إسرائيل في حالة حرب - اليوم 562

بحث

زوج عائشة الرابي التي قُتلت في هجوم نفذه مستوطنون يقول إن العدالة لن تعيدها إلى الحياة

بعد القبض على القُصَّر الإسرائيليين المشتبة بهم في الحادث، قال يعقوب الرابي إن قتلة زوجته يجب أن يدخلوا السجن لردع الآخرين عن القيام بهجمات مماثلة

عائشة ويعقوب الرابي وبناتهما (Courtesy)
عائشة ويعقوب الرابي وبناتهما (Courtesy)

قال زوج امرأة فلسطينية قُتلت في حادث رشق حجارة على جانب الطريق العام الماضي يوم الأحد أنه يأمل بأن يسجن قتلة زوجته.

أدلى يعقوب الرابي (52 عاما) بهذا التصريح بعد أن أعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) أنه اعتقل عددا من القاصرين اليهود خلال الأسبوع الماضي للاشتباه في تورطهم بقتل زوجته عائشة (47 عاما) وأم لثمانية أطفال..

“آمل أن يذهب من قتلوا زوجتي إلى السجن”، قال يعقوب لتايمز أوف إسرائيل. “من المهم أن يدخلوا السجن لأن الآخرين الذين يريدون ارتكاب جرائم مماثلة يحتاجون إلى معرفة أنهم سيدفعون ثمناً باهظا. لا أريد أن أرى أي شخص آخر يتحمل ما عانته عائلتي”.

في مساء يوم جمعة في منتصف أكتوبر، قُتلت عائشة قرب مفرق تابوح في شمال الضفة الغربية بعد أن تعرض الزجاج الأمامي للسيارة التي كانت فيها مع زوجها وابنتها لصخرة تم قذفها أصابتها في رأسها.

وأعلن الشاباك إن المراهقين الذين اعتقلهم يشتبه في ارتكابهم “جرائم إرهابية، بما في ذلك القتل” وهم طلاب في ثانوية “بري هآرتس” الدينية في مستوطنة “رهيليم” في شمال الضفة الغربية.

سيارة زوجين فلسطينيين بعد تعرضها لحادث طرق جراء إصابتها بحجر يُشتبه بأن مستوطنين إسرائيليين قاموا بإلقاء في مفرق ’تبواح’ في شمال الضفة الغربية، 12 أكتوبر، 2018.
(Zachariah Sadeh/Rabbis for Human Rights);
في الصورة الصغرى: عائشة طلال الرابي. (Courtesy)

كما قال الشاباك أنه في صباح يوم السبت بعد الحادثة، توجهت مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف من مستوطنة يتسهار إلى المدرسة الدينية – منتهكة القوانين الدينية التي تحظر القيادة في يوم السبت – من أجل تدريب الطلاب الذين يشتبه في تورطهم في الحادث في كيفية مواجهة استجوابات “الشاباك”.

وقال يعقوب إن إرسال قتلة زوجته إلى السجن لن يخفف من حزنه.

“الحقيقة هي أن الاعتقالات والإجراءات القانونية لن تحدث فرقا كبيرا بالنسبة لي”، قال. “لن تعيد زوجتي. لن تعيد أم أطفالي. لا يمكن فعل شيء لإعادتها”.

يعقوب، الذي يتحدث العبرية، يعيش في بدية، وهي قرية في شمال الضفة الغربية، ويعمل في “إلعاد”، وهي مدينة في وسط إسرائيل، كمقاول. قال إنه يعمل في إسرائيل منذ أوائل الثمانينات.

وقال يعقوب إن ابنته راما البالغة من العمر ثماني سنوات، التي شهدت موت أمها، لا تزال في صدمة منذ الهجوم.

“لقد ذهبت إلى طبيب نفسي ساعد في ذلك”، قال. “لكنها ما زالت تعاني من صدمة شديدة بسبب ما حدث، وترفض أن تدخل غرفة نومنا. كما أنها غالبا ما تصرخ من أجل أمها”.

ساهم جيكوب ماغيد في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن