إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

شاهد عيان يزعم أن جنودا رشوا فلسطينيا برذاذ الفلفل وقتلوه عندما بدأ يلوح بيديه

الرجل ينفي أن يكون أحمد كحلة، الذي قُتل بنيران القوات الإسرائيلية عند حاجز في الضفة الغربية الأحد، قد حاول انتزاع سلاح أحد الجنود؛ مقطع فيديو يظهر الصراع مع الجنود بالقرب من مستوطنة عوفرا: الجيش الإسرائيلي يحقق في الحادثة

رجل فلسطيني يتشاجر مع جنود إسرائيليين بالقرب من مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية، 15 يناير، 2023. (Screenshot: Twitter)
رجل فلسطيني يتشاجر مع جنود إسرائيليين بالقرب من مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية، 15 يناير، 2023. (Screenshot: Twitter)

قال شاهد عيان على حادثة مميتة في الضفة الغربية وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع للإذاعة الإسرائيلية يوم الثلاثاء أن الفلسطيني الذي قُتل برصاص جنود إسرائيليين لم يحاول مهاجمة القوات، كما أكد الجيش.

وزعم الشاهد أن الرجل تعرض للرش برذاذ الفلفل من قبل القوات بدأ يلوح بيديه بسببه وعندها أطلق الجنود النار عليه.

يوم الأحد، قال الجيش إن جنوده رصدوا مركبة مشبوهة بالقرب من مستوطنة عوفرا، شمال رام الله، والتي رفض سائقها، كما زعم الجيش، التوقف لإجراء عملية تفتيش روتينية.

وقال الجيش في بيان “في أعقاب تحديد النشاط المشبوه، استخدم الجنود وسائل تفريق أعمال الشغب من أجل اعتقال أحد المشتبه بهم في السيارة”.

وأضاف أن”مواجهة عنيفة” بدأت حاول خلالها المتشبه به انتزاع بندقية أحد الجنود. استخدم الجنود النيران الحية تجاه المشتبه به”، بحسب الجيش.

وأظهرت لقطات جزئية غير واضحة للحادث الرجل البالغ من العمر 45 عاما، ويدعى أحمد كحلة، وهو يتشاجر مع القوات قبل سماع دوي أعيرة نارية.

يوم الثلاثاء، بثت هيئة البث الإسرائيلية “كان” شهادة لشاهد عيان على الحادثة لم تذكره اسمه، والذي قال إن الحاجز كان صعبا، حيث استغرق الأمر للجنود ما يصل إلى نصف ساعة للسماح لكل سيارة بالعبور.

وقال إنه عندما اقترب الجنود من مركبة كحلة، قال الرجل بعض الكلمات التي استفزت الجنود.

وأضاف شاهد العيان: “استفزهم قليلا فتوجهوا إلى المركبة وقاموا برشه برذاذ الفلفل. عندما أخرجوه من السيارة كان مغطى برذاذ الفلفل. لم يكن بإمكانه رؤية أي شيء. بدأ يلوح بذراعيه جيئة وذهابا و وأحد الجنود أطلق عليه النار”.

وكان كحلة، وهو أب لأربعة أبناء، في طريقه إلى العمل عندما تعرض لإطلاق النار، بحسب عائلته.

وقال نجله، قصي كحلة، لوكالة “فرانس برس”، أنه كان في المركبة مع والده عندما أوقفا عند الحاجز.

وقال الشاب البالغ من العمر 18 عاما: “جاء الجنود وقاموا برش رذاذ الفلفل على وجهي وأخرجوني من السيارة. لا أعرف ماذا حدث بعد ذلك”.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادث الدامي ووصفته بأنه “إعدام شنيع”.

وأشارت تقارير أولية لوسائل إعلام عبرية إلى أن كحلة وعدة أشخاص آخرين رشقوا بداية نقطة عسكرية قريبة بالحجارة. وذكرت التقارير غير المؤكدة أن كحلة ركض بعد ذلك باتجاه القوات بينما زُعم أنه كان يحمل سكينا قبل أن يتم إطلاق النار عليه.

ولم يؤكد الجيش في بيانه كون كحلة مسلحا أو الإدعاء بأنه كان يرشق نقطة عسكرية بالحجارة.

وأضاف الجيش أن الحادثة ستخضع لمزيد من التحقيق.

تأتي الحادثة خلال عملية إسرائيلية تتركز بمعظمها على شمال الضفة الغربية، للتعامل مع سلسلة من الهجمات الفلسطينية التي أسفرت عن مقتل 31 شخصا في عام 2022.

وأسفرت عملية الجيش عن اعتقال أكثر من 2500 شخص في مداهمات ليلية شبه يومية. كما خلفت أكثر من 170 قتيلا فلسطينيا في عام 2022، و14 آخرين منذ مطلع العام، العديد منهم خلال تنفيذهم لهجمات أو في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين في القتال.

ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس

اقرأ المزيد عن