سموتريتش: على إسرائيل “محو” بلدة حوارة الفلسطينية
الوزير الكبير وحليف نتنياهو يقول "يجب محو حوارة. ينبغي على دولة اسرائيل القيام بذلك"، بعد أيام من اعتداء للمستوطنين على البلدة الواقعة بالضفة الغربية في أعقاب هجوم نفذه مسلح فلسطيني
قال الوزير اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أحد أبرز الأعضاء في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء أنه على إسرائيل “محو” بلدة حوارة الفلسطينية بالضفة الغربية.
جاءت تصريحات سموتريتش – وزير المالية والوزير في وزارة الدفاع المكلف بالشؤون المدنية في الضفة الغربية – بعد أيام من مقتل شقيقين إسرائيليين برصاص مسلح فلسطيني في حوارة، تلاه هجوم مستوطنين متطرفين على البلدة الواقعة في منطقة نابلس بالضفة الغربية واضرموا النار في منازل وسيارات، مما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة عدد آخر بجروح بالغة.
تم دعم أعمال الشغب التي وقعت ليل الأحد بشكل صريح في صباح اليوم التالي من قبل النائب عن الإئتلاف تسفيكا فوغل، عضو الكنيست عن حزب “عوتسما يهوديت” المتطرف، مما أثار غضبا واسع النطاق. يوم الأربعاء، أجازت النائبة العامة غالي بهاراف-ميارا والمدعي العام عميت إيسمان للشرطة بفتح تحقيق مع فوغل، رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست والعميد السابق في الجيش الإسرائيلي، بشأن تصريحاته.
التصريح الجديد يوم الأربعاء أدلى به سموتريتش، وهو سياسي أرفع، ويمكن القول إنه ذهب إلى أبعد من ذلك – قائلا إنه من باب السياسة، يجب أن تسعى القدس لمحو البلدة بأكملها، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 7000 نسمة.
سُئل زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، الذي شارك في مؤتمر مالي استضافته صحيفة “ذي ماركر”الاقتصادية، عن سبب “إعجابه” بتغريدة نشرها رئيس المجلس الإقليمي السامرة دافيدي بن تسيون دعا فيها إلى “محو قرية حوارة اليوم”.
ورد سموتريتش: “لأنني أعتقد أن قرية حوارة يجب أن تُمحى. أعتقد أن دولة إسرائيل يجب أن تفعل ذلك”.
وأضاف أنه لا ينبغي أن يقوم بهذه المهمة مواطنون عاديون، مدينا هجوم حشد المستوطنين على القرية وقال: “لا ينبغي أن ننجر إلى الفوضى التي يأخذ فيها المدنيون القانون بأيديهم”.
في التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق من الأسبوع، قال فوغل، عضو الكنيست من “عوتسما يهوديت”، لإذاعة “غالي يسرائيل”: “حوارة محترقة ومغلقة – هذا ما أريد أن أراه. هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق الردع. بعد جريمة قتل مثل تلك التي حدثت في الأمس، علينا إحراق القرى عندما لا يتحرك جيش الدفاع”.
بعد الغضب من تعليقاته، نشر فوغل في تغريدة أن كلماته “حُرفت”، دون أن يوضح كيف. ومنذ ذلك الحين، أكد أن الجيش كان يجب أن يتصرف، وليس المواطنين العاديين، رغم أنه لم يتراجع عن تصريحاته الأولية.
بعد ساعات من هجوم إطلاق النار الذي نفذه مسلح فلسطيني وأسفر عن مقتل الشقيقين هاليل يانيف (21 عاما) ويغيل يانيف (19 عاما)، من مستوطنة هار براخا، قام عشرات المستوطنين بأعمال شغب في حوارة وفي بلدات أخرى قريبة، مما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة عدد آخر بجروح بالغة، في ما وصفه القائد العسكري الأعلى المسؤول عن المنطقة بأنه “بوغروم”.
وتم إطلاق سراح المشتبه بهم الإسرائيليين الثمانية الذين تم اعتقالهم في ليلة أعمال الشغب، ووضع ثلاثة منهم رهن الحبس المنزلي، بحسب مسؤولي إنفاذ قانون. وقبضت الشرطة على ستة آخرين فجر الأربعاء، تم إطلاق سراح أحدهم بعد الظهر.
لسموتريتش تاريخ في الإدلاء بملاحظات مثيرة للجدل ضد الفلسطينيين والمواطنين العرب في إسرائيل وضد مجتمع الميم. في الماضي قال إن إسرائيل يجب أن تحكم بقانون التوراة.