سموتريتش يروج لإحياء المستوطنات في غزة بعد الحرب ويدعو إلى تشجيع الهجرة الطوعية لسكان القطاع
وزير المالية يدعو إلى "الهجرة الطوعية" لسكان القطاع ويعارض دخول الوقود إلى القطاع؛ ويتمسك بتصريح له من عام 2015 وصف فيه السلطة الفلسطينية بأنها "عبء" وحماس بأنها "مكسب"
قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مساء السبت، أنه على إسرائيل أن تناقش إحياء المستوطنات داخل قطاع غزة كجزء من تخطيطها للقطاع بمجرد الإطاحة بحكم حماس، بينما نفى أن يكون أي من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة تقريبا أبرياء ودعا إلى “تشجيع الهجرة الطوعية” من الجيب الساحلي.
متحدثا للقناة 12، أصر زعيم حزب “الصهيونية المتدينة” اليميني المتطرف أيضا على رفضه تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية وسط مخاوف من أن تجد الأموال طريقها إلى غزة، رافضا ضغوطا تمارسها الولايات المتحدة، بحسب تقارير، بهذا الشأن كما رد على التلميحات بأنه وآخرين دعموا حماس باعتبارها خصما مريحا.
وقال سموتريتش: “السيطرة الأمنية ستكون لنا، وسنحتاج أن تكون هناك [سيطرة] أمنية. أنا مع تغيير الواقع في غزة تماما، وإجراء نقاش حول المستوطنات في قطاع غزة… يجب أن نحكم هناك لفترة طويلة… إذا كنا نريد أن نكون هناك عسكريا، ينبغي أن نكون هناك بطريقة مدنية”.
بضغط من سموتريتش، ألغى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس اجتماعا مقررا لكابينت الحرب حول تحديد شكل غزة بعد الحرب، وقال إنه سيجري بدلا من ذلك نقاشا في المجلس الوزاري الأمني الأوسع. سموتريتش ليس عضوا في كابينت الحرب الضيق، ولكن هو وزميله الزعيم اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، عضوان في المجلس الوزاري الأمني المصغر.
كما قال الوزير، الذي اعتُقل في عام 2005 خلال احتجاجه على قيام إسرائيل بإخلاء مستوطنات قطاع غزة، إن القدس لا يمكنها أن تسمح لغزة بأن تظل “دفيئة لمليوني شخص يريدون تدمير دولة إسرائيل”.
ولقد رفض زعماء التيار السائد في إسرائيل مرارا فكرة إعادة بناء المستوطنات في غزة، إلا أن الحملة العسكرية في القطاع لإسقاط حماس في أعقاب هجوم 7 أكتوبر – عندما اقتحم مسلحون البلدات الإسرائيلية، وقتلوا 1200 شخص واختطفوا 240 رهينة – بعث الأمل لدى بعض أنصار الحركة الاستيطانية.
وعلى نحو مماثل، نفت القدس مزاعم بأنها تسعى إلى ترحيل سكان غزة، وهي فكرة يثير مجرد ذكرها استنكارات غاضبة من حلفاء إسرائيل العرب.
خلال المقابلة، أشار سموتريتش إلى افتقاره إلى السلطة داخل الحكومة، وقال إنه يعارض السماح بدخول الوقود إلى القطاع، لكنه يدعم المساعدات الانسانية الأخرى.
وفي إقرار واضح بحظوظه السياسية الهشة (تظهر استطلاعات الرأي أن حزبه سيجد صعوبة في العودة إلى الكنيست إذا أجريت الانتخابات الآن)، بدا أن يعرض غصن زيتون على حليفيه اليمينيين السابقين نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، معربا عن ندمه على هجماته على الاثنين لانضمامهما إلى الحكومة السابقة، التي ضمت أحزابا من مختلف ألوان الطيف السياسي.
وقال: “قلت أشياء ما كان يجب أن أقولها. أنا شخص مختلف بعد 7 أكتوبر”.
لكن سموتريتش لم يظهر أي تخفيف في موقفه بشأن الإدعاء بأن أموال السلطة الفلسطينية المتجهة إلى المسؤولين المدنيين في غزة ستذهب في نهاية المطاف إلى “الإرهاب”.
وقال: “لن يتم تحويل حتى شيكل واحد إلى غزة. إن سكان غزة ليسوا أبرياء. كنت ضد [دخول] الوقود وما زلت كذلك. الوقود قوة للإرهاب وللأنفاق. [دخول الوقود] يحدث وهذا أمر سيء، لكنني لست وحدي المسؤول عن هذه الحكومة”.
ومع ذلك، قال سموتريتش إنه لا يزال يتفق مع ويكرر اقتباسا من مقابلة أجريت معه عام 2015 قال فيه: “في لعبة نزع الشرعية، السلطة الفلسطينية عبء وحماس مكسب”. وادعى أن الاقتباس قد أسيء تفسيره عمدا من قبل منتقديه حيث قال إن الحركة كانت إيجابية لإسرائيل.
وقد تم تداول مقتطف من المقابلة – التي أجريت في 7 أكتوبر 2015 – بشكل متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي منذ اندلاع الحرب.
"חמאס הוא נכס" – כך הגדיר בעבר ח"כ בצלאל סמוטריץ' את ארגון הטרור, בהתייחסו למאבק בזירה הבינלאומית #הארכיון_לא_שוכח: "במגרש הבינלאומי, במשחק הדה-לגיטימציה – הרשות הפלסטינית היא נטל וחמאס הוא נכס.
צפו בקטע מתוך #אולפןפתוח, שודר ב-#כנסת99 באוקטובר 2015 pic.twitter.com/q5aYNNYmh8
— ערוץ כנסת (@KnessetT) May 18, 2021
وقال: “أنا اتمسك بكل كلمة”، موضحا أن إسرائيل تتمتع بدعم دولي للعمل ضد حماس، وخاصة الآن بسبب الفظائع الوحشية التي ارتكبتها الحركة في 7 أكتوبر، في حين لا تزال إدارة بايدن تحث على تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية.
وتصر واشنطن على أنه بعد الحرب، يجب على السلطة الفلسطينية – التي اتهمتها إسرائيل بدعم الإرهاب من خلال التعليم، ودفع الرواتب لمنفذي الهجمات، والفشل في إدانة فظائع حماس – أن تملأ في نهاية المطاف فراغ القيادة لإعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت كيان سياسي واحد وتمهيد الطريق نحو حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في نهاية المطاف بالاستناد على مبدأ الدولتين.
وفي الوقت نفسه، ينظر الكثيرون في المؤسسة الدفاعية إلى السلطة الفلسطينية باعتبارها شريكا حاسما في التنسيق الأمني وضمان الهدوء النسبي في الضفة الغربية.
وتقر الولايات المتحدة بأن السلطة الفلسطينية ستحتاج إلى “تجديد شبابها” قبل أن تتمكن من تولي المسؤولية عن قطاع غزة.
في مكالمة “محبطة” نهاية الأسبوع الماضي، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن قرار حكومته بحجب أموال الضرائب الفلسطينية بعد 7 أكتوبر يجب أن يتم حله، حسبما أفاد موقع “أكسيوس” الخميس نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين و”مصدر مطلع على المسألة”.