إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

زعيم حماس الجديد في غزة: “شبح” يتحدث العبرية وجائزة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عنه

بعد أن قضت إسرائيل على سلفيه الشقيقين السنوار، أصبح عز الدين الحداد الآن زعيم الحركة في القطاع، حيث يقال إنه يحمل صور رهائن في هاتفه

عز الدين الحداد، قائد لواء مدينة غزة التابع لحركة حماس، في فيديو نشره الجناح العسكري لحركة حماس، مايو 2022.
عز الدين الحداد، قائد لواء مدينة غزة التابع لحركة حماس، في فيديو نشره الجناح العسكري لحركة حماس، مايو 2022.

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الأربعاء أن قائد حماس الجديد في قطاع غزة، عز الدين الحداد، يفضل التواري عن الأنظار إلى حد كبير، ويتحدث اللغة العبرية ويحمل صور رهائن إسرائيليين على هاتفه المحمول.

بحسب التقرير، نقلا عن مسؤولين عرب وإسرائيليين، وكذلك عن رهينة سابق التقى به بينما كان في الأسر، فإن الحداد ساعد في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي قادته حركة حماس وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف 251 آخرين إلى غزة، مما أشعل فتيل الحرب الجارية مع إسرائيل.

وقال مسؤول في حماس للصحيفة إن الحداد (55 عاما) ملقب بـ”شبح القسام” بسبب بقائه بعيدا عن الأنظار. ولقد نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، وتعرض إسرائيل مكافأة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وقُتل ابناه هذا العام خلال الحرب.

وقال رهينة إسرائيلي مفرج عنه لم يتم ذكر اسمه إنه التقى الحداد خمس مرات في غزة، حتى أنه بات في نفس الشقة التي كان يقيم فيها. في أول لقاء بينهما في مارس 2024، أصر الحداد على التحدث باللغة العبرية وأخبر الرهينة ومن معه أنه مسؤول عن جميع الرهائن. ثم أظهر لهم الحداد صورا لرهائن كانت على هاتفه.

وأضاف الرهينة السابق إن الحداد كان مهتما بشأن الطريقة التي سيصف بها الرهائن معاملتهم. وعندما أخبره الرهينة أن بعض حراسهم أفضل من غيرهم، رد الحداد: ”هذه هي الحياة. هناك أناس طيبون، وهناك أناس أشرار“.

في ذلك الوقت، بدا الحداد ودودا، وسأل الرهينة عما إذا كان بحاجة إلى أي شيء. لكن في لقاء لاحق في يناير، كان أكثر برودة، وأبقى وجهه مغطى، وشكا من جرائم الحرب الإسرائيلية المزعومة.

اكتشف الرهينة لاحقا أن أحد أبناء الحداد قد قُتل قبل ذلك الاجتماع بوقت قصير.

زعيم حماس يحيى السنوار يتحدث خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة في 30 مايو، 2019. (Mohammed Abed / AFP)

قُتل محمد السنوار، سلف الحداد المسؤول عن حماس في غزة، في منتصف مايو في غارة إسرائيلية. قبل ذلك، كانت الحركة بقيادة يحيى، شقيق السنوار الأكبر، الذي قتلته إسرائيل في أكتوبر من العام الماضي.

بعد أن أكد الجيش، في نهاية مايو، مقتل محمد السنوار، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قادة حماس المتبقين في غزة والخارج من أنهم التاليون في الدور.

وقال كاتس في بيان: ”عز الدين الحداد في غزة وخليل الحية في الخارج، وجميع شركائهم في الجريمة، أنتم التاليون“.

تدرج حداد في صفوف كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، حتى تولى قيادتها في نهاية المطاف، وفقا لمسؤولين عرب وإسرائيليين. كما كان عضوا في جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس، والمكلف بملاحقة المتعاونين مع إسرائيل والجواسيس. وكان يحيى السنوار قائدا للجهاز سابقا.

بعد مقتل يحيى السنوار، تولى الحداد قيادة قوات حماس في شمال غزة، بينما تولى محمد السنوار قيادة الجنوب، قبل أن يصبح في نهاية المطاف القائد العام لحماس في غزة.

لقطة شاشة من مقطع فيديو غير مؤرخ نشره الجيش الإسرائيلي في 17 ديسمبر 2023، تظهر قائد حماس محمد السنوار (إلى اليمين) وهو يستقل سيارة تسير عبر نفق تحت قطاع غزة.(Screenshot: Israel Defense Forces)

وقال مسؤولو مخابرات عرب واثنان من مسؤولي حماس لصحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن حداد يظهر براغماتية أكثر من الأخوين السنوار قبله.

كان الحداد هو الذي دفع السنوار إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار في يناير، الذي تضمن الإفراج عن عشرات الرهائن الإسرائيليين مقابل مئات السجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل. وذكرت تقارير إنه كان يؤيد الإفراج عن المزيد من الرهائن للحفاظ على الهدنة، التي انهارت في نهاية المطاف في مارس. ووصف التقرير الحداد بأنه أكثر استعدادا للاستجابة لمطلب إسرائيل بنزع سلاح حماس كجزء من عملية لإنهاء الحرب، وهو إجراء رفضه كل من الأخوين السنوار.

اقرأ المزيد عن