استقالة المبعوث الأمريكي الخاص للصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛ ومسؤول يقول إن “الاستقالة يجب أن تكون بمثابة دعوة استيقاظ”
مسؤول كبير يقول إن استقالة ميلر مختلفة عن رحيل شخصيات أقل خبرة، لكن آخرين يختلفون مع هذا الرأي قائلين إنه استقال "لأسباب شخصية بحتة"
قدم أكبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية يركز على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني استقالته يوم الجمعة، حسبما أكد مكتبه.
وأفاد مصدر ثان أن نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية أندرو ميلر أبلغ زملاءه بقرار استقالته، مشيرا إلى رغبته في قضاء المزيد من الوقت مع عائلته، التي بالكاد رآها مع اقتراب الحرب في غزة من شهرها التاسع.
في تقريرها، وصفت صحيفة “واشنطن بوست“، التي كانت أول من نشر النبأ، التطور بأنه رحيل مسؤول آخر في وزارة الخارجية محبط من رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل فيما يتعلق بالحرب في غزة.
ومع ذلك، قال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية يعمل بشكل كبير على قضية إسرائيل لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن استقالة ميلر يجب أن تلفت انتباه المسؤولين في إسرائيل أكثر من أولئك الذين في واشنطن.
وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، أن ميلر يحظى باحترام كبير في إسرائيل ويدعم العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال المسؤول الكبير في الخارجية الأمريكية: “لا شك أن استقالة أندرو ينبغي أن تكون بمثابة دعوة استيقاظ للقدس. وإذا كانت [الحكومة الإسرائيلية] تعمل على خلق بيئة تدفع أشخاصا مثله للاستقالة، فمن الواضح أنها تفعل شيئا خاطئا للغاية”.
ونفى مسؤول آخر في وزارة الخارجية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته هذا الأمر، قائلا: “هذه الرواية غير صحيحة. لقد استقال أندرو لأسباب شخصية بحتة”.
وقد ميز المسؤول بين استقالة ميلر واستقالات عدد من موظفي وزارة الخارجية الآخرين الذين أشاروا على وجه التحديد إلى خلافات مع الإدارة بسبب دعمها لإسرائيل في الحرب.
وقال المسؤول: “لقد كانت الاستقالات السابقة كلها لأشخاص صغار السن نسبيا ولم يكونوا عموما أشخاصا يشغلون مناصب ذات تأثير كبير على سياسة الشرق الأوسط. من ناحية أخرى، كان أندرو هو المسؤول الأعلى في وزارة الخارجية المكرس تماما للقضايا الإسرائيلية الفلسطينية”، مقرا بأن البيت الأبيض يسيطر بشكل أكبر على السياسة فيما يتعلق بحرب غزة بين إسرائيل وحماس.
وأشار المسؤول الكبير في الخارجية الأمريكية إلى الفيديو الذي نشره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء والذي اتهم فيه نتنياهو الولايات المتحدة بتعليق ارسال شحنات أسلحة إلى إسرائيل. وزعم المسؤول أن مثل هذا السلوك يتسبب في خسارة إسرائيل للأصوات الأكثر دقة في الإدارة.
وقال المسؤول “أولئك منا الذين الذين في المستويات العليا من الإدارة يرون في الواقع ماهية سياستنا، وسماع رئيس الوزراء نتنياهو يشوه تماما ما نعرف أنها سياستنا الفعلية هو أمر محبط للغاية وسيء لإسرائيل”.
Give us the tools and we’ll finish the job. pic.twitter.com/eQHpyd9q0X
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) June 18, 2024
وقد نفت الولايات المتحدة ادعاء نتنياهو بشدة، مؤكدة أنها لم تعلق سوى ارسال شحنة واحدة من القنابل الثقيلة في حين أن جميع عمليات النقل الأخرى تسير في الموعد المحدد. وقد ضاعف رئيس الوزراء انتقاداته يوم الجمعة لكنه لم يحدد الشحنات التي تأخرت.
وأضاف المسؤول “إن رئيس الوزراء نتنياهو يعمل بشكل فعلي على دق إسفين أكبر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا يجعل أشخاصا مثل أندرو يشعرون بأنهم ليس لديهم خيار سوى الاستقالة”.
لم يرد ميلر على طلبات التعليق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر (لا توجد علاقة قرابة) في بيان: “لقد جلب أندرو خبرة عميقة ومنظورا حادا إلى الطاولة كل يوم. الجميع هنا آسفون لرؤيته يرحل، لكننا نتمنى له التوفيق في مساعيه القادمة”.