إسرائيل في حالة حرب - اليوم 526

بحث

سفراء أوروبيون يتهمون إسرائيل بتشريد 75 فلسطيني في الضفة الغربية

احتج سفراء ثماني دول اوروبية على هدم كرفانات قدمها مانحون دوليون للبدو برسالة الى رئيس الادارة المدنية يؤاف مردخاي

طفلة بدوية تلعب بين حطام منزلها بعد هدمه من قبل اسرائيل في خان الاحمر في الضفة الغربية، 7 ابريل 2016 (Flash90)
طفلة بدوية تلعب بين حطام منزلها بعد هدمه من قبل اسرائيل في خان الاحمر في الضفة الغربية، 7 ابريل 2016 (Flash90)

اتهم سفراء ثماني دول اوروبية الجيش الاسرائيلي بتشريد 75 فلسطينيا في الضفة الغربية عبر مصادرته كرفانات قدمها مانحون دوليون للبدو.

وحذر السفراء، وبينهم السفير الالماني، من ان السياسات التي تستهدف التجمعات البدوية قد تخلف “بيئة قسرية” ما يجبرهم على ترك مناطقهم.

وبحسب السفراء فان سيناريو مماثل “قد يصل الى التهجير القسري، الذي يعد خرقا خطيرا للقانون الدولي الانساني”.

ووجه السفراء رسالة الى الميجور جنرال يواف مردخاي، رئيس الادارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق انشطة الجيش في الاراضي الفلسطينية.

وقدر السفراء قيمة المواد والكرفانات المصادرة بمبلغ 64 الف دولار اميركي.

وكانت الكرفانات مخصصة للسكن في تجمعي سطح البحر وجبل البابا للبدو في الضفة الغربية.

وتأتي الرسالة التي يعود تاريخها الى 7 تموز/يوليو وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها الثلاثاء، على خلفية ازدياد التوتر الناتج من هدم اسرائيل منشآت فلسطينية يمولها الاتحاد الاوربي في الضفة.

واحتجت الرسالة على سياسة الحكومة الاسرائيلية بمصادرة المواد المخصصة لمساعدة المجتمعات المهمشة في الضفة.

وتشمل المواد المصادرة كرفانات مخصصة للسكن، ادت مصادرتها الى تشريد 75 شخصا، بحسب الرسالة.

واكدت الرسالة انه “من المقلق جدا ان تتم مصادرة المساعدات الانسانية التي يتم ايصالها وفقا للمبادىء الانسانية”، مطالبة باعادة المواد.

وبحسب الرسالة، “يجب عدم الاستيلاء على مواد المساعدات او مصادرتها او التدخل بها”.

ووقع سفراء كل من المانيا واسبانيا وايطاليا والسويد وسويسرا وبلجيكا وايرلندا والنروج الرسالة.

ولم ترد الادارة المدنية التي يترأسها مردخاي على سؤال لوكالة فرانس برس بينما اكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان لفرانس برس ان “لاسرائيل سيادة قانون. لا يمكن لاسرائيل ان تقبل بالبناء غير القانوني، لو كان من عناصر محلية او ممولا او تلقى مساعدات من عناصر اجنبية”.

وبموجب اتفاقيات اوسلو للحكم الذاتي التي وقعت مع اسرائيل عام 1993، تم تقسيم الضفة الغربية الى مناطق “أ” و “ب” و”ج”. وبقيت المنطقة المصنفة “ج” والتي تشكل 60% من الاراضي تحت سيطرة اسرائيل الكاملة في حين ان للسلطة الفلسطينية سلطات محدودة على المنطقتين “أ” و”ب”.

وتقول الامم المتحدة ان الحصول على تراخيص بناء في المنطقة ج شبه مستحيل.

وبحسب ارقام صادرة عن الامم المتحدة، قامت اسرائيل عام 2016 بهدم 160 منشأة ممولة جزئيا او بشكل كامل من المانحين الدوليين في المنطقة “ج”، في حين تم العام 2015 هدم 105 من هذه المنشآت.

وتدعي اسرائيل ان بناء منشأت للفلسطينيين في المنطقة ج بتمويل دولي يعد تدخلا في شؤونها الخاصة، في حين يقول دبلوماسيون اوروبيون ان الدولة العبرية فشلت في الوفاء بتعهداتها حيال الفلسطينيين تنفيذا للقانون الانساني الدولي.

واكدت الرسالة ان “اسرائيل-كالقوة المحتلة- مطالبة بتلبية الاحتياجات الاساسية للسكان”.

اقرأ المزيد عن