زوجان يعثران على قطعة صاروخ أطلقه الحوثيون على سطح منزلهما، عنما خرجا للتنزه بعد صفارات الإنذار الليلة
جزء كبير من الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن سقط على منزل في ميفو بيتار، بينما لم تشعر العائلة، التي كانت داخل الغرفة الآمنة، بأي شيء: "لم نسمع الكثير"
فوجئ زوجان خرجا في نزهة صباحية يوم الثلاثاء باكتشاف أن جزءا كبيرا من صاروخ باليستي قد اخترق سقف منزلهما.
أطلق الحوثيون في اليمن الصاروخ على إسرائيل خلال الليل، واعترضته القوات الإسرائيلية.
ولكن سقط الحطام الناتج عن الاعتراض في بلدة ميفو بيتار الواقعة على مشارف القدس، حيث سقطت قطعة كبيرة منه على منزل تسفيكا وميخال فيكسلر، حسبما ذكر موقع “واينت”.
وأوضحت ميخال أن الأسرة، مثل ملايين الإسرائيليين الآخرين، استيقظت أثناء الليل على صوت صفارات الإنذار من الهجوم الصاروخي. وسرعان ما لجأوا إلى غرفتهم الآمنة، وهي غرفة جدرانها سميكة مبنية داخل المنازل الإسرائيلية الحديثة.
وقالت ميخال إن الأسرة لم تسمع أي ضجيج استثنائي. وكثيراً ما يسمع السكان أصوات انفجارات ناجمة عن اعتراض صواريخ في السماء، حتى داخل الغرف الآمنة المحكمة الإغلاق.
ودون علم العائلة، سقط جزء من الصاروخ على منزلهم، واخترق سقفه.
وقالت ميخال: “خرجنا في الصباح كالمعتاد للتنزه ورأينا بعض الحطام” على الأرض. “عندما نظرنا إلى الأعلى رأينا الصاروخ على سطح منزلنا”.
وقال تسفيكا إن قطعة الصاروخ التي يبلغ طولها أربعة أمتار اخترقت السقف، لكنها هبط فوق الغرفة الآمنة الموجودة بالأسفل.
وأضاف: “لو سقطت على جزء آخر من السطح فلا أعرف كيف كانت ستنتهي الأمور”.
وقالت ميخال إن مسؤول أمني محلي سابق تمكن من تحديد الحطام على أنه جزء من صاروخ.
وقالت: “إنها ليست قطعة صغيرة، لكننا لم نسمع الكثير خلال الليل”.
وقال تسفيكا إن المنزل قيد التقييم لتحديد ما إذا كان من الآمن عودة الأسرة إلى داخله.
“بصرف النظر عن الشعور غير السار عندما يسقط صاروخ على رأسك، كل شيء على ما يرام”، قال.
وتنصح قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي الناس بالبقاء في غرفهم الآمنة أو الملاجئ لمدة 10 دقائق بعد انطلاق صفارات الإنذار حماية من الحطام المتساقط، إضافة إلى الصواريخ والقذائف والطائرات المسيّرة.
وقد وقعت عدد من الأضرار والإصابات وحتى الوفيات نتيجة لسقوط الحطام.
وأطلق الحوثيون المدعومون من إيران صاروخين على إسرائيل ليل الاثنين وصباح الثلاثاء.
وبحسب الجيش، أطلق الحوثيون نحو 40 صاروخا باليستيا على إسرائيل منذ أن نفذت حركة حماس هجوما كبيرا على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب المستمرة على الجبهات المتعددة.
ونفذت إسرائيل وحلفاؤها الغربيون عدة غارات ضد أهداف حوثية في اليمن، لكنهم فشلوا في وقف الهجمات.
كما أطلق المتمردون اليمنيون النار على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما أدى إلى زعزعة استقرار ممر ملاحي حيوي ودفع الولايات المتحدة، وأحيانا بريطانيا، إلى شن ضربات انتقامية ضد أهداف حوثية. وتعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات حتى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.