إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

”ستكون أيديكم ملطخة بدمائهم“: رهينة محررة تحث أعضاء الكنيست على إنهاء الحرب وإعادة الرهائن

أربيل يهود تقول في الكنيست إنها تعرضت للتعذيب ردا على عمليات الجيش الإسرائيلي؛ وتطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق؛ وتحض على إضراب عام حتى يتم الإفراج عن شريكها أريئيل كونيو وجميع الرهائن الـ 58  المتبقين

أربيل يهود تظهر أمام لجنة الكنيست المعنية بالمرأة والمساواة بين الجنسين، 19 مايو 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
أربيل يهود تظهر أمام لجنة الكنيست المعنية بالمرأة والمساواة بين الجنسين، 19 مايو 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

قالت الرهينة المحررة أربيل يهود، في كلمة أمام أعضاء الكنيست يوم الاثنين، إنها تعرضت للتعذيب والتجويع في الأسر ردا على العمل العسكري الإسرائيلي في غزة، حيث أدانت الهجوم العسكري الجديد للحكومة وطالبت الإسرائيليين بالنزول إلى الشوارع حتى يتم إعادة الرهائن الـ 58 المتبقين.

وقالت خلال جلسة مشتركة للجنة الدستور والقانون والقضاء ولجنة الأمن القومي في الكنيست يوم الاثنين: ”يجب أن تعلموا أنه عندما أصيب أقارب خاطفي بجروح جراء عمليات جيش الدفاع، تعرضت للضرب المبرح وتم الإلقاء بي في الحبس الانفرادي لعدة أيام دون طعام صالح للاستهلاك البشري وظروف صحية تشبه معسكرات الاعتقال خلال الهولوكوست“.

وروت يهود الرعب الذي عاشته خلال الغارات الجوية للجيش الإسرائيلي، مستذكرة عملية تحرير الرهينتين لويس هير وفرناندو ميرمان من رفح في عملية للجيش الإسرائيلي في 12 فبراير 2024. وقالت إنها في ليلة عملية الإنقاذ ”اختارت أن تودع عائلتها“، لأنها ظنت أن تلك ستكون آخر لحظات حياتها.

وفقا لشهادة سابقة من يهود ورهائن آخرين تم إطلاق سراحهم، هدد خاطفوهم بإطلاق النار عليهم إذا شعروا أن القوات الإسرائيلية تقترب.

واحتُجزت يهود (29 عاما) لمدة 482 يوما في الأسر لدى حركة الجهاد الإسلامي وتم إطلاق سراحها خلال اتفاق هدنة إلى جانب غادي موزيس (80 عاما)، في خان يونس في 30 يناير.

وشهدت الصفقة قيام حماس بالافراج عن 33 امرأة وطفلا ورجلا من المدنيين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما وآخرين اعتُبروا “حالات انسانية”، مقابل الافراج عن 1900 اسير فلسطيني، من بينهم 270 قضوا أحكاما بالسجن المؤبد.

الرهينة السابقة أربيل يهود يمثل أمام لجنة الدستور في الكنيست، 19 مايو 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

وقالت يهود للجنة إنها نجت بفضل أملها في العودة إلى عائلتها، وخاصة إلى أطفال شقيقها دوليف، الذي قُتل في نير عوز في 7 أكتوبر، وعلمت بمقتله أثناء أسرها.

وقالت بانفعال: ”حتى في لحظات اليأس، عندما تعرضت للإذلال وعانيت من الإرهاب النفسي ومحاولات لكسر عزيمتي، لم أستسلم“.

ثم انتقدت الحكومة لتخليها عن الرهائن المتبقين.

وسألت أعضاء اللجنة “هل من المنطقي بالنسبة لكم أن أكون أنا من يجب أن يكون هنا لأصرخ مطالبة بحرية حبيبي أريئيل وشقيقه دافيد، وبقية الرهائن؟”

لا يزال شريك يهود، أريئيل كونيو، محتجزا كرهينة مع شقيقه دافيد. كما تم اختطاف زوجة دافيد، شارون، وتوأمهما يولي وإيما، من كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر وإطلاق سراحهن خلال هدنة سابقة في نوفمبر 2023.

وقالت “عندما كنت هناك، اعتقدت أن عائلتي والحكومة الإسرائيلية ستعملان من أجل إطلاق سراحي باعتبار ذلك هدفهما الأسمى والوحيد. كنت محقة بشأن عائلتي، لكنني كنت مخطئة بشأن الحكومة، التي لا تزال تختار اليوم – بعد 591 يوما من بدء الحرب – مواصلة المسار العسكري الذي يعرض حياة المختطفين للخطر“.

أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الجمعة عن بدء المراحل الأولى من عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، أطلق عليها اسم “عربات جدعون”, والتي تهدف إلى الاستيلاء على “مناطق استراتيجية” في القطاع. ولقد أفادت السلطات التي تديرها حماس منذ ذلك الحين بمقتل عشرات الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية مكثفة.

قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في شمال غزة، في صورة نشرت في 17 مايو 2025. (Israel Defense Forces)

في الوقت نفسه، تجري إسرائيل وحماس محادثات متجددة في قطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهان الـ 58 المتبقين في غزة.

وحثت يهود المشرعين على إنهاء الحرب والموافقة على اتفاق.

وقالت: ”أطالبكم، أيها الوزراء وأعضاء الكنيست، بالتحرك لوقف القتال وإعادة [الرهائن] إلينا. بصفتي شخصا كان هناك، أعلم أن المفاوضات هي السبيل الوحيد“.

وأضافت أن تعافيها – وتعافي الرهائن الآخرين الذين أُطلق سراحهم – لن يبدأ حتى يتم إعادة الرهائن المتبقين إلى الديار. وقالت: ”جسديا، نحن هنا، لكن عقليا ما زلنا في الأسر“.

وتابعت مناشدة النواب ”انظروا إليّ وانظروا عمن تتخلون ومن اخترتم أن تضحوا به كحل لمشكلة غزة. هناك 58 مواطنا إسرائيليا آخرين مثلي لا يعانون فحسب، بل يموتون أيضا“، مضيفة ”ستكون أيديكم ملطخة بدمائهم ودماء الجنود إذا لم توقفوا هذه الحرب“.

مسلحون فلسطينيون يحيطون بالرهينة الإسرائيلية أربيل يهود لتسليمها إلى فريق من الصليب الأحمر في خان يونس في 30 يناير 2025. (Eyad BABA / AFP)

كما دعت الجمهور إلى التحرك: ”إلى مواطني الأمة: أدعوكم جميعا إلى النزول إلى الشوارع وإيقاف الحياة في جميع أنحاء البلاد حتى يتم إعادة جميع المختطفين“.

اختُطفت يهود خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على كيبوتس نير عوز، حيث اختُطف أو قُتل ما يقارب من ربع أعضاء الكيبوتس البالغ عددهم 400 شخص. وفي جميع أنحاء جنوب إسرائيل، قتل المسلحون بقيادة حماس حوالي 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين كرهائن، مما أشعل الحرب في غزة.

من بين 58 رهينة تحتجزهم الجماعات المسلحة في قطاع غزة، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 35 على الأقل، ويُعتقد أن 20 منهم أحياء. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ إزاء سلامة ثلاثة آخرين.

اقرأ المزيد عن