ريجيف تتراجع عن التخفيضات المالية للمسرح العربي اليهودي
متحدثة مع ممثلي المسرح، تقول وزيرة الثقافة انها منحت للممثل نورمان عيسى 'سلما للنزول عنه'
تراجعت وزيرة الثقافة ميري ريجيف عن تهديدها بقطع التمويل لمسرح الأطفال اليهودي العربي في يافا، بعد أن ذكر أن مؤسسه الممثل نورمان عيسى، تراجع عن قراره بعدم الظهور في الضفة الغربية.
في لقاء مع ممثلي مؤسسات ثقافية إسرائيلية بعد ظهر اليوم الخميس، أوضحت ريغيف أن الفنانين قد لا يجبرون بالظهور على مسارح في أماكن لا يرغبون في زيارتها، مرددة مطالبات قدمها الممثل قبل يومين. ولكن لا ينطبق الأمر نفسه على الفنانين الممولين حكوميا، اقترحت.
“لقد أعطيت نورمان سلم لينزل منه”، قالت ريجيف خلال الإجتماع، وفقا لموقع أخبار هآرتس الإسرائيلية. ” لقد تراجع، ولن تكون هناك مشكلة بعد الآن”.
يوم الثلاثاء، نشرت الوزيرة على الفيسبوك مهددة فيه الغاء دعم الدولة لمسرح عيسى، لأن الممثل قال أنه لن يمثل في إنتاج لمسرح حيفا في مسرحية بعنوان “بوميرانج”، المقرر أن تتم في منطقة غور الأردن، خلف الخط الأخضر.
ولكن يوم الخميس، وفقا للتقرير، وافق عيسى أن يظهر مع فرقة الأولاد الخاصة به في غور الأردن بناء على طلب من رئيس مجلسه الإقليمي، ديفيد الحياني.
“أحترم المسرح وأحترم نورمان عيسى، واهنئته على هذا القرار المهم”، كتبت لاحقا على الفيسبوك. “كل من يؤمن بالتعايش يدرك أن ذلك لا يملك حدود جغرافية أو عرقية أو جنسية”.
ردا على تهديدات ريجيف، قال عيسى أنه أصبح ضحية “مطاردة ساحرات غير عادلة”.
“أنا عربي إسرائيلي، متزوج من إمرأة يهودية وأقوم بتربية أسرة كبيرة. زوجتي وأنا نكرس حياتنا كلها لتحقيق التعايش بين اليهود والعرب”، قال عيسى.
أسس عيسى مسرح المينا في يافا مع زوجته، الكاتبة المسرحية جدعونا راز، من أجل توفير مركز للإجتماعات الثقافية بين الشباب العربي واليهودي، وفقا لموقع المركز.
أكدت ريغيف أنها التقت ممثلي ثقافيين، وقالت أنهم اتفقوا على إنشاء فرقة عمل مشتركة لمعالجة القضايا الثقافية. وقالت أن الفريق سيعمل تحت الأساس وأن “الرياضة والثقافة هما جسرا للسلام، وأن من شأن وزارة الثقافة والرياضة ألا ترعى أي شخص ينزع الشرعية عن إسرائيل”.
تظهر تقارير حول قرار عيسى بعدم الإنضمام إلى مسرح حيفا في الضفة الغربية أسباب متناقضة للقرار. خلال جلسة الخميس، قدمت ريجيف مع بريد إلكتروني صاغته جمعية الممثلون الإسرائيلية، والذي زعم أن مسرح حيفا كان يحاول الإنتقام من عيسى لتركه المسرح لصالح مسرح هابيما في تل أبيب، وفقا لصحيفة هآرتس.
وأكد الممثلون للوزيرة أن لا علاقة لمسرح المينا بقرار عيسى بعدم الأداء في غور الأردن مع مسرح حيفا، وأنه لا ينبغي أن يحاسب.
ووجهت تهديدات وزيرة الثقافة لخفض التمويل للمركز الشبابي انتقادات واسعة من الخصوم السياسيين.
وقال زعيم المعارضة وقائد الاتحاد الصهيوني, عضو الكنيست اسحق هرتسوغ يوم الاربعاء ان خطوة ريجيف كان تمييزية.
قائلا: “إن تهديد وزيرة الثقافة ميري ريجيف لإلغاء التمويل للمسرح، الذي يشكل مؤسسة مهمة للمشهد الثقافي الإسرائيلي الذي لا يعمل لهدف الربح, انما لأجل قضية كبيرة، يشكل استمرارا لسياسات الإقصاء وإسكات الأصوات التي بدأت مع الترهيب والإتهامات الباطلة في يوم الإنتخابات وتستمر مع محاولات للسيطرة على وسائل الإعلام والثقافة”.
في نفس اليوم، كتبت ريجيف على الفيسبوك، امر وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت وزارته لسحب تمويل الدولة لمسرح الميدان في حيفا بسبب مسرحية تعرضها, ‘وقت موازي’، والتي كانت مستوحاة من حياة فلسطيني مدان والذي قتل جندي إسرائيلي.
قال الوزير أنه تدخل في هذه المسألة لأن المسرحية كانت حول السيرة الذاتية للإرهابي، وحولت القاتل المدان بقتل جندي إلى بطل.
وعلى النقيض من ريجيف، تمسك بينيت بأقواله، وقال للقناة الثانية يوم الخميس أنه كان قرارا سهلا. قائلا: “في دولة ديمقراطية، وزارة التربية والتعليم ليست بحاجة إلى تمويل مسرحية عن خاطف وقاