سوريا تتهم إسرائيل بقصف مواقع عسكرية وقاعدة جوية في منطقة حمص
الإعلام الرسمي يقول إن عددا من المدنيين قُتلوا وأصيبوا في الهجوم الذي ألحق أضرار بممتلكات عامة وخاصة؛ لا تعليق من الجيش الإسرائيلي
أفادت وسائل إعلام رسمية سورية أن طائرات إسرائيلية نفذت غارات في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في سوريا، في أحدث هجوم يُنسب إلى إسرائيل وسط الحرب المستمرة في غزة.
وأفادت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا)، نقلا عن مصدر عسكري، بأن عددا من المدنيين قُتلوا وجُرحوا في غارة إسرائيلية مزعومة على منطقة حمص.
وقالت سانا إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت صواريخها من منطقة شمال مدينة طرابلس اللبنانية، مستهدفة عددا من المواقع في حمص والمنطقة المجاورة.
وزعم المصدر أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت بعض الصواريخ الإسرائيلية.
بالإضافة إلى الخسائر البشرية، قالت سانا إن أضرارا لحقت بممتلكات خاصة وعامة.
وقالت مصادر محلية لوكالة “رويترز” إن الهجوم استهدف عددا من المواقع العسكرية وقاعدة عسكرية للجيش السوري في منطقة حمص، في حين قال مصدر في المخابرات العسكرية السورية مطلع على الشأن إن الغارة استهدفت مطار الشعيرات العسكري.
#Syria says #Israel bombed targets in Homs area https://t.co/tHD1YicyQK pic.twitter.com/gZmcHH3Utm
— Shadi Alkasim (@Shadi_Alkasim) February 7, 2024
وقالت إذاعة “شام FM” الموالية للنظام إن المناطق التي تعرضت للقصف شملت حي الملعب الراقي وشارع الحمراء. وقالت المحطة الإذاعية إن إسرائيل قصفت أيضا أرضا زراعية في الوعر، مما أدى إلى اندلاع حرائق ولكن دون وقوع إصابات.
وأظهر التلفزيون الرسمي سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى موقع الهجوم، حيث كان هناك أنقاض وحطام من مبنى تعرض للقصف. ولم تتمكن رويترز من التحقق من موقع المكان.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على التقارير.
منذ اندلاع الحرب في غزة، صعّدت إسرائيل من حملته المستمرة منذ سنوات من الغارات الجوية التي تهدف إلى تقليص الوجود الإيراني في سوريا، وهاجمت الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، الذي يتبادل إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر.
نادرا ما تعلق إسرائيل على هجمات في سوريا ولم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة هناك، باستثناء ردودها على إطلاق قذائف من سوريا.
في إحدى الهجمات، في 20 يناير، قُتل خمسة من أفراد الحرس الثوري، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، من ضمنهم جنرال كان يدير الاستخبارات لفيلق القدس، المسؤول عن عمليات الحرس في الخارج. وقد سوت الغارة في دمشق مبنى بالأرض.
وأسفر هجوم آخر، وقع في 25 ديسمبر خارج دمشق، عن مقتل مستشار كبير في الحرس الثوري مسؤول عن التنسيق بين سوريا وإيران. ولقد ترأس المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الصلاة في جنازته.
وصلت القوات الإيرانية إلى سوريا بدعوى من بشار الأسد، وساعدته على هزيمة المتمردين الذين سيطروا على مساحات واسعة من البلاد في الصراع الذي بدأ في عام 2011.
بعد سنوات من نجاح الأسد وحلفائه باستعادة معظم أنحاء سوريا، لا تزال الجماعات المدعومة من إيران تعمل في مناطق واسعة من البلاد.
اندلعت الحرب في غزة بعد أن شنت حركة حماس المدعومة من إيران هجوما كبيرا في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل واختطاف 253 آخرين، معظمهم من المدنيين، وسط ارتكاب المسلحين لأعمال وحشية مروعة واعتداءات جنسية.
ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وبدأت عملية عسكرية واسعة في غزة تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية للحركة وقدراتها في الحكم.
وقد أشادت إيران، التي تدعم حماس ماليا وعسكريا، بهجمات 7 أكتوبر المدمرة باعتبارها “نجاحا” لكنها نفت أي تورط مباشر لها.