سوتلوف كان يقوم بالطقوس اليهودية سرا
يقول زميل الأسير المقتول, ان الصحفي الأمريكي الإسرائيلي تمكن من الصيام سرا في يوم الغفران والصلاة باتجاه القدس
ستيفن سوتلوف، الصحفي اليهودي الأمريكي الذي قطع رأسه من قبل إرهابيي الدولة الإسلامية في سوريا، صام في يوم الغفران العام الماضي دون أن يكتشف خاطفيه أنه يهودي، وفقاً لأسير زميل سابق.
سوتلوف، ذكر يوم الأربعاء أنه كان مواطن إسرائيلي أمريكي مزدوج، وذكر في إسرائيل على مدار اليوم من قبل أشخاص عملوا مع الصحفي الشاب خلال الفترة التي قضاها هنا وفي حين قام بتقارير حول الشرق الأوسط.
أشار أصدقاء وزملاء سوتلوف أنه رجل مغامر مفتون بالشرق الأوسط، موته وصلته لإسرائيل أبقيا طي الكتمان بينما كان رهينة، ووصلت العناوين في البلاد بعد ذبحه.
متحدثاً لصحيفة يديعوت أحرونوت، سجين سابق قال انه أحتجز مع سوتلوف، وقال أن المراسل حاول اجراء بعض التقاليد اليهودية، حتى بحافظه على تراثه وإنتماءه سراً من خاطفيه الإسلاميين.
في يوم الغفران، الأسير السابق مجهول الإسم، قال ان سوتلوف تمكن من الصيام.
‘قال لهم أنه مريض ولا يريد أن يأكل، على الرغم من الحقيقة أنهم قدموا لنا البيض في ذلك اليوم’.
قال المصدر أيضاً أن سوتلوف كان يصلي سراً نحو القدس مع مراقبة الطريق التي إتخدوها المسلمين أثناء الصلاة، وتغيير الإتجاه قليلاً.
قال مسؤول إسرائيلي يوم الأربعاء أن سوتلوف كان مواطناً إسرائيلياً. كتب بول هيرشزون المتحدث بإسم وزارة الخارجية على موقعه الشخصي على تويتر: ‘سمح للنشر: كان ستيفن ساتلوف رحمه الله، مواطن إسرائيلي’ مخطئاً إملائياً بإسم الصحفي الأخير.
رفضت الوزارة تأكيد مواطنة سوتلوف للتايمز أوف إسرائيل. لكن أستاذ سابق له في مركز هرتسليا المتعدد المجالات، قال ليديعوت أحرونوت: أن سوتلوف حصل على الجنسية الإسرائيلية بينما كان طالباً هناك.
سمح مكتب الرقيب العسكري الإسرائيلي بنشر المعلومات، مقترحاً أن إسرائيل حاولت إخفاء الخبر لحماية سوتلوف (31 عام).
لم يظهر أن مواطنة سوتلوف أثرت على مصيره.
درس سوتلوف، حفيد ناجين من المحرقة الذين نشأوا في ميامي، العلاقات الخارجية في مركز هرتسليا المتعدد المجالات، ثم بدأ بكتابة تقارير من البلدان في جميع أنحاء الشرق الأوسط، عائداً إلى إسرائيل للألعاب المكابيه عام 2013.
يوم الأربعاء، قال رئيس المركز متعدد المجالات، البروفيسور أوريل ريتشمان: ‘قتل ستيفن يثبت لنا أن حصانة الصحفيين الممنوحة في أوقات الحرب من أجل حماية الحقيقة والدفاع عن حرية التعبير، تم محوها’.
قال المحلل المقيم في لندن- أورين كيسلر، الذي كان على إتصال بسوتلوف، لم يشارك سوتلوف هويته اليهودية مع أي شخص في الميدان، وإختار بدلاً من ذلك القول للسكان المحليين أنه تربى كمسلم علماني، دون الإنتماء لمسجد، لقد إختار أحياناً حتى أن يقول للناس أنه من أصل شيشاني، وأن سوتلوف – إسم يرن كيهودي بالتأكيد لأأولئك المطلعين على الأسماء اليهودية – وكان في الواقع إسم شيشاني.
في اليمن، قال كيسلر: إن سوتلوف سمح مرة للسكان المحليين منحه ‘إعتناق سريع’، حفل مدته 10 دقائق لإعادته إلى جذوره الإسلامية المزعومة.
إختفى سوتلوف قبل عام في سوريا ولم يظهر مرة أخرى حتى ظهوره في شريط فيديو صدر الشهر الماضي يظهر قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي.
في حين كان في عداد المفقودين، لم تنشر مواقع الإنترنت أي ذكر لهوية سوتلوف اليهودية أو الإسرائيلية، كما حاولت عائلته والصحفيين حمايته من الأذى.
مرتدياً ملابس برتقالية خلفه مشهد سوريا القاحلة، هدد سوتلوف بالقتل في فيديو ذبح فولي، إذا لم توقف الولايات المتحدة غاراتها الجوية على الدولة الإسلامية.
في الفيديو المنشور يوم الثلاثاء بعنوان ‘رسالة ثانية إلى أمريكا،’ يظهر سوتلوف في بذلة مماثلة قبل قطع رأسه على يد ما يبدو ان يكون مقاتل من الدولة الإسلامية، المجموعة المتطرفة التي غزت مساحات واسعة من الأراضي في جميع أنحاء سوريا والعراق وأعلنت الخلافة لنفسها.
قال البيت الأبيض يوم الأربعاء أنه أكد أن الفيديو حقيقي.
ولم يتسن الوصول إلى أسرة سوتلوف للتعليق.
ساهمت ديبرا كامين، الاسوسييتد برس والجي تي ايه في هذا التقرير.