إسرائيل في حالة حرب - اليوم 478

بحث

سفراء وموسيقيون على رأس مظاهرة يوم السبت التي ستسلط الضوء على محنة الرهائن الأجانب

هيلاري كلينتون ترسل رسالة فيديو؛ سفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والنمسا يخاطبون الحشود، إلى جانب ريتشل بولين غولدبرغ؛ ستؤدي كل من عيدن غولان ونيطع برزيلاي ونوغا إيرز فقرات موسيقية

متظاهرون إسرائيليون يغلقون طريقا سريعا خلال مظاهرة تطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق مع حماس لإعادة الرهائن إلى الوطن في تل أبيب، إسرائيل، 6 مايو، 2024. (AP Photo/Ariel Schalit)
متظاهرون إسرائيليون يغلقون طريقا سريعا خلال مظاهرة تطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق مع حماس لإعادة الرهائن إلى الوطن في تل أبيب، إسرائيل، 6 مايو، 2024. (AP Photo/Ariel Schalit)

من المقرر أن تتجمع عائلات الرهائن المحتجزين في غزة في تل أبيب مساء السبت في مظاهرة سيشارك فيها مجموعة رفيعة المستوى من المتحدثين الدوليين والفنانين للمطالبة بإطلاق سراح 125 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس منذ 7 أكتوبر، والذين يحملون جنسيات من 24 دولة.

وسيتم عرض رسالتي فيديو من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون ودكتور فيل على شاشة أمام الجمهور في هذا الحدث.

وستكون هناك أيضا كلمات للسفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو، والسفير البريطاني لدى إسرائيل سايمون وولترز، والسفير الألماني لدى إسرائيل شتيفين زايبرت، والسفير النمساوي لدى إسرائيل نيكولاوس لوتيروتي.

وستتضمن المظاهرة فقرات موسيقية ستؤديها ممثلة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” 2024 عيدن غولان، ومونتانا تاكر، ونوغا إيرز، ونيطع برزيلاي، ولولا مارش.

بحسب تقرير لم يتم تأكيده في موقع “واينت” الإخباري، قد تؤدي غولان النسخة الأصلية من أغنيتها في يوروفيجن – في مسابقة الأغنية الأوروبية في الأسبوع الماضي أدت أغنية Hurricane (إعصار) بعد أن رفض المنظمون كلمات أغنية October Rain (شتاء أكتوبر) بحجة أنها سياسية للغاية مع إشارات إلى هجوم حماس.

ومن بين أفراد عائلات الرهائن الذين سيلقون كلمات خلال الحدث ريتشل غولدبرغ بولين، والدة الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين؛ ياعيل ألكسندر، والدة الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر؛ إيتسيك هورن، والد الشقيقين الأرجنتينيين-الإسرائيليين إيتان ويائير هورن؛ أيالا يهالومي، شقيقة الرهينة الفرنسي-الإسرائيلي أوهاد يهالومي؛ إفغينيا كوزلوف، والدة الرهينة الروسي-الإسرائيلي أندريه كوزلوف.

المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة “يوروفيجن” عيدن غولان تتدرب على أغنيتها “Hurricane” عشية نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية الثامنة والستين (ESC) 2024 في 10 مايو 2024، في مالمو أرينا، السويد. (Tobias Schwarz/AFP)

سيدير ​​الحدث المتحدث باسم الحكومة السابق إيلون ليفي وسينطلق في الساعة الثامنة مساء في ساحة المختطفين في تل أبيب.

وتأتي المظاهرة في الوقت الذي تتلاشى فيه الآمال في التوصل إلى اتفاق رهائن وهدنة بين إسرائيل وحماس، وفي اليوم التالي لإعلان الجيش أن قواته استعادت جثث ثلاث رهائن من قطاع غزة، مع احتدام القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.

وورد أن الثلاثة، الذين قُتلوا على يد مسلحي حماس في 7 أكتوبر وتم اختطاف جثثهم إلى غزة، هم يتسحاق غلرنتر وعميت بوسكيلا وشاني لوك.

من اليسار إلى اليمين: يتسحاق غلرنتر، عميت بوسكيلا وشاني لوك. (Courtesy)

كما أعلن يوم الخميس أن الجيش ووزارة الخارجية الإسرائيليين أبلغا عائلتي المواطنين التايلانديين سونثايا أوكخارسر وسودثيساك رينثالاك بأن الإثنين قُتلا خلال هجوم السابع من أكتوبر وتم اختطاف جثتيهما إلى غزة.

في وقت سابق هذا الأسبوع، ، قدّر المنظمون أن 100 ألف شخص تجمعوا في ساحة المختطفين في تل أبيب لإحياء يوم استقلال إسرائيل السادس والسبعين إلى جانب أفراد عائلات الرهائن.

