إسرائيل في حالة حرب - اليوم 494

بحث

شاحنات مساعدات لغزة تتعرض للسرقة من قبل مسلحين مع بدء عبور القوافل من إسرائيل

يبدو أن مقاطع الفيديو تظهر شاحنات تحمل الإمدادات الحيوية التي استولت عليها حماس، والبضائع التي سقطت و استولى عليها المدنيون؛ مسؤول في الصليب الأحمر يقول إن 79 شاحنة دخلت يوم الأحد عبر معبر كيرم شالوم

رجال مسلحون وملثمون قيل إنهم ينتمون إلى حماس على متن شاحنات تحمل مساعدات إنسانية وصلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، 17 ديسمبر، 2023. (Screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
رجال مسلحون وملثمون قيل إنهم ينتمون إلى حماس على متن شاحنات تحمل مساعدات إنسانية وصلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، 17 ديسمبر، 2023. (Screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد مسلحين، ورد أنهم من نشطاء حماس، يسرقون شاحنات تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة من مصر، بينما بدأت قوافل المساعدات أيضا في دخول القطاع الفلسطيني عبر معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) الحدودي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

في مقاطع الفيديو، يمكن رؤية رجال ملثمين ومسلحين يجلسون فوق الإمدادات الإنسانية – عادة الغذاء والماء والأدوية والوقود – مع دخول الشاحنات في عمق القطاع.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الرجال ينتمون إلى حركة حماس التي تحكم القطاع الساحلي.

في أكتوبر، أشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)  إلى أن سلطات حماس في غزة سرقت الوقود والإمدادات الطبية المخصصة للاجئين، إلا أنها حذفت المنشورات لاحقا.

وقال مسؤول في الصليب الأحمر المصري لم يذكر اسمه لوكالة فرانس برس إن “79 شاحنة بدأت الدخول” الأحد، بعد أن وافقت إسرائيل الجمعة على تسليم “مؤقت” للمساعدات التي هناك حاجة ملحة إليها من إسرائيل مباشرة إلى غزة.

ولا يبدو أن الشاحنات التي ظهرت في الفيديو هي نفس الشاحنات التي دخلت عبر معبر كيرم شالوم، حيث أن قرار مجلس الوزراء الذي سمح بفتح المعبر تشمل فقط المساعدات من مصر، وليس من الأمم المتحدة. وكانت الإمدادات الموجودة على الشاحنات التي تظهر في مقاطع الفيديو تحمل علم الإمارات العربية المتحدة.

وأظهرت لقطات أخرى مدنيين في غزة ينهبون الإمدادات المتساقطة من الشاحنات بعد وقت قصير من نقلها عبر معبر رفح المصري.

وفي حين أن هناك أزمة إنسانية متنامية في غزة، فإن إسرائيل تقول منذ فترة طويلة إن حماس تخزن الإمدادات وتمنعها من الوصول إلى المدنيين اليائسين بشكل متزايد.

معبر رفح، الذي كان حتى نهاية هذا الأسبوع هو المعبر الوحيد المفتوح لدخول المساعدات إلى غزة، لم يتمكن من استيعاب سوى 100 شاحنة يوميا، حتى بعد أن بدأت إسرائيل باستخدام معبر كيرم شالوم للتفتيش في الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى معبر نيتسانا، حسبما قال مكتب رئيس الوزراء في بيان يوم الجمعة.

وقالت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة المسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية في وزارة الدفاع، يوم الأحد إنه “اعتبارا من اليوم (17 ديسمبر)، ستخضع شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة لفحوصات أمنية وسيتم نقلها مباشرة إلى غزة عبر معبر كيرم شالوم”.

تم استخدام معبر كيرم شالوم لنقل 60٪ من البضائع التي تدخل غزة قبل 7 أكتوبر، عندما اقتحم نحو 3000 مسلح الحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف أكثر من 240 آخرين.

ردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وشنت هجوما واسع النطاق يهدف إلى استئصال القدرات العسكرية والحكومية للمنظمة. وأثار الهجوم انتقادات دولية بسبب ارتفاع عدد القتلى، حيث تحدثت وزارة الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 18 ألف فلسطيني. ومع ذلك، لا يمكن التحقق من هذه الأعداد، ويُعتقد أنها تشمل المقاتلين وغير المقاتلين، فضلا عن المدنيين الذين قُتلوا بسبب فشل في إطلاق الصواريخ الفلسطينية.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون شخص في غزة قد شردوا، في حين تخشى منظمات الإغاثة من أن تغرق المنطقة قريبا بالمجاعة والمرض.

يوم الجمعة، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي اختتم زيارة لإسرائيل يوم الجمعة، إن واشنطن تأمل أن “يؤدي الفتح الجديد [للمعبر]  إلى تخفيف الازدحام والمساعدة في تسهيل إيصال المساعدات المنقذة للحياة”.

ورحبت منظمة الصحة العالمية بالإعلان، لكنها دعت أيضا إلى توزيع المساعدات في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك الشمال الذي تم عزله إلى حد كبير بسبب القتال.

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تنتظر دخول الجانب الفلسطيني من رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة، 11 ديسمبر، 2023. (Giuseppe Cacace/AFP)

بعد قرار إعادة فتح معبر كيرم شالوم، قال مسؤولان أمريكي وإسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وضعت نصب أعينها طلبها التالي من القدس: السماح بدخول البضائع التجارية إلى القطاع.

منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، لم تدخل إلى غزة سوى السلع الإنسانية الأساسية.

وقال المسؤولان لتايمز أوف إسرائيل إن الولايات المتحدة تهدف إلى إعادة تشغيل الاقتصاد المحدود في غزة مرة أخرى بعد أن توقف فعليا عن العمل في 7 أكتوبر.

وقال المسؤولان الأمريكي والإسرائيلي إن اسرائيل تعارض الفكرة حاليا، لكن المسؤول الأمريكي أعرب عن تفاؤله بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستوافق قريبا، كما فعلت بشأن إعادة فتح معبر كيرم شالوم، وسمحت بدخول الوقود شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر، بعد أن رفضت الطلبات الثلاثة بداية.

وقال المسؤول الأمريكي: “يدرك الإسرائيليون أنه كلما زاد عدد المساعدات التي تدخل [القطاع]، زاد الوقت المتاح لهم لمواصلة العمليات في غزة”.

ساهم في هذا التقرير جيكوب ماغيد

اقرأ المزيد عن