زعبي تؤكد على وصفها الجنود الإسرائيليين بـ’القتلة’
قالت عضو الكنيست الجدلية انها تمثل ’الاجماع العالمي’، ستلقى تصفيق على ’اي منصة’ - خلافا عن نتنياهو

اكدت عضو الكنيست من القائمة العربية المشتركة حنين زعبي الخميس على ادعائها بأن الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في مداهمة اسطول السفن التركية المتجهة الى غزة عام 2010 هم “قتلة”، قائلة أن الملاحظات التي أصدرتها في اليوم السابق تمثل “اجماع عالمي”.
“أنا لا أمثل الإجماع الفلسطيني فقط، ليس فقط اجماع شعبي، انا أمثل الإجماع العالمي”، قالت لإذاعة الجيش.
“لو اقف على منصة، أي منصة، [مع] رئيس الوزراء [بنيامين] نتنياهو، انتم تعلمون من سيلقى التصفيق ومن سيقنع العالم”، أضافت زعبي.
ورفضت الإتهامات بأنها تتملق لأعداء اسرائيل وتخون ناخبيها بإصدار ملاحظات استفزازية عن الجيش، والتركيز على القضية الفلسطينية بدلا من المسائل المتعلقة بالعرب في اسرائيل.
وجاءت تصريحات زعبي بعد يوم واحد من طلب نتنياهو من المستشار القضائي افيخاي ماندلبليت فحص اساليب قانونية لطرد النائبة من الكنيست. ما جاء ساعات بعد أن أثارت عاصفة في الكنيست بقولها من على المنصة، أن الجنود الإسرائيليين “قتلة”، وطالبتهم بالإعتذار عن مداهمة الأسطول.

وردا على ملاحظاتها الخميس، قال وزير العلوم والتكنولوجيا اوفير اكونيس، إن زعبي “ارهابية خائنة. ويجب طردها فورا من الكنيست”.
وأثارت ملاحظاتها صراخ واعتراضات ومقاطعة لخطابها من قبل أعضاء كنيست حاولوا إنزالها عن منصة الكنيست.
وشاركت زعبي في الأسطول الذي حاول كسر الحصار الإسرائيلي على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وقُتل 9 مواطنين أتراك، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية، في الإشتباكات التي اندلعت عندما قامت قوات كوماندوز تابعة للجيش الإسرائيلي بإقتحام سفينة “مافي مرمرة”، السفينة الأخيرة في الأسطول. وتوفي مواطن تركي عاشر متأثرا بجراحه بعد سنوات من الحادثة. خلال الإشتباكات أصيب أيضا عدد من الجنود الإسرائيليين. زعبي تواجدت على متن السفينة التي رفعت العلم التركي في ذلك الوقت.
وقالت زعبي: “أطالب بتقديم إعتذار لجميع النشطاء السياسيين على متن ’مرمرة’ وتقديم اعتذار لعضو الكنيست حنين زعبي، على التحريض ضدها على مدى ستة أعوام وملاحقتها. ينبغي عليكم جميعا تقديم الإعتذار، جميع أعضاء الكنيست هنا”، وأضافت: “أولئك الذين قتلوا عليهم تقديم الإعتذار، أنتم عليكم تقديم الإعتذار”.

وفي تصريح صدر الأربعاء، قال نتنياهو: “بسلوكها واكاذيبها، تعدت [زعبي] جميع الخطوط الحمراء ولا يوجد لها مكان في الكنيست”.
ووصف وزير الدفاع افيغادور ليبرمان مساء الأربعاء زعبي بالارهابية، وكتب عبر الفيسبوك، إن “الجنود الإسرائيليين سوف يستمرون بالقتال ضد الإرهاب في البحر، الجو والبر – وهذا يتضمن الارهابيين المسافرين عبر البحر الأعضاء في الكنيست”.
وجاءت تصريحات زعبي بعد يوم واحد من توقيع إسرائيل على اتفاق مع تركيا لتجديد العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من العلاقات الفاترة التي تفاقمت بعد إقتحام “مافي مرمرة”. وينص الإتفاق على أن تدفع إسرائيل تعويضات بقيمة 20 مليون دولار على إقتحام “مرمرة”، وهي نقطة عارضها بعض السياسيين الإسرائيليين.