سناتور رفيع يحذر نتنياهو من أن وجود بن غفير في الحكومة سيضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة
روبرت مينينديز، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية، أعرب عن "مخاوف جدية" خلال حديثه مع رئيس الوزراء السابق بشأن احتمال انضمام عناصر متطرفة للتحالف المقبل
حذر روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو من أن ضم نواب من اليمين المتطرف في حكومة مستقبلية محتملة قد يضر بالعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وفقا لتقرير يوم السبت.
وفقا لتقرير “أكسيوس”، أدلى مينينديز بهذه التصريحات خلال زيارة لإسرائيل الشهر الماضي. وذكر التقرير، نقلا عن مصدرين أمريكيين على صلة بالاجتماع، إن مينينديز أثار مخاوفه بشأن تعاون نتنياهو مع أحزاب اليمين المتطرف، مشيرا على وجه التحديد إلى حزب “عوتسما يهوديت” وزعيمه إيتامار بن غفير.
وتوسط رئيس الوزراء السابق نتنياهو مؤخرًا في صفقة لتحالف حزب “عوتسما يهوديت” وحزب “الصهيونية المتدينة” بزعامة بتسلئيل سموتريتش، معًا في محاولة لتحسين فرصه في العودة إلى السلطة.
وبحسب ما ورد، عُرض على بن غفير منصب وزاري رفيع إذا تم تشكيل حكومة بقيادة نتنياهو.
وقال نتنياهو قبل الانتخابات السابقة إنه لا يعتقد أن المتطرف بن غفير مناسب لشغل منصب وزير. لكن من دون دعم بن غفير، من المستبعد أن يكون لنتنياهو فرصة لقيادة الحكومة المقبلة.
وأضاف التقرير، نقلا عن مصادر أمريكية لم يذكر اسمها، إن مينينديز أبلغ نتنياهو أن لديه “مخاوف جدية” بشأن ضم “أفراد متطرفين ومستقطبين مثل بن غفير” في حكومة مستقبلية.
وقال أحد المصادر التي استشهد بها موقع “أكسيوس”: “أخبر السناتور نتنياهو أنه بحاجة إلى إدراك أن تشكيل مثل هذا التحالف يمكن أن يقوض بشكل خطير الدعم من كلا الحزبين في واشنطن، والذي يعد واحدا من أعمدة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وقال أحد المصادر إن نتنياهو “استاء” من تصريحات مينينديز.
وقال الموقع الإخباري إن مكتب نتنياهو رفض التعليق على التقرير، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن إدارة بايدن لا تتدخل في السياسة الداخلية لإسرائيل.
وفي غضون ذلك، رد بن غفير بإلقاء اللوم على رئيس الوزراء يائير لبيد، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الخارجية، لـ”تدمير” العلاقات الخارجية لإسرائيل، متهمًا إياه بـ”جر” مينينديز للتدخل في العملية الانتخابية الإسرائيلية.
وبن غفير من أشد مؤيدي كهانا، الذي دعا إلى ترحيل عرب إسرائيل إلى خارج البلاد. وأدين بن غفير بتهمة التحريض على العنصرية عام 2007 بسبب حمله لافتة في مظاهرة كتب عليها “اطردوا العدو العربي”.
وفي تصريحاته الأخيرة، سعى بن غفير إلى التقليل من شأن آرائه المتطرفة، قائلا أنه لا يؤيد طرد جميع العرب – فقط الإرهابيين. لكن أشار المحللون إلى أنه يشير بانتظام إلى العديد من الشخصيات العامة العربية التي ليس لها تاريخ من الأنشطة المتعلقة بالإرهاب، بما في ذلك النواب المنتخبين وزعماء الأحزاب، على أنهم “إرهابيون”.ق
ولقد علق بن غفير أيضا على جدار منزله في الخليل صورة لباروخ غولدشتين، الذي قتل في عام 1994 29 فلسطينيا أثناء الصلاة في الحرم الإبراهيمي في الخليل، قبل أن يبدأ ذلك بإلحاق الضرر بمسيرته السياسية. خلال زيارته لمدرسة “بليز” الثانوية يوم الثلاثاء، قال بن غفير أنه لم يعد يعتبر غولدشتين “بطلا”.
وكثيرا ما يثير بن غفير الاحتكاكات بين اليهود والعرب، وورد أن قائد الشرطة اتهمه بالتحريض على أسوأ جولة عنف بين العرب واليهود في تاريخ إسرائيل الحديث في مايو من العام الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تحالف مع بعض الحركات والنشطاء اليهود الأكثر تطرفاً في إسرائيل – بما في ذلك حركة “لهافا”، وهي جماعة يهودية عنصرية مناهضة للزواج المختلط، وحركة “نوعام” المعادية بشدة للمثلية الجنسية.