إسرائيل في حالة حرب - اليوم 375

بحث

سلاح الجو الإسرائيلي يسقط طائرة مجهولة في شمال البلاد وسط تصاعد التوترات مع إيران

مروحيات وطائرات مقاتلة تسقط الطائرة التي يعتقد أنها عبرت الحدود السورية، بحسب الجيش الإسرائيلي، بعد سلسلة غارات جوية نُسبت إلى إسرائيل في سوريا

توضيحية: طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز F-15I تابعة للسرب رقم 69 تقلع من قاعدة "حتسريم" الجوية في جنوب إسرائيل، خلال حفل تخرج طيارين، 22 يونيو 2022 (Emanuel Fabian / Times of Israel / File)
توضيحية: طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز F-15I تابعة للسرب رقم 69 تقلع من قاعدة "حتسريم" الجوية في جنوب إسرائيل، خلال حفل تخرج طيارين، 22 يونيو 2022 (Emanuel Fabian / Times of Israel / File)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن مروحيات وطائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية أسقطت طائرة مجهولة يبدو أنها عبرت المجال الجوي الإسرائيلي من سوريا يوم الأحد.

ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران فيما يتعلق بالوجود الإيراني على الحدود الشمالية لإسرائيل، وبعد سلسلة ضربات جوية منسوبة لإسرائيل في سوريا.

وقال الجيش في بيان أنه تم تعقب الطائرة مجهولة الهوية و”إسقاطها فوق منطقة مفتوحة”، دون أن تشكل أي تهديد لسكان المنطقة.

ولم تسمع صفارات الإنذار في أي وقت خلال الحادث.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن الجيش يعتقد أن الطائرة إيرانية المنشأ.

بعد حوالي ساعة من توغل الطائرة، أفادت وسائل إعلام سورية عن وقوع انفجارات في مطار بالقرب من العاصمة دمشق، لكنها لم تلق اللوم على إسرائيل. وعادة ما تسارع وسائل الإعلام السورية في نسب الغارات الجوية في البلاد إلى إسرائيل، وقد فعلت ذلك مرارا في الأسابيع الأخيرة.

وتصاعدت التوترات في شمال إسرائيل بعد سلسلة من الضربات الجوية في سوريا، وهجوم يُعتقد أنه نفذ على يد شخص تسلل من لبنان، وتبادل التهديدات بين المسؤولين الإسرائيليين وإيران.

وزير الدفاع يوآف جالانت (الثاني من اليمين)، خلال لقاء في الضفة الغربية، 2 ابريل 2023 (Ariel Hermoni/ Defense Ministry)

وحذر وزير الدفاع يواف غالانت يوم الأحد إيران وحزب الله اللبناني الذي تدعمه من أن إسرائيل لن تتسامح مع أي جهود للإضرار بالبلاد أو مواطنيها.

وقال غالانت في احتفال بمناسبة عيد الفصح مع جنود في لواء “عتصيون: في الضفة الغربية: “لدينا توترات على جميع الجبهات”، مضيفًا أن إيران كانت تحاول اختراق المنطقة.

“الإيرانيون يوسعون انتشارهم إلى يهودا والسامرة وغزة، ويحاولون ترسيخ أنفسهم في سوريا ولبنان. لن نسمح للإيرانيين وحزب الله بإلحاق الأذى بنا. لم نسمح بذلك في الماضي، ولن نسمح به الآن، أو في أي وقت في المستقبل”.

وأضاف: “إذا لزم الأمر، سوف ندفعهم خارج سوريا إلى حيث ينتمون – إيران”.

يوم الأحد أيضا، نشرت شركة المخابرات والتصوير الإسرائيلية ImageSat International صورًا قالت إنها تظهر الأضرار التي لحقت بالمطار العسكري السوري في الضبعة بالقرب من حمص في غارة جوية مزعومة وقعت بعد منتصف ليل السبت، وهي الثانية خلال يومين.

وقالت الشركة إن الغارة الجوية استهدفت على الأرجح طائرات مسيّرة تابعة لحزب الله، ودمرت مخزن طائرات ومحطة ومركبة اتصالات للطائرات المسيرة. وقالت سوريا إن خمسة جنود أصيبوا في الحادث.

صورة نشرتها شركة ImageSat International في 2 أبريل 2023، تظهر الأضرار التي لحقت بمطار الضبعة في سوريا بعد غارة جوية نُسبت إلى إسرائيل في اليوم السابق (ImageSat International)

وقالت مصادر استخباراتية غربية لوكالة “رويترز” إن الضربات استهدفت عدة قواعد جوية في وسط سوريا حيث تتمركز عناصر إيرانية.

وقالت إيران يوم الأحد إن عنصرا ثانيا من الحرس الثوري الإسلامي توفي متأثرا بجروح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية مزعومة في سوريا يوم الجمعة. كما قُتل مستشار آخر للحرس الثوري الإيراني، ميلاد حيدري، في الغارة.

وهدد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام من الحادث قائلا: “النظام الصهيوني بلا شك سيتلقى ردا على هذه الجريمة”.

وأفادت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلا عن تقييمات غير منسوبة إلى مصدر، أن سلسلة الضربات الجوية في سوريا – ثلاث ضربات خلال أربع ليال متتالية – يمكن أن تكون متبطة بهجوم حزب الله المشتبه به الذي وقع الشهر الماضي بالقرب من مجيدو في شمال إسرائيل، والذي تعتقد القدس أنه نفذ على يد شخص عبر الحدود اللبنانية. وأصيب رجل بجروح خطيرة في الهجوم التفجيري.

وبينما يُمنع نشر العديد من تفاصيل التحقيق في تفجير مجيدو، استشهدت صحيفة “هآرتس” بتكهنات بأن سلسلة الضربات الجوية ضد أهداف إيرانية في سوريا يمكن أن تشير إلى تورط الحرس الثوري الإيراني في الحوادث الأمنية الأخيرة.

ولا يعلق الجيش الإسرائيلي على ضربات محددة في سوريا، لكنه أقر بشن مئات الغارات على مدى العقد الماضي ضد الجماعات المدعومة من إيران، التي تحاول تأسيس موطئ قدم في البلاد.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم أيضا شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى تلك الجماعات، وعلى رأسها حزب الله. بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الغارات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي السورية بشكل متكرر.

وجاءت الضربات الجوية الأخيرة المزعومة بعد هجومين في الأسابيع الأخيرة على مطار حلب الدولي، اللذان نُسبا أيضًا إلى إسرائيل. وادت تلك الهجمات إلى إغلاق مدرج المطار مؤقتا. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن إسرائيل نفذت هذا الشهر أيضا غارة نادرة خلال ساعات النهار ضد أهداف في شمال غرب سوريا، مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود وإلحاق أضرار.

اقرأ المزيد عن