إسرائيل في حالة حرب - اليوم 648

بحث

سحب سفينة غريتا تونبرغ المتجهة إلى غزة إلى ميناء أشدود؛ النشطاء يرفضون مشاهدة لقطات من 7 أكتوبر

إسرائيل تقول إن النشطاء الذين تم اعتراضهم في طريقهم لاختراق الحصار يخضعون لفحوصات "لضمان أنهم بصحة جيدة" وسيتم ترحيلهم؛ كاتس: لقد تجاهلوا فظائع حماس

سفينة "مادلين" التي حاول نشطاء مؤيدون للفلسطينيين ومعادون لإسرائيل استخدامها لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة، تحت حراسة القوات البحرية الإسرائيلية أثناء دخولها ميناء أشدود في جنوب إسرائيل بعد اعتراضها من قبل القوات الإسرائيلية، 9 يونيو 2025. (AP Photo/Leo Correa)
سفينة "مادلين" التي حاول نشطاء مؤيدون للفلسطينيين ومعادون لإسرائيل استخدامها لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة، تحت حراسة القوات البحرية الإسرائيلية أثناء دخولها ميناء أشدود في جنوب إسرائيل بعد اعتراضها من قبل القوات الإسرائيلية، 9 يونيو 2025. (AP Photo/Leo Correa)

قارب النشطاء الذي حاول كسر الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة وتم اعتراضه من قبل سلاح البحرية الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح الاثنين وصل إلى ميناء أشدود في المساء.

ونشرت وزارة الخارجية صورًا للناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ والناشط البرازيلي تياغو أفيلا أثناء نزولهما من قارب “مادلين”.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن النشطاء المحتجزين، بمن فيهم تونبرغ، سيتم تسليمهم للشرطة لترحيلهم، وسيتم إرسال كمية المساعدات القليلة التي أحضروها إلى غزة.

وقالت وزارة الخارجية: “رسى ‘يخت السيلفي’ في ميناء أشدود قبل وقت قصير. ويخضع الركاب حاليًا لفحوصات طبية لضمان أنهم بصحة جيدة”.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في وقت سابق إنه أوعز للجيش بعرض فيديو يظهر هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 على النشطاء المحتجزين عند وصولهم سالمين إلى الميناء. لكنه قال لاحقًا إنهم رفضوا مشاهدة اللقطات.

الفيديو المؤلم الذي تبلغ مدته 43 دقيقة وأنتجه مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يُظهر لقطات صادمة وغير خاضعة للرقابة لأشخاص يُقتلون وتُشوه جثثهم خلال هجوم حماس، والكثير منها مأخوذ من كاميرات الجسد الخاصة بالمسلحين.

وقال كاتس في بيان: “تم إدخال غريتا [تونبرغ] ورفاقها في الأسطول إلى غرفة عند وصولهم لعرض فيلم الرعب من مجزرة 7 أكتوبر، وعندما رأوا موضوعه رفضوا مواصلة المشاهدة”.

وأضاف: “أعضاء الأسطول المعادي للسامية يتجاهلون الحقيقة، وأثبتوا مرة أخرى أنهم يفضلون القتلة على المقتولين ويواصلون تجاهل الفظائع التي ارتكبتها حماس بحق النساء والبالغين والأطفال اليهود والإسرائيليين”.

سيطرت القوات الإسرائيلية على السفينة ”مادلين“ المتجهة إلى غزة في وقت مبكر من يوم الاثنين واعتقلت مجموعة من 12 ناشطا كانوا على متنها، بعد تحذيرات متكررة للناشطين من محاولة الوصول إلى سواحل غزة، التي تخضع لحصار بحري مشدد.

وكانت بعثة الناشطين التي نظمها ”ائتلاف أسطول الحرية“ المؤيد للفلسطينيين والمناهض لإسرائيل تهدف إلى تحدي الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية التي خلقتها الحرب المستمرة منذ 20 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس، وكانت البعثة تخطط لتسليم كمية رمزية من المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب.

وشملت مجموعة النشطاء أيضًا عضو البرلمان الأوروبي الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن.

وقد تجاهلت السفينة عدة تحذيرات إسرائيلية بالعودة منذ انطلاقها من صقلية الأحد الماضي. وبحسب آخر موقع تم الإبلاغ عنه عند الساعة 1:15 صباحا بالتوقيت المحلي، كانت السفينة متواجدة شمال مدينة بورسعيد المصرية، وعلى بعد نحو 55 ميلا بحريا من المياه التي تديرها إسرائيل. واعترضت وحدة الكوماندوز البحرية “شاييطت 13” ووحدة أمن الموانئ “سنابير” السفينة عندما اقتربت من غزة حوالي الساعة الثالثة صباحا الاثنين، بحسب ما أفاد به مسؤول عسكري لتايمز أوف إسرائيل.

جندي إسرائيلي يعرض على الناشطة غريتا تونبرغ ماء وسندويش بعد أن اعترض الجيش السفينة التي كانت على متنها مع نشطاء آخرين في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، صباح 9 يونيو 2025. (Foreign Ministry)

وأعطيت السفينة فرصة أخيرة من قبل وزارة الخارجية وسلاح البحرية الإسرائيلي لتغيير مسارها قبل أن يتم اقتحامها، لكنها رفضت مرة أخرى.

وأظهر مقطع فيديو مجندة في سلاح البحرية الإسرائيلي تتحدث عبر مكبر الصوت إلى السفينة، وتبلغ الناشطين أن المنطقة البحرية المحيطة بغزة مغلقة، لكن يمكن تسليم المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر ميناء أشدود.

وأكدت إسرائيل أنها سيطرت على القارب وأنها تقوم بسحبه نحو ميناء أشدود في بيان صدر عن وزارة الخارجية، والذي قال إن ”يخت السيلفي… يشق طريقه بأمان نحو شواطئ إسرائيل“.

وقالت وزارة الخارجية إن النشطاء سيتم ترحيلهم. وأضاف البيان: “من المتوقع أن يعود الركاب إلى بلدانهم”.

اقرأ المزيد عن