.
قبل مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي عُقد في شيكاغو، وصف جونسون الحرب في غزة بأنها “إبادة جماعية”، وهي تهمة تنفيها إسرائيل بشدة.
ومع ذلك، وقف جونسون خلف سنيلينغ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قائد الشرطة يوم الجمعة والذي أعلن فيه عن التهم الجديدة.
وقعت الحادثة في وقت يشهد تأهبا شديدا لدى المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقع إطلاق النار بعد ساعات من انتهاء عيد “سيمحات توراه”، الذي يمثل نهاية موسم الأعياد اليهودية الكبرى ويصادف أيضا الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وقد صاحب الحرب متعددة الجبهات التي تلت ذلك ارتفاع في عدد الحوادث المعادية للسامية المبلغ عنها على مستوى العالم وفي الولايات المتحدة.
كما جاء إطلاق النار قبل يوم من الذكرى السادسة لهجوم إطلاق النار في كنيس “شجرة الحياة” في بيتسبرغ، عندما قُتل 11 مصليا في أكبر هجوم معاد للسامية في تاريخ الولايات المتحدة.