ساندرز يحث بايدن على النأي بنفسه عن نتنياهو وحربه “المروعة”
السيناتور الأمريكي يحذر من أن الرئيس الأمريكي قد يفشل في الانتخابات المقبلة إذا خسر أصوات التقدميين
دعا السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى النأي بنفسه عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و”الحرب المروعة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني”.
وقال ساندرز لصحيفة “الغارديان” إن دعم إسرائيل لا يعني أن على واشنطن أن تدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأضاف أن الدعم الأمريكي للحرب في غزة قد يكون أحد القضايا التي ستدفع الناخبين الديمقراطيين التقدميين إلى عدم الإدلاء بأصواتهم لصالح بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024.
وردا على سؤال عن تجنبه الدعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس، الأمر الذي أثار غضب زملائه التقدميين، وما إذا كانت هذه القضية يمكن أن تسبب انقسامات في جناحه في الحزب، قال ساندرز “أعتقد أننا سنكون على ما يرام في نهاية المطاف”.
وقال ساندرز إن وقف إطلاق النار الدائم يمكن أن يؤدي إلى تكرار حماس للهجوم الذي سنته في 7 أكتوبر.
وقال لشبكة CBS في شهر ديسمبر: “أعتقد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وملاحقة حماس، وليس الشعب الفلسطيني”.
ولم يذكر كيف يتصور إمكانية شن مثل هذه الحملة.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة غالوب في الفترة من 1 إلى 20 ديسمبر أن نسبة قياسية من الجمهور الأمريكي تعتقد أن الحكومة الأمريكية لا تفعل ما يكفي لدعم إسرائيل في الحرب.
وعندما سألت مؤسسة “غالوب” عما إذا كانوا يعتقدون أن الولايات المتحدة تقدم الدعم الكافي لإسرائيل، قال 38% من المشاركين أن إسرائيل تتلقى القدر المناسب من الدعم. وقال 36% من المشاركين أن إسرائيل تحصل على دعم مفرط، بينما قال 24% إنها لا تحصل على ما يكفي.
وفقا لمؤسسة “غالوب”، التي تطرح نفس السؤال بشكل دوري منذ عام 2001، فإن نسبة 24% الذين يقولون إن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي من أجل إسرائيل هي أعلى نسبة تم تسجيلها على الإطلاق.
وقال ساندرز للصحيفة أنه وحلفاءه “يأملون أن يوضحوا للرئيس وفريقه أنهم لن يفوزوا في هذه الانتخابات ما لم يتوصلوا إلى أجندة تقدمية تتحدث عن احتياجات الطبقة العاملة في هذا البلد”.
وأضاف: “علينا أن نرى البيت الأبيض يتحرك بعزم أكبر فيما يتعلق بالرعاية الصحية والإسكان والإصلاح الضريبي والتكلفة المرتفعة للأدوية. إذا تمكنا من جعل الرئيس يتحرك في هذا الاتجاه، فسوف يفوز؛ إذا لم يفعل ذلك، فسوف يخسر”.
اندلعت الحرب في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، عندما تسلل حوالي 3000 مسلح عبر الحدود برا وجوا وبحرا، وقتلوا حوالي 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 240 رهينة.
وتعهدت إسرائيل بتدمير الحركة بعد الهجوم، وشنت حملة عسكرية واسعة النطاق في غزة، والتي قالت وزارة الصحة في غزة إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 23,000 فلسطيني منذ ذلك الحين. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل مدنيين وأعضاء في حماس قتلوا في غزة، بما في ذلك نتيجة خطأ في إطلاق الصواريخ من قبل الجماعات المسلحة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 8500 مسلح في غزة، بالإضافة إلى حوالي ألف آخرين داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.