إسرائيل في حالة حرب - اليوم 468

بحث

سموتريتش: إذا لم ينسحب حزب الله من الحدود، فيجب على الجيش الإسرائيلي أن يستولي على جنوب لبنان

بعد المهلة التي منحها غانتس لنتنياهو، الزعيم اليميني المتطرف يضع مطالبه الخاصة به لرئيس الوزراء، بما في ذلك قيام الجيش بإنشاء "وجود دائم في قطاع غزة بأكمله"

زعيم حزب "الصهيونية المتدينة"، وزير المالية بتسلئيل سموتريش، يترأس اجتماعا للحزب في شمال إسرائيل، 19 مايو، 2024. (Ayal Margolin/Flash90)
زعيم حزب "الصهيونية المتدينة"، وزير المالية بتسلئيل سموتريش، يترأس اجتماعا للحزب في شمال إسرائيل، 19 مايو، 2024. (Ayal Margolin/Flash90)

صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش يوم الأحد أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تتجنب شن عملية عسكرية في جنوب لبنان إذا لم ينسحب حزب الله من الحدود، ليصبح أحدث وزير يتحدى علنا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن طريقة التعامل مع الصراع على الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل.

وفي حديثه خلال اجتماع لحزبه اليميني المتطرف “الصهيونية المتدينة” الذي عقد بشكل استثنائي في شمال إسرائيل، طالب سموتريتش نتنياهو بإصدار إعلان واضح عن خطة للتعامل مع المنظمة اللبنانية المدعومة من إيران، قائلا إنه إذا لزم الأمر، يجب التعامل مع حزب الله من خلال العمل العسكري.

وقال سموتريش، الذي يشغل أيضا منصب وزير في وزارة الدفاع: “يجب توجيه إنذار علني لحزب الله بأن يتوقف تماما عن إطلاق النار وأن يسحب جميع القوات إلى ما وراء نهر الليطاني”.

وفي إطار الترويج لخطة تذكر بمنطقة الحزام الأمني في جنوب لبنان في السنوات التي أعقبت حرب لبنان الأولى عام 1982، حذر سموتريش من أنه “إذا لم يتم تلبية الإنذار بالكامل، فسوف يشن جيش الدفاع هجوما في عمق الأراضي اللبنانية للدفاع عن البلدات الشمالية، بما في ذلك الدخول البري والسيطرة العسكرية الإسرائيلية على منطقة الجنوب اللبناني”.

وقال: “إن السبيل إلى إعادة السكان [الذين تم إجلاؤهم] إلى الشمال هو من خلال قرار عسكري يتضمن هجوما مدمرا على حزب الله وبنيته التحتية وتدمير قوته”.

منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب هناك.

ردا على ذلك، هددت إسرائيل بشن حرب لإجبار حزب الله على الابتعاد عن الحدود إذا لم يتراجع واستمر في تهديد البلدات الشمالية، حيث تم إجلاء حوالي 70 ألف شخص لتجنب القتال.

وقد فشلت حتى الآن الجهود الدولية، بما في ذلك تلك التي بذلتها فرنسا والولايات المتحدة، لحل هذه المسألة من خلال حل دبلوماسي، حيث أكد حزب الله أنه لن يدخل في أي مناقشات ملموسة مع إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث تقاتل إسرائيل حماس في غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.

زعيم حزب “الصهيونية المتدينة”، وزير المالية بتسلئيل سموتريش (الثاني من اليسار)، يترأس اجتماعا للحزب في شمال إسرائيل، 19 مايو، 2024. (Ayal Margolin/Flash90)

كما وضع سموتريش أيضا مطلبين يتعلقان بقطاع غزة، والذي قال إنهما رد مباشر على الإنذار النهائي الذي وضعه الوزير في كابينت الحرب بيني غانتس ليلة السبت، مما يدل على تعمق الخلافات في الإئتلاف الحكومي وعدم الرضا عن قرارات نتنياهو العملياتية من جميع الأطراف.

في خطاب متلفز، قال غانتس لنتنياهو أنه إذا لم يتم وضع خطة عمل واضحة بحلول 8 يونيو، فسوف ينسحب مع حزبه الوسطي “الوحدة الوطنية” من الائتلاف الحاكم ويعود إلى المعارضة.

وقال غانتس إنه يعتقد أن الحرب التي أشعلتها هجمات 7 أكتوبر انحرفت عن مسارها  في الأشهر الأخيرة بسبب جبن بعض قادة إسرائيل، وطرح ستة أهداف إستراتيجية ينبغي على إسرائيل العمل على تحقيقها، بما في ذلك إعادة الرهائن، واستبدال حماس من خلال سيطرة أمنية إسرائيلية وآلية حكم مدنية دولية، واستعادة الأمان إلى شمال إسرائيل بحلول الأول من سبتمبر.

قوبلت خطته بغضب من أعضاء الحكومة اليمينيين، من ضمنهم سموتريتش، الذي قال بعد وقت قصير من خطاب غانتس إن البلاد ستحقق النصر معه أو بدونه.

مكررا انتقاداته لغانتس يوم الأحد، ادعى سموتريش أن الإنذار النهائي الذي وجهه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يهدف إلى “وقف الحرب، وهزيمة إسرائيل في الشمال وإنشاء دولة فلسطينية بما يتماشى مع مطالب الولايات المتحدة”.

وبعد يوم من قيامه بحض نتنياهو على “اتخاذ قرار استراتيجي بشأن السيطرة الإسرائيلية الكاملة على غزة”، دعا سموتريتش إسرائيل مرة أخرى إلى إنشاء نقاط سيطرة إضافية “في وسط وجنوب وشمال القطاع”.

ثانيا، كما قال، ينبغي لإسرائيل أن تسيطر بشكل كامل على رفح وإنشاء سيطرة دائمة على ما يسمى بمحور فيلادلفيا، الذي يمتد على طول حدود غزة مع مصر من أجل منع تهريب الأسلحة إلى القطاع.

وأضاف الوزير اليميني المتطرف أنه يجب على كابينت الحرب أن يقرر بشأن “الوجود الدائم لجيش الدفاع في قطاع غزة بأكمله”.

وقد قوبلت مطالب سموتريتش بالاستهزاء من قبل مسؤول كبير لم يذكر اسمه نقلت عنه وسائل إعلام عبرية اتهامه للمشرع اليميني المتطرف باتباع “خط استراتيجي خطير وغير مسؤول” بينما يقدم مطالب “مع نقص ملحوظ في الفهم”.

وقال متسائلا: “ما الخطوة التالية؟ اجتياح العراق واليمن؟”

اقرأ المزيد عن