سموتريتش يقوم بتجميد ملايين الشواقل المخصصة لتنمية البلدات العربية – تقرير
بحسب التقرير فإن وزير الداخلية موشيه أربيل من حزب "شاس" يحذر وزير المالية من ضرر محتمل لميزانيات السلطات المحلية إذا لم يتم الإفراج عن الأموال - دون جدوى
أفاد تقرير أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قام بتجميد منح مخصصة للسلطات المحلية العربية حتى يتمكن من “إعادة النظر” في ما يجب فعله بالأموال.
بحسب هيئة البث الإسرائيلي “كان”، فإنه لم يتم بعد تحويل مبلغ 200 مليون شيكل (55 مليون دولار) المخصص للتنمية الاقتصادية إلى السلطات المحلية العربية على الرغم من تحذير وزير الداخلية موشيه أربيل من حزب “شاس”.
وقال سموتريش لـ “كان” إنه “يعيد النظر” في تحويل الأموال بينما يوازن بين “أولوياته” للتمويل و”آليات الإشراف” المعمول بها. وأضاف أن الحكومة الحالية “ليست ملزمة” بوعد ائتلافي قدمته وزيرة الداخلية السابقة أييليت شاكيد لرئيس حزب “القائمة العربية الموحدة” منصور عباس.
وكانت المصادقة على الأموال، التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد وتطوير البنية التحتية ومحاربة الجريمة في البلدات العربية، قد تمت في فترة الحكومة السابقة التي ضمت حزب “القائمة العربية الموحدة” إلى جانب أحزاب من اليسار والوسط واليمين التي توحدت في معارضتها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال عباس لـ”كان” يوم الأحد إن “ميزانية نتنياهو-سموتريتش تعمق التمييز وتوسع الفجوات في إسرائيل وتتخلى عن المجتمع العربي للمنظمات الإجرامية”، ودعا رئيس الوزراء إلى التدخل.
ونشرت القناة رسالة يوم الأحد أرسلت إلى سموتريتش من أربيل يدعو فيها الأخير وزير المالية إلى “الإفراج” عن مئات الملايين من الشواكل للسلطات المحلية العربية. وحذر أربيل من أن الإخفاق في القيام بذلك “قد يؤدي إلى ضرر كبير في توزان ميزانيات السلطات المحلية”، كما جاء في الرسالة الموقعة بتاريخ 26 يوليو.
وفقا للتقرير، لم يقم سموتريش بعد بتحرير الأموال بأي شكل من الأشكال، وستظل مع وزارة المالية.
في الشهر الماضي، أفادت تقارير أن سموتريتش يدرس اقتطاع مبلغ 130 مليون شيكل وُعدت به السلطات المحلية العربية من أجل تمويل رواتب طلاب المعاهد الدينية التي تطالب بها الأحزاب الحريدية في الإئتلاف. وأشارت تقارير في وسائل الإعلام العبرية في وقت لاحق إلى أن سموتريش ألغى تلك الخطة
وحذرت منظمة “مبادرات إبراهيم”، التي تدعو إلى المساواة الاجتماعية للمجتمعين اليهودي والعربي، من أن تقليص ميزانية التنمية للوسط العربي لصالح زيادة التمويل لطلاب المعاهد الدينية “سيكون خطأ فادحا سينعكس على زيادة العنف والجريمة في البلدات العربية وسيضر بشكل خطير بمحاولة تقليص الفجوات بين العرب واليهود في إسرائيل”.
وبعث حايم بيباس، رئيس مركز السلطات المحلية، برسالة إلى نتنياهو ناشده فيها “بعدم مد يد العون لهذه الضربة القاتلة”..
وقال بيباس في الرسالة: “لا يمكن أنه في هذا الوقت الذي يكون فيه الوضع في المجتمع العربي خطيرا للغاية، تعتزم وزارة المالية إجراء خفض جذري في البرنامج لتقليص الفجوات [بين العرب واليهود] والمس بملايين السكان والسلطات العربية بطريقة خطيرة”.