زعماء المستوطنين يرحبون بمقترح ترامب بشأن غزة: يجب على إسرائيل “تبني الرؤية اليوم وترجمتها إلى أفعال”
منظمة "سلام الآن" المناهضة للاستيطان والتي تدعو إلى حل الدولتين، تقول ردا على اقتراح ترامب إنه "لا توجد إمكانية لنقل مليوني غزّي" خارج المنطقة

تفاعل زعماء المستوطنين بحماسة مع اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة توطين السكان الفلسطينيين في غزة في دول أخرى، ودعوا الحكومة الإسرائيلية إلى تنفيذ الخطة على الفور ثم البدء في بناء المستوطنات اليهودية في المنطقة.
وأشاد رئيس منظمة “يشع” الاستيطانية، يسرائيل غانتس، بفكرة ترامب، وقال إنها ترقى إلى “إعلان نهاية الحلم الفلسطيني بتدمير إسرائيل من خلال غزة أو إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل”.
وأضاف غانتس، الذي يرأس أيضا مجلس ماطيه بنيامين الإقليمي – وهي سلطة بلدية تحكم عشرات المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية – أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن “تتبنى رؤية ترامب اليوم، وأن تترجمها إلى أفعال”، التي يجب أن تشمل أيضا “تطبيق السيادة على يهودا والسامرة”، مما يعني ضم الضفة الغربية.
ودعت منظمة “نحالا” الاستيطانية، التي تعمل منذ اندلاع الحرب على الترويج والضغط من أجل إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في غزة، إلى التحرك.
وقالت المنظمة التي نظمت مئات الناشطين في مجموعات لإنشاء مستوطنات جديدة في غزة إذا سنحت الفرصة للقيام بذلك، “على افتراض أن إعلان ترامب بشأن نقل سكان غزة إلى دول أخرى سيترجم إلى فعل عملي، فيجب بناء المستوطنات بسرعة في جميع أنحاء قطاع غزة”.
ولكن منظمة “سلام الآن” المخضرمة المناهضة للاستيطان والتي تدعو إلى حل الدولتين، رفضت اقتراح ترامب، قائلة إنه “لا توجد إمكانية لنقل مليوني غزي” خارج المنطقة.
وقالت المنظمة في إشارة إلى المستوطنين في الضفة الغربية “الوحيدون الذين سيحتاجون عاجلا أم آجلا إلى الإخلاء هم عشرات الآلاف من المستوطنين إلى حدود دولة إسرائيل كجزء من اتفاق دبلوماسي لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل”.
وأضافت “لقد حان الوقت للتوقف عن التخيل بشأن إعادة الإعمار [الإسرائيلي] والتطهير العرقي في غزة والنظر إلى الواقع بعينيه – هناك حل واحد فقط من شأنه أن يضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وهو حل الدولتين لشعبين وإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني”.