إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

فلسطينيون: دبابات إسرائيلية تعود لشمال قطاع غزة وطائرات حربية تقصف رفح

إصابة جندي نخبة بجروح خطيرة خلال معركة في بيت حانون؛ الفلسطينيون يقولون إن الغارات الجوية قتلت عدة أشخاص

دخان يتصاعد خلال قصف إسرائيلي على حي الدرج في مدينة غزة في 16 أبريل 2024. (AFP)
دخان يتصاعد خلال قصف إسرائيلي على حي الدرج في مدينة غزة في 16 أبريل 2024. (AFP)

قال مسعفون وسكان فلسطينيون في غزة إن الدبابات الإسرائيلية عادت اليوم الثلاثاء إلى مناطق في شمال القطاع كانت قد غادرتها قبل أسابيع بينما شنت طائرات حربية غارات جوية على مدينة رفح، آخر ملاذ للفلسطينيين في جنوب القطاع، مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.

وأشار سكان إلى انقطاع الإنترنت في بيت حانون وجباليا شمال قطاع غزة. كما قال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة حماس إن دبابات توغلت في بيت حانون وحاصرت مدارس لجأت إليها عائلات نازحة.

وقال أحد سكان شمال غزة لرويترز عبر تطبيق للدردشة إن “قوات الاحتلال أمرت كل العائلات في المدارس والبيوت وأين الدبابات اجتاحت انهم يخلوا… والجنود اعتقلوا كثير من الرجال”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم السبت أنه ينفذ عملية دقيقة في بيت حانون، لكنه لم يقدم على الفور مزيدا من التفاصيل حول آخر التطورات.

ويوم الثلاثاء، أصيب جندي من وحدة النخبة “شلداغ” التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية بجروح خطيرة خلال القتال ضد حماس في بيت حانون، بحسب ما أعلنه الجيش صباح الأربعاء.

وزعمت حماس، في بيان أن قناص أطلق النار على الجندي.

وكانت بيت حانون، التي يقطنها 60 ألف نسمة، من أولى المناطق التي استهدفها الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة في أكتوبر الماضي. وحولت الضربات العنيفة معظم بيت حانون إلى مدينة أشباح تضم أكواما من الأنقاض بعد أن كانت تعرف يوما “بسلة الفاكهة” بسبب بساتينها المزهرة.

وقال بعض السكان إن الكثير من العائلات التي عادت إلى بيت حانون وجباليا في الأسابيع القليلة الماضية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية بدأت في الخروج مرة أخرى اليوم الثلاثاء بسبب الاجتياح الجديد.

وتقول إسرائيل إن حماس تعمل من مواقع مدنية وأنها ستعمل حيثما كان ذلك ضروريا ضد الحركة.

فلسطينيون بين أنقاض مبنى دمر في قصف إسرائيلي على حي الدرج في مدينة غزة في 16 أبريل 2024، وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحماس (AFP)

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن إسرائيل قتلت أربعة أشخاص وأصابت عددا آخرا في ضربة برفح حيث يحتمي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مع ترقب هجوم بري هددت به إسرائيل على المدينة المتاخمة لمصر.

وأضافوا أن منزلا في رفح قُصف في غارة جوية إسرائيلية قبل منتصف الليل بقليل مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم أطفال، وإصابة عدد آخر. ولم يصدر تعليق إسرائيلي على الفور.

كما قال مسؤولو صحة فلسطينيون ووسائل إعلام تابعة لحركة حماس في وقت سابق اليوم إن غارة جوية إسرائيلية أودت أيضا بحياة 11 فلسطينيا، بينهم أطفال، في مخيم المغازي للاجئين بوسط قطاع غزة. ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق.

وقالت وفاء عيسى النوري، التي قتل ابنها محمد وزوجها في الغارة الجوية: “إخوتي كانوا جالسين عند الباب، وأصيب أخي وابن عمه أيضا، وفقدت ابني، لم يعد لدي بيت ولا زوج ولا أي شيء”.

وأضافت: “كان (ابني) يلعب عند الباب، ولم نفعل أي شيء، أقسم أننا لم نفعل أي شيء”.

وقالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس أيضا إن غارة جوية إسرائيلية أصابت سيارة للشرطة في حي التفاح بمدينة غزة مما أدى لمقتل سبعة من أفراد الشرطة.

دبابة إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة، 16 أبريل، 2024. (Menahem KAHANA / AFP)

بعد مرور ستة أشهر على بداية الحرب، لا يوجد حتى الآن ما يبشر بانفراجة في محادثات تدعمها الولايات المتحدة وتجري بقيادة قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس اللتين تتمسك كل منهما بشروط لا تقبلها الأخرى.

وقال الجيش إن قواته واصلت عملياتها في وسط قطاع غزة وأنها قتلت عددا من المسلحين الذين حاولوا مهاجمتها.

وأضاف الجيش أنه “علاوة على ذلك، دمرت طائرات مقاتلة تابعة لقوات الدفاع خلال اليوم الماضي منصة إطلاق صواريخ بالإضافة إلى العشرات من البنى التحتية للإرهابيين وأنفاق ومجمعات عسكرية يتواجد بها إرهابيو حماس المسلحون”.

وفي مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة قال سكان إن طائرات إسرائيلية قصفت ودمرت أربعة مبان سكنية متعددة الطوابق اليوم الثلاثاء.

وقال الجيش أنه نفذ غارات جوية ضد عشرات الأهداف في قطاع غزة خلال اليوم الماضي، بما في ذلك قاذفة صواريخ، وأنفاق، ومباني يتجمع فيها عناصر حماس، وغيرها من البنية التحتية.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي يوم الإثنين إن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع زادت بشكل كبير في الأيام الماضية.

شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تصل لمعبر كيرم شالوم الحدودي مع غزة، 15 أبريل، 2024. (AFP)

وقال كيربي في مقابلة مع قناة MSNBC إن “المساعدات زادت بشكل كبير في الأيام الماضية. هذا مهم ولكن يجب أن يستمر”. وأن أكثر من 2000 شاحنة تمكنت من الدخول، حوالي 100 منها خلال 24 ساعة الماضية وحدها.

وهناك خلاف على حجم المساعدات التي تدخل غزة الآن، إذ تقول إسرائيل وواشنطن إن تدفقات المساعدات زادت في الأيام القليلة الماضية لكن وكالات الأمم المتحدة تقول إنها لا تزال أقل بكثير من أقل المستويات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وخاصة المناطق في الشمال حيث تتوقع الأمم المتحدة حدوث مجاعة بحلول مايو.

وقال الجيش أنه سهل دخول 126 شاحنة إلى شمال غزة في وقت متأخر الاثنين من الجنوب.

وأضاف أيضا أنه يعمل بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي لتسهيل فتح مخبزين آخرين في شمال غزة بعد أن بدأ تشغيل الأول يوم الاثنين بمساعدة البرنامج.

أشخاص يسيرون وسط أنقاض المباني التي دمرت خلال العمليات الإسرائيلية ضد حماس في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 16 أبريل 2024 (AFP)

اندلعت الحرب في غزة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي شهدت اندفاع حوالي 3000 مقاتل عبر الحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس وإعادة الرهائن، وشنت هجوما واسع النطاق في غزة تقول وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس إنه أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 33729 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال. ولا يمكن التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل المدنيين ومقاتلي حماس الذين قُتلوا في غزة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 13 ألف مقاتل في غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

اقرأ المزيد عن