إسرائيل في حالة حرب - اليوم 499

بحث

سلطة محلية تلغي مشاركة غنائية لفتاة بسبب وجود رجل حريدي بين الجمهور

رئيس قسم التربية والتعليم في المجلس الإقليمي ميروم هجليل يعتذر على القرار بإلغاء مشاركة الفتاة البالغة من العمر 13 عاما في الحدث، ويقول إنه حاول فقط حمايتها من الشعور بالإهانة في حال انسحب الناس من الحفل

إليانا حايوت في صورة غير مؤرخة. (Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
إليانا حايوت في صورة غير مؤرخة. (Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

أُبلغت فتاة مراهقة بأنها لن تتمكن من الغناء في حفل نظمته سلطة محلية يوم الأحد لتجنب الإساءة لرجل حريدي كان بين الجمهور.

قدم رئيس قسم التربية والتعليم في المجلس الإقليمي ميروم هجليل في وقت لاحق اعتذاره على القرار بإلغاء العرض الغنائي لإليانا حايوت (13 عاما) في فاصل موسيقي خلال مؤتمر للتربية والتعليم نظمته السلطة المحلية، وقال إنه كان قرارا خاطئا تم اتخاذه تحت الضغط.

وقال المجلس الإقليمي الذي يدير منطقة تقع في شمال البلاد، إن الواقعة حدثت بسبب “سوء تفاهم”، وقدم اعتذاره أيضا.

بموجب القانون الإسرائيلي، ، يحظر التمييز بين الجنسين في المجال العام أو في المناسبات البلدية.

وقالت إليانا للقناة 12 في تقرير يوم الإثنين: “أنا مستاءة حقا بأنه تم إلغاء مشاركتي في المؤتمر. أشعر أنه من الخطأ التمييز، ومن الخطأ أنني لم أتمكن من الغناء”.

وأوضحت والدتها، أفيغيل حايوت، أن ابنتها تدرس في معهد موسيقى محلي وهي “بمثابة نجمة” في مدرستها حيث تُعرف بموهبتها في الغناء.

في الأسبوع الماضي، طلب منها مدرسها الغناء في مؤتمر نُظم في المعهد الموسيقي وقضت الفتاة وقتا في الاستعداد للحدث. ولكن قبل أن تغادر الأسرة المنزل لحضور المؤتمر، تلقت أفيغيل رسالة عبر تطبيق “واتساب” تبلغها أن إليانا لا تستطيع الغناء بسبب “مشكلة هالاخاتية”.

تحظر الشريعة اليهودية الأرثوذكسية على الرجال سماع غناء النساء في العديد من السياقات، حيث يُعتبر صوت الأنثى غير متواضع. أثارت هذه القضية في السابق ضجة في إسرائيل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعروض العامة.

وكتب المدرس للأم في رسالة الواتساب “للأسف، لم يوافقوا على غناء النساء”.

وقالت والدة الفتاة للقناة 12: “هذا غير طبيعي. لا يمكن أن يتم إنزالها عن المنصة في المدرسة التي تدرس فيها لأنها فتاة”.

وأضافت أفيغيل أنها نظمت بسرعة بعض النساء للحضور إلى المؤتمر حيث واجهن رئيس قسم التربية التعليم في المجلس الإقليمي، وهو رجل حريدي الذي أبلغهم بأنه لم يوافق على غناء النساء في المؤتمر.

وأوضح رئيس قسم التربية والتعليم، الذي قالت صحيفة “هآرتس” إنه يُدعى آفي تشيبنيك، أنه من المتوقع أن يحضر رجل حريدي الحفل وأنه لا يريد أن تشعر إليانا بالإهانة إذا قرر الرجل الانسحاب من الحفل إذا بدأت في الغناء. بدلا من ذلك، قرر إلغاء مشاركتها في العرض.

وقال والد إليانا الذي يصفه نفسه بأنه “محافظ” إن مثل هذه الأحداث تبعد الناس أكثر عن الدين.

مضيفا: “نحن نحترم الدين والتقاليد، ولكن ما حدث لم يكن لائقا”.

يوم الإثنين، بعث تشيبنيك اعتذارا للعائلة وقال إنه “في خضم اللحظة” أثناء تنظيم الحدث، قيل له إن إليانا ستغني.

وقال: “بما أنني عرفت أن الجمهور سيشمل أيضا [أشخاصا] متدينين” الذين كانوا سيغادرون القاعة عندما تبدأ إليانا في الغناء “كنت أخشى أن تتعرض إليانا للإهانة والأذى بسبب هذا وأردت تجنب ذلك”.

“كنت مخطئا، كان من الأصح الاستمتاع بموهبة إليانا ومعرفة ما إذا كان أي شخص من الجمهور سيغادر في حينها. لقد جرحت مشاعر فتاة غالية وموهوبة وأنا آسف لذلك”.

وقال مجلس ميروم هجليل في بيان “في الحدث الذي أقيم في الليلة الماضية، كان هناك سوء تفاهم محدد ومؤسف لا يمثل بأي شكل من الأشكال… سياسة المجلس”.

وجاء في البيان “نعتذر لكل من تضرر، وسنواصل الحفاظ على سياسة الشمول والقبول والاحترام المتبادل بين جميع القطاعات المختلفة التي تعيش” في ميروم هجليل.

ونشرت مجموعة الناشطات “شبكة نساء إسرائيل” في تغريدة تقرير القناة 12 بشأن الواقعة وعلقت “نقرأ ولكن لا نصدق. مرة أخرى، يتم إخراجنا من الفضاء العام بسبب ’مشكلة هالاخاتية’”.

يغطي المجلس منطقة على طول الحدود الشمالية مع لبنان تضم 24 بلدة تشمل حريديم وقوميين متدينين وعلمانيين.

اقرأ المزيد عن