إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

سموتريتش: يمكن “تشجيع” نصف سكان غزة على المغادرة خلال عامين

الوزير اليميني المتطرف يزعم أنه بمجرد تطبيق المبادرة "بنجاح" في القطاع، يمكن تكرارها في الضفة الغربية، مضيفًا أن "احتلال غزة ليس كلمة قذرة"

وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يقود اجتماعًا لحزبه الصهيونية الدينية في الكنيست في القدس، 11 نوفمبر 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يقود اجتماعًا لحزبه الصهيونية الدينية في الكنيست في القدس، 11 نوفمبر 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يوم الاثنين إن إسرائيل يجب أن تحتل غزة “وتشجع” نصف سكان القطاع الفلسطينيين البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على الهجرة خلال عامين.

وفي حديثه خلال مؤتمر نظمه مجلس “يشع”، وهي منظمة تمثل بلديات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قال سموتريتش إنه “من الممكن خلق وضع يتم فيه تقليص عدد سكان غزة إلى نصف حجمه الحالي في غضون عامين”.

وأضاف أن “هذا الأمر لن يكلف الكثير من المال”، وأنه “حتى لو كان مكلفا، فلا ينبغي لنا أن نخاف من دفع ثمنه”.

“إنها الطريقة الوحيدة. يمكننا احتلال غزة وتقليص عدد سكانها إلى النصف خلال عامين”، من خلال استراتيجية تشجيع “الهجرة الطوعية”.

ويقول منتقدو سياسة “الهجرة الطوعية”، التي يتبناها أيضا الوزير اليميني المتطرف إيتامار بن غفير، إنها بالفعل تشير إلى التهجير القسري ــ وهو جريمة حرب.

وأكد سموتريتش يوم الاثنين أن “احتلال غزة ليس كلمة قذرة. إذا كانت تكلفة السيطرة الأمنية (على القطاع) 5 مليارات شيكل (1.37 مليار دولار)، فسأقبلها بأذرع مفتوحة. إذا كان هذا هو المطلوب لضمان أمن إسرائيل، فليكن”.

مستوطنون يرقصون في مؤتمر يدعو إلى إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في غزة، 21 أكتوبر 2024. (Jeremy Sharon/Times of Israel)

ويبدو أنه يشير إلى مخاوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ووزارة الخزانة من العواقب الهائلة التي قد يخلفها احتلال غزة على الاقتصاد الإسرائيلي.

وأصر سموتريتش على أن الطريقة الوحيدة لهزيمة حماس هي استبدال حكمها في غزة، وأن إسرائيل هي الطرف الوحيد القادر على القيام بذلك، حتى لو كان ذلك يعني تكليف الجيش الإسرائيلي بإدارة الشؤون المدنية للفلسطينيين في غزة.

وزعم سموتريتش أنه بمجرد إثبات نجاح سياسة “تشجيع الهجرة” في غزة، يمكن تكرارها في الضفة الغربية، حيث يعيش ثلاثة ملايين فلسطيني. وينادي رئيس حزب “الصهيونية الدينية” منذ فترة طويلة إلى ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وأعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات يوفر فرصة لتحقيق هذه الرؤية.

وكان سموتريتش واحدا من بين العديد من الوزراء في الحكومة الذين حضروا حدثا الشهر الماضي يدعو إلى إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في غزة.

وقال سموتريتش قبيل مشاركته في المؤتمر إن الأراضي التي تخلت عنها إسرائيل في الماضي تحولت إلى “قواعد إرهابية أمامية إيرانية”، وعرضت البلاد للخطر.

ولكنه قال أن النقاش الوطني بشأن إعادة بناء المستوطنات في غزة سيكون مهما “في اليوم التالي للحرب”، وسيتم حسمه “بالطرق الديمقراطية الطبيعية”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (وسط الصورة)، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش (يسار الصورة)، وسكرتير الحكومة يوسي فوكس في اجتماع لمجلس الوزراء في القدس، 1 نوفمبر، 2024. (Amos Ben Gershom/GPO)

ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تكون إسرائيل تنوي إعادة الاستيطان في القطاع، على الرغم من أن تأييد أعضاء من حزبه الليكود للفكرة صراحة.

ورغم معارضته المعلنة، يخشى المنتقدون من أن تؤدي إدارة رئيس الوزراء للحرب إلى هذا الاتجاه، حيث قام الجيش الإسرائيلي بتحصين مناطق معينة من القطاع استعدادا لما يبدو أنه سيطرة طويلة الأمد محتملة.

ورغم رفض نتنياهو لفكرة احتلال إسرائيل الدائم للقطاع، فإن فشله في تقديم بديل واقعي لحكم حماس يجعل هذا السيناريو أكثر احتمالا، بحسب المنتقدون، الذين حثوا القدس بدلا من ذلك على السماح للسلطة الفلسطينية بتولي الحكم بعد إصلاحها.

ولكن نتنياهو شبه السلطة الفلسطينية بحماس وأصر على أنها لن تتولى أي دور في حكم غزة بعد الحرب، في حين أيد سموتريتش انهيار السلطة في الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد عن