سلاح الجو الإسرائيلي يقصف معقل حزب الله في بيروت بعد مطالبة المدنيين بإخلاء المنطقة
مستشفى الساحل ينفي اتهامات الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله يخزن نصف مليار دولار في مخبأ تحت الأرض، لكنه يخلي المرضى وسط أكثر من عشرة غارات جوية إسرائيلية
أكثر من عشرة غارات جوية إسرائيلية ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة الاثنين وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بتخزين مئات الملايين من الدولارات في مخبأ تحت أحد أكبر المستشفيات في لبنان.
وجاءت الغارات بعد أن أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي تعليمات لسكان عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت بإخلاء المنطقة، محذرا من أنها “تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”.
وقال الجيش في وقت سابق يوم الاثنين إنه سيواصل ضرب أهداف حزب الله مع التركيز على البنية التحتية المالية للحزب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن إسرائيل تقدر وجود “نحو نصف مليار دولار من أوراق الدولار والذهب” في مخبأ تحت مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت المعروفة باسم الضاحية، حيث يتمركز حزب الله إلى حد كبير.
وحذر من أن سلاح الجو الإسرائيلي يراقب المجمع، لكنه أكد أن إسرائيل لن تشن هجوما على المستشفى نفسه، لأنها في حالة حرب مع حزب الله، وليس مع الشعب اللبناني.
ورغم ذلك، قال المستشفى إنه يقوم بإجلاء مرضاه إلى مكان أكثر أمانا. ونفى مدير المستشفى فادي علامة اتهامات الجيش الإسرائيلي ودعا الجيش اللبناني لزيارة الموقع.
وقال علامة لقناة الجديد المحلية إن المستشفى الموجود في المنطقة منذ 42 عاما يحتوي على غرف تحت الأرض لإجراء العمليات، وليس له أي ارتباط بحزب الله أو أي جماعة سياسية.
وفي أعقاب دعوات الإخلاء، أفاد سكان بيروت بسماع عدة انفجارات قوية في منطقة الضاحية الجنوبية، وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن 13 غارة جوية إسرائيلية على الأقل شنت على معقل حزب الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الحصيلة الأولية أظهرت مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفل، في غارات جوية بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي، أكبر مستشفى عام في لبنان، وإصابة 24 آخرين.
ولا تفرق حصيلة وزارة الصحة بين المقاتلين والمدنيين.
وقالت وزارة الصحة إن الضربة تسببت في “أضرار جسيمة بالمستشفى”، بما في ذلك مدخله، “الذي لا يزال يعمل ويستقبل عددا كبيرا من المرضى”.
وقال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إنه لم يستهدف المستشفى، بل ضرب هدفا لحزب الله.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية عن وقوع ثلاث غارات إسرائيلية على الأقل على منطقة الأوزاعي في جنوب بيروت، كما أفادت تقارير عن غارات إضافية على حارة حريك الواقعة إلى الجنوب من الأوزاعي، والحدث.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في ساعات الصباح أنه قصف قاعدة بحرية تابعة لحزب الله في بيروت، من بين أهداف أخرى.
وبحسب الجيش، فإن حزب الله استخدم القاعدة لتخزين الزوارق السريعة وإجراء الاختبارات وتدريب قواته البحرية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات الإضافية في بيروت خلال الليل أصابت مستودعات أسلحة ومراكز قيادة وبنية تحتية أخرى، بعضها كان تحت الأرض.
وقبل الغارات على بيروت، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات للمدنيين بإخلاء منازلهم.
وفي حين كانت معظم أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت خالية منذ ما يقرب من شهر في ظل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، فإن منطقة الأوزاعي السكنية المكتظة بالسكان لا تزال مليئة بالناس لأنها لم تكن مستهدفة من قبل.
كما قال الجيش إنه ضرب ثلاثة مراكز قيادة في مواقع أخرى في لبنان تابعة للقوات الجوية لحزب الله، المعروفة باسم الوحدة 127، المسؤولة عن هجمات الطائرات المسيّرة على إسرائيل.
وتأتي هذه الضربات في الوقت الذي واصلت فيه القوات البرية عملياتها ضد الحركة في جنوب لبنان.
חיל האוויר תקף במהלך היממה האחרונה יותר מ-230 מטרות טרור של ארגוני הטרור חיזבאללה וחמאס ברחבי לבנון ורצועת עזה. בין המטרות הותקפו שלוש מפקדות של היחידה האווירית של ארגון הטרור חיזבאללה (יחידה 127), אשר אמונה, בין היתר, על שיגורי כטב״מים לעבר מדינת ישראל >> pic.twitter.com/mcqPWeBG0H
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) October 22, 2024