مظاهرات مناهضة للحكومة

وسط تقارب متزايد بين مظاهرات ذوي الرهائن والمظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة التي كانت حدثا أسبوعيا في الأشهر التي سبقت السابع من أكتوبر، حيث تتهم بعض العائلات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة الصفقة لأسباب سياسية، ستُقام مظاهرة منفصلة تدعو إلى انتخابات جديدة في الساعة 7:30 مساء في شارع “كابلان” بتل أبيب.

ودعا المنظمون المشاركين إلى الانضمام إلى عائلات الرهائن للتجمع عند المدخل القريب لوزارة الدفاع في ختام الاحتجاج المناهض للحكومة.

وبدأت بعض العائلات، التي تشعر بالإحباط من حقيقة أن أحبائها ما زالوا في الأسر بعد مرور سبعة أشهر من الحرب، ضد الحكومة، وتحدثت علنا ضد قادة البلاد.

أقارب الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس كرهائن في غزة يسيرون احتجاجا من أجل إطلاق سراحهم بالقرب من الكنيست، في القدس، 9 مايو، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

ومن المتوقع أن يدعو الآلاف لإجراء انتخابات في مظاهرات ستُقام في مواقع مختلفة في أرجاء البلاد، بحسب المنظمين.

كما دعا منظمو الاحتجاجات إلى “يوم تعطيل” يوم الإثنين مع عودة الكنيست من عطلة الربيع.

ولقد ضغطت أحزاب المعارضة مطالبة بأن يقوم المشرعون بإلغاء العطلة، قائلة أنه من الخطأ وقف الأنشطة التشريعية خلال وقت الحرب وبينما لا يزال الرهائن محتجزين في غزة.

وتشمل الأحداث المخطط لها يوم الإثنين قافلة سيارات ستسير ببطء على الطريق المؤدي إلى القدس وتجمع حاشد خارج الكنيست في الساعة الخامسة مساء.

وسط عاصفة متزايدة بشأن محاولة نتنياهو إحياء مشروع قانون من عام 2022 الذي من شأنه أن يزيد ببطء معدل تجنيد الذكور اليهود الحريديم في الجيش، على الرغم من أنه يواجه عقبات قانونية ولا يلبي الاحتياجات العسكرية الحالية لإسرائيل، من المقرر أن تنظم حركة جنود الاحتياط الاحتجاجية “إخوة في السلاح” أنشطة يوم الاثنين.

وقد تراجعت شعبية الحكومة منذ بداية الحرب، مما أدى إلى تزايد الدعوات لإجراء انتخابات. وقد واجهت الحكومة اللوم بسبب فشلها في منع مذبحة 7 أكتوبر، في حين اتهمها البعض بالتخبط في التعامل مع المسائل الأساسية المتعلقة بالنزاع.

متظاهرون يتجمعون خلال مسيرة نظمتها عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر، خارج مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 16 مايو، 2024. (Jack Guez/AFP)

وفي خطاب متلفز يوم الأربعاء، قال وزير الدفاع يوآف غالانت لنتنياهو إنه ينبغي عليه اتخاذ “قرارات صعبة” لتعزيز الحكم غير التابع لحماس في غزة، مهما كانت التكلفة الشخصية أو السياسية، لأن مكاسب الحرب تتآكل وقدرة إسرائيل على الصمود والأمن على المدى الطويل على المحك.

وحذر غالانت من أنه “في غياب مثل هذا البديل، لا يبقى سوى خيارين سلبيين: حكم حماس في غزة أو الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة”، مضيفا: “معنى التردد هو اختيار أحد هذين الخيارين السلبيين. هذا من شأنه أن يؤدي إلى تآكل إنجازاتنا العسكرية، وتقليل الضغط على حماس، وتخريب فرص التوصل إلى إطار للإفراج عن الرهائن”.

متظاهرون يتجمعون خلال مسيرة لأقارب الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر، خارج مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 11 مايو، 2024. (Jack Guez/AFP)

وتظهر استطلاعات الرأي باستمرار أنه في حال تم إجراء انتخابات اليوم، ستفوز الأحزاب المعارضة لنتنياهو بأغلبية واضحة، حيث سيصبح حزب “الوحدة الوطنية” بزعامة الوزير في كابينت الحرب بيني غانتس الحزب الأكبر.

بدأت الحرب عندما قادت حركة حماس الفلسطينية هجوما مدمرا عبر الحدود على إسرائيل أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص. كما قام آلاف المسلحين الذين اقتحموا الحدود مع قطاع غزة باختطاف 252 شخصا تم احتجازهم كرهائن في القطاع الفلسطيني.

وردت إسرائيل بحملة عسكرية للإطاحة بنظام حماس في غزة وتدمير الحركة وتحرير الرهائن.

اقرأ المزيد عن