ستة قتلى واكثر من مئة جريح خلال تظاهرة احتجاج لمعلمين في جنوب المكسيك
اندلع العنف عندما تدخل حوالى 800 شرطي لطرد حوالى الف مدرس يغلقون منذ اسبوع طريقا بمساعدة نحو مئة طالب ومؤيدين آخرين
اعلنت السلطات المكسيكية ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار خلال صدامات بين الشرطة ومعلمين كانوا يحتجون على اصلاح في قطاع التربية، ما ادى الى سقوط ستة قتلى واكثر من مئة جريح.
واندلع العنف عندما تدخل حوالى 800 شرطي لطرد حوالى الف مدرس يغلقون منذ اسبوع طريقا في بلدة اسونسيون نوشيكتلان الواقعة في ولاية اوكساكا السياحية، بمساعدة نحو مئة طالب ومؤيدين آخرين بينهم اهالي طلبة.
وقالت التنسيقية الوطنية للعاملين في قطاع التعليم ان قوات الامن اطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ضد اصلاح نظام التعليم. وتقود التنسيقية التحرك احتجاجا على اصلاح نظام التعليم وعلى اعتقال اثنين من قادتها.
ونفت لجنة الامن الوطني اولا ان يكون عناصرها مسلحين وقالت ان الصور التي اظهرت مسدساتهم “مزورة”.
لكن قائد الشرطة الفدرالية انريكي غاليندو قال في وقت لاحق ان وحدة مسلحة انتشرت بعدما اطلق مجهولون “النار على الشرطة وعلى السكان”. واضاف في مؤتمر صحافي ان “المدرسين ليسوا متورطين في هذه الامور”.
من جهتها، قالت حكومتا الاتحاد والولاية في بيان مشترك ان “هناك تقارير تشير الى وجود مجموعة عنيفة عديدة قادة اغلاق الشوارع ومحاصرة منشآت استراتيجية في الايام الاخيرة”. ودعتا تنسيقية العمال الى النأي بنفسها عن مثل هذه المجموعات المجهولة.
وصرح المسؤول في الامن العام خورخي البرتو رويس في مؤتمر صحافي ان ستة مدنيين على الاقل قتلوا و108 آخرين جرحوا هم 55 شرطيا و53 مدنيا. واضاف ان 21 شخصا اوقفوا.
وتابع المسؤول انه تم تجميع الجرحى وعظمهم في حالة “حرجة” في كنيسة البلدة تمهيدا لنقلهم الى المستشفيات.
واكد عاملون في القطاع الصحي مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل هم شابان في ال23 وال28 من العمر وقاصر يبدو انه كان طالبا في المرحلة الثانوية.
من جهة اخرى، قتل شخصان احدهم صحافي قرب مكان كان يشهد عمليات نهب محل تجاري في اوج مواجهات في جوشيتان ساراغوزا وهي بلدة اخرى تقع في ولاية اوكساكا التي امتدت اليها الصدامات.
وقال سول فيسنتي فازكيز رئيس بلدية جوشيتان ساراغوزا ان القتيلين هما “الصحافي من صحيفة ال سور ايليديو راموس زاراتي المعرف باسم غييرمو باريي”. واضاف “لا نعرف الدوافع وما اذا كانت مرتبطة بنشاطه الصحافي”.
ولم تتمكن السلطات من تحديد ما اذا كانت حصيلة القتلى الستة تشمل هذين القتيلين.