’’سعيد جدا لوجودك هنا‘‘: الرئيس هرتسوغ يلتقي بمجندة إسرائيلية تم إنقاذها من غزة
بالزي العكسري، أوري مغيديش تتحدث مع رئيس الدولة وزوجته في مقر إقامته الرسمي في القدس
استضاف الرئيس يتسحاق هرتسوغ يوم الخميس المجندة أوري مغيديش، التي أعادتها القوات الإسرائيلية في أواخر أكتوبر من غزة بعد اختطافها في 7 أكتوبر.
وتم اللقاء في مقر إقامة الرئيس في القدس، مع زوجة الرئيس ميخال ووالدي مغيديش.
وأظهر مقطع فيديو قصير من الاجتماع الرئيس وزوجته وهما يعانقان الأسرة ويرحبان بها في المقر الرسمي.
وقال هرتسوغ لمغيديش، التي كشفت أنها ترتدي الزي العسكري للمرة الأولى منذ هجوم حماس القاتل على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، “الحمد لله لقد تم إنقاذك… نحن سعداء للغاية لوجودك هنا”.
وأضاف هرتسوغ: “أعتقد أن قصتك مثيرة للاعجاب ومؤثرة حقا، بطولة حقيقية”.
مغيديش (18 عاما) هي جندية مراقبة ميدانية تم احتجازها كرهينة بعد أن اقتحم مسلحون بقيادة حماس قاعدة ناحل عوز التابعة للجيش الإسرائيلي خلال هجوم 7 أكتوبر، عندما هاجم حوالي 3000 مسلح قواعد وبلدات إسرائيلية في جميع أنحاء جنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز 240 كرهائن في غزة.
وتم إعادتها من قبل الجيش الإسرائيلي والشاباك في 30 أكتوبر، بعد أيام من إطلاق إسرائيل عمليتها البرية في قطاع غزة، بهدف الإطاحة بحركة حماس من السلطة في القطاع الفلسطيني وتدمير القدرات العسكرية للحركة.
وهي لا تزال حتى الآن الرهينة الوحيدة التي تم إطلاق سراحها من خلال عملية عسكرية.
خلاله لقائها مع هرتسوغ، عرضت على الرئيس شظايا مختومة من قنبلة ألقاها المسلحون الذين اقتحموا القاعدة العسكرية والتي تم إزالتها من رأسها وصدرها بعد إنقاذها.
كما أطلعت مغيديش الرئيس أيضا على دفتر ملاحظات احتفظت به في القاعدة والذي تم استعادته سليما، مع ملاحظات تشغيلية ورسائل من أعضاء وحدتها وصور ومعلومات أخرى جمعتها، وأشارت إلى اسم العريف هدار كوهين، وهي جندية مراقبة في الوحدة 414 التابعة لفيلق دفاع الحدود، والتي قُتلت في هجمات 7 أكتوبر.
وروت للرئيس وزوجته عن الأسابيع التي تلت إنقاذها واحتضان عائلتها لها، بما في ذلك شقيقها الأصغر الذي حصل على وشم فراشة على شرفها.
واستذكرت قائلة: “لدي قصة من الفترة التي كنت فيها هناك. طلبت من الله أن يريني إشارت، سألته أن يظهر لي فراشة ثم قام أحد الأشخاص هناك بسحب هذه اللعبة على شكل فراشة، وفهمت أنها علامة”.
ثم قرأ هرتسوغ ملاحظة من دفتر الملاحظات عن مغيديش تصفها بأنها “شخصية مرحة وداعمة ومحبة تمنح كل شيء وهادئة… تساعدنا جميعا وتتحلى بالمسؤولية”.
وقال هرتسوغ لمغيديش: “هذا رائع ويلائم شخصيتك تماما”.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي سوى القليل من التفاصيل حول عملية إنقاذ مغيديش.
وقد احتُجزت مغيديش بمفردها في غزة، على الرغم من أسر حماس لأعضاء آخرين في وحدتها في السابع من أكتوبر. وكان التخطيط لعملية الإنقاذ قبل عدة أيام، وتضمنت تبادل إطلاق نار مع مسلحين من حماس، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود.
وأقيمت احتفالات واسعة في مدينة كريات غات، مسقط رأس مغيديش، بعد الأنباء عن تحريرها، وأظهرت لقطات فيديو من المدينة الجنوبية عائلتها تحتفل في المنزل وتجمع أنصارها من أمام المنزل.
في الشهر الماضي، التقت مغيديش بسارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث قالت لها إنها حريصة على العودة إلى خدمتها العسكرية.
وقالت مغيديش لسارة نتنياهو، بحسب مكتب رئيس الوزراء: “لن أسمح لأحد أن يهزمني. حتى عندما كنت هناك، لم أكن خائفة منهم”.
وفي مقطع فيديو بعد شهر من عملية الإنقاذ، قالت مغيديش عن الرهائن المتبقين: “أتمنى أن يعود الجميع، وسيعودون إن شاء الله. أنا بخير، وأنا في المنزل مع عائلتي، وأحظى بوقت ممتع، وأنا سعيدة لأنني استعدت حياتي”.
ويُعتقد أن 132 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – ليس جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال الهدنة في أواخر نوفمبر.
وتم إطلاق سراح أربع رهائن، وأنقذت القوات إحدى الرهائن. كما تم استعادة ثماني جثث رهائن وقُتل ثلاث رهائن عن طريق الخطأ بنيران القوات الإسرائيلية في حادثة مأساوية في الشهر الماضي.
ولقد أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 25 من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد على معلومات استخباراتية ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
وتحتجز حماس أيضا مدنيين إسرائيليين، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 تباعا، بالإضافة إلى جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014.