ساعر يعلن انشقاقه عن حزب “الوحدة الوطنية” بزعامة غانتس ويطالب بمقعد في كابينت الحرب
زعيم حزب "أمل جديد" يقول إن "صوتنا، صوت اليمين الذي يليق برجال الدولة، أصبح مهما اليوم أكثر من أي وقت مضى"، رئيس حزب "أزرق أبيض" يرد: "شكرا وحظا سعيدا"
أعلن عضو الكنيست غدعون ساعر مساء الثلاثاء انشقاقه عن تحالف “الوحدة الوطنية” وفك تحالفه مع الوزير ورئيس حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، وطالب بمقعد في كابينت الحرب.
متحدثا في تجمع لحزبه “أمل جديد” في تل أبيب، قال العضو الكبير السابق في حزب “الليكود” أنه في حين “أنني أكن احتراما لزملائي، الذين يمثلون حزب الوحدة الوطنية في كابينت الحرب… للأسف، فإنهم لا ينقلون الصوت والمواقف والتأكيدات التي سأجلب معي إلى هناك”.
وأوضح: “لذلك، نيابة عنكم، أعبر عن مطالبتنا بالانضمام إلى الكابينت الأمني والمشاركة في صياغة السياسة”، مضيفا أن “صوتنا، صوت اليمين الذين يليق برجال الدولة، أصبح مهما اليوم أكثر من أي وقت مضى. إن إسرائيل اليوم بحاجة إلى بديل يمثل يمينا وقورا . إذا لم نقم بقيادة هذا الأمر، فلا أرى أي شخص آخر يمكنه القيام بذلك”.
وأصدر غانتس ردا مقتضبا على ساعر، اكتفى فيه بالقول: “شكرا لك وحظا سعيدا”.
وكتب عضو الكنيست ماتان كهانا من حزب “أزرق أبيض” عقب الإعلان على منصة X أنا مع بيني غانتس”، مضيفا “ما زلنا حزب وسط مع جناح يميني قوي، وأنا واثق من أنه سيزداد قوة في المستقبل”.
طُرد ساعر، وهو وزير سابق في حزب الليكود، من الليكود بعد أن تحدى نتنياهو في الصراع على قيادة الحزب قبل بضع سنوات. واندمج حزب “أمل جديد” الذي يتزعمه، والذي يمتلك أربعة مقاعد في الكنيست، مع حزب “أزرق أبيض” برئاسة غانتس، الذي لديه ثمانية مقاعد، في يوليو 2022.
انضم تحالف “الوحدة الوطنية” المشكل حديثا إلى حكومة نتنياهو كإجراء طوارئ في بداية الحرب.
قبل ذلك، رفض الحزب الجلوس مع نتنياهو، الذي يحاكم في ثلاث قضايا فساد ومتهم بمحاولة تقويض الديمقراطية في خطة حكومته اليمينية المتشددة لإصلاح القضاء التي تم تعليقها منذ ذلك الحين.
بموجب الاتفاق، تمت إضافة خمسة أعضاء من حزب “الوحدة الوطنية” إلى المجلس الوزاري الأمني المصغر الأوسع الذي يعمل في ظل كل حكومة: غانتس، غادي آيزنكوت، ساعر، حيلي تروبر، ويفعات شاشا بيطون.
بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين غانتس عضوا في كابينت الحرب الضيق، في حين تم تعيين آيزنكوت مراقبا.
وفقا لتقارير إعلامية عبرية، بعد انضمام حزب “الوحدة الوطنية” إلى الائتلاف، بدأ نتنياهو مناقشة كيفية إبعاد ساعر عن رئيس الحزب غانتس.
وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء لصحيفة “هآرتس” في ديسمبر إن نتنياهو والمقربين منه كانوا سعداء بالخطاب الصقوري الصادر عن ساعر ويريدون استيعابه مرة أخرى في معسكرهم.
في مقابلة مع قناة الكنيست الشهر الماضي، أشار ساعر إلى أنه لم يعد يعتقد أنه يجب مقاطعة نتنياهو.
ومع ذلك، أشار ساعر أيضا إلى أنه لم يغير رأيه الشخصي بشأن نتنياهو، وقال إنه بعد إجراء انتخابات جديدة، سيكون على السياسيين احترام إرادة الجمهور.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل