إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

سموتريتش يتوجه إلى الولايات المتحدة وسط توقعات بإصدار ترامب بيانا بشأن ضم الضفة الغربية

قال وزير المالية اليميني المتطرف إنه سيلتقي بمسؤولين أمريكيين، بما في ذلك نظيره سكوت بيسنت، للتأكيد على "الحاجة الواضحة للدعم الأمريكي" في "الحرب ضد الإرهاب"

وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يقود اجتماعا لكتلة حزبه "الصهيونية الدينية" في الكنيست، في القدس، 24 فبراير 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يقود اجتماعا لكتلة حزبه "الصهيونية الدينية" في الكنيست، في القدس، 24 فبراير 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الثلاثاء إنه يقوم بزيارة قصيرة للولايات المتحدة بهدف “تعزيز التعاون الاقتصادي” و”تعزيز التحالف الاستراتيجي بين بلدينا”، قبل الإعلان المتوقع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل الضفة الغربية.

وقال سموتريتش في منشور على موقع (إكس) أنه غادر ليلا وسيلتقي بمسؤولين أمريكيين، بما في ذلك وزير الخزانة سكوت بيسنت.

وقال الوزير اليميني المتطرف الذي هدد بإسقاط الحكومة إذا انسحبت إسرائيل من غزة كجزء من اتفاق هدنة “سأؤكد خلال اجتماعاتي أيضا على موقف إسرائيل الحازم في الحرب ضد الإرهاب والحاجة الواضحة إلى الدعم الأمريكي”.

وقال ترامب، الذي ساعدت ضغوطه قبل توليه منصبه في إبرام الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في يناير، إنه يتقبل استئناف الأعمال العدائية في غزة. كما أيد البيت الأبيض وقف إسرائيل للمساعدات الإنسانية للقطاع في أعقاب رفض حماس للعرض الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بدلاً من المضي قدمًا إلى المرحلة الثانية، والتي ستتطلب انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وصل سموتريتش، الذي يدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية، إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي من المتوقع أن يقول فيه ترامب ما إذا كان البيت الأبيض سيدعم مثل هذه الخطوة.

وعندما سُئل عن الضم في الخامس من فبراير، قال ترامب إنه سيصدر “إعلانًا” بشأن هذه المسألة في غضون أربعة أسابيع تقريبًا. وستنتهي الأسابيع الأربعة في يوم الأربعاء.

وفي اليوم السابق، في الرابع من فبراير، عقد ترامب مؤتمرا صحفيا مشتركا في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعلن فيه الرئيس الأمريكي عن خطته للسيطرة على غزة وطرد سكانها بشكل دائم كجزء من إعادة إعمار القطاع.

وأشادت حكومة نتنياهو، بما في ذلك سموتريتش، بالخطة. ومن المقرر مناقشة اقتراح مصري مضاد لخطة ترامب في القمة العربية بالقاهرة يوم الثلاثاء.

تسيطر إسرائيل على الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعتبر وجودها هناك غير قانوني من قبل معظم المجتمع الدولي. في عام 2019، خالف ترامب تصنيف واشنطن الطويل الأمد للمستوطنات في الضفة الغربية بأنها غير قانونية.

في عام 2020، في أواخر ولايته الأولى، عرض ترامب انسحابًا إسرائيليًا جزئيًا من الضفة الغربية كجزء من اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني. وبينما أبدى نتنياهو بعض الاهتمام بالفكرة، رفضها سموتريتش، وزير النقل آنذاك، بشكل قاطع. لم يلق الاقتراح قبولًا، كما رفضته السلطة الفلسطينية أيضًا.

وخلال الحرب الحالية في غزة، دعا سموتريتش، رئيس حزب “الصهيونية الدينية” المؤيد للاستيطان، إلى أسقاط السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، متهماً إياها بدعم الإرهاب.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 4 فبراير، 2025. (AP Photo/Evan Vucci)

كما تحدث سموتريتش عن خطة “درامية ضخمة” للسيطرة على الضفة الغربية، وقاد الاعتراف الحكومي بالعديد من المستوطنات غير القانونية في صفقة تبادل على ما يبدو قام بموجبها بإلغاء تجميد أموال الضرائب التي كان قد حجبها عن السلطة الفلسطينية.

وفي رسالة مصورة إلى تجمع يمينى الأسبوع الماضي، دعا سموتريتش إسرائيل إلى احتلال غزة وإعادة الاستيطان فيها. وكانت إسرائيل قد فككت المستوطنات في القطاع في عام 2005 كجزء من خطة الانسحاب التي وضعها رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون.

على الرغم من معارضته لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن سموتريتش، على عكس شريكه السابق عضو الكنيست إيتمار بن غفير، لم يستقيل من الحكومة بعد أن وافقت الحكومة على المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي شهدت إطلاق حماس سراح 33 امرأة وطفلا ورجالا مدنيين فوق سن الخمسين وأولئك الذين اعتبروا “حالات إنسانية”.

وهدد وزير المالية بالاستقالة إذا تم تنفيذ المرحلة الثانية وانسحبت إسرائيل من القطاع.

وقد امتنع نتنياهو إلى حد كبير عن التفاوض على المرحلة الثانية، والتي من شأنها أن تشهد إطلاق حماس سراح 24 رهينة يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة – وهم جميعا من الشباب الذين اختطفوا في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

ساهمت وكالة فرانس برس في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن