سلاح الجو الإسرائيلي نفذ 50 غارة في غزة بعد الهجوم الصاروخي
يحث مسؤول اسرائيلي على الهدوء بينما تلوم حركة حماس الدولة اليهودية عللا التصعيد بالعنف؛ اصابة 2-5 اشخاص بالغارات
نفذ سلاح الجو الإسرائيلي 50 غارة ضد أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة مساء الأحد، ردا على اطلاق صاروخ إلى داخل اسرائيل من قبل فلسطينيين في وقت سابق من اليوم، وأعلن مسؤول اسرائيلي الإثنين أن اسرائيل لا تسعى لتصعيد العداء.
“كان هناك حوالي 50 غارة خلال ساعتين. لا يوجد أي نية لتصعيد الأوضاع أكثر”، قال مسؤول عسكري رفيع لتايمز أوف إسرائيل.
وقالت مصادر أمنية في غزة أن عدة اهداف في شمال القطاع أصيبت بنيران إسرائيلية، وأن خزان في بيت حانون تضرر. وقصفت اسرائيل أيضا قاعدة تابعة للجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، في بيت لاهيا المجاورة، بحسب شهود عيان. وقالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن شخصين على الأقل أصيبوا بإصابات طفيفة بالنيران الإسرائيلية.
وكانت هذه ثاني غارة اسرائيلية في اليوم. واستهدفت طائرات ودبابات اسرائيلية منشآت تابعة لحماس في شمال القطاع فورا بعد اطلاق الصاروخ الأحد.
وبعد الغارات الليلة، اتهمت الحركة الحاكمة في غزة اسرائيل بتصعيد التوترات في القطاع.
وقال الناطق بإسم حركة حماس سامي أبو زهري، أن التصعيد يظهر رغبة اسرائيل في “خلق معادلات جديدة في القطاع”.
تحمل حركة حماس “الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد في قطاع غزة”، قال أبو زهري. “العدوان لن يفلح في كسر إرادة شعبنا أو فرض أي معادلات جديدة في مواجهة المقاومة”. وكان الناطق بإسم حماس يتحدث ساعات بعد عرض الحركة صواريخ في الشوارع وتهديدها بجولة عنف جديدة مع اسرائيل.
وقال وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين الإثنين للإذاعة الإسرائيلية، أن اسرائيل غير معنية بتصعيد العنف مع حماس، ولكن الجيش سوف “يرد بالشكل المناسب في حال الضرورة”.
والرد الحاد نسبيا هو أشد رد اسرائيلي على غزة منذ أن خاض الطرفان حرب دامية عام 2014، وقد يكون إشارة على تغيير بالسياسة من قبل وزير الدفاع الجديد افيغادور ليبرمان.
تبنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومجموعات سلفي صغيرة لها علاقات مع تنظيم “داعش”، مسؤولية اطلاق الصاروخ. ولكن تحمل اسرائيل حماس مسؤولية اي هجوم صادر من غزة وعادة ترد على هذه الهجمات بغارات ضد الحركة.
وانفجر الصاروخ داخل أراضي مدينة سديروت الحدودية، من دون التسبب بوقوع إصابات أو أضرار. وسقط الصاروخ بين منزلين في شارع هانيحاليم، بالقرب من كلية سابير ومحطة القطار في المدينة. وقال سكان محليون انه كان “معجزة” لأنه لم يصب أحد.

وكان هذا ثاني اطلاق لصاروخ من غزة منذ تولي ليبرمان منصبه في شهر مايو، بعد هجوم ضرب روضة خالية في شهر يوليو.
وقال الجيش أنه الصاروخ الـ -14 الذي يسقط في اسرائيل من غزة في عام 2016.
وقال مسؤول من حركة حماس للإذاعة الإسرائيلية أن الحركة غير معنية بجولة جديدة من العنف. وأجرت حماس مسيرة ضخمة مساء الأحد في بلدة رفح جنوب القطاع، وعرضت صواريخ في الشوارع وهددت بمحاربة اسرائيل في حال عدم رفعها الحصار المستمر منذ عقد على غزة.
وأكدت اسرائيل أن الحصار، الذي تفرضه مصر أيضا، ضروري لمنع حماس ومجموعات أخرى من التسلح من جديد أو بناء بنية تحتية عسكرية تم استخدامها في حروب سابقة ضد اسرائيل.

إطلاق الصواريخ من غزة هو أمر نادر وعادة ما تقوم به جماعات متطرفة صغيرة دون علم أو موافقة حركة “حماس” التي تسيطر على القطاع، وأحيانا للضغط على الحركة بواسطة تصعيد التوترات بينها وبين اسرائيل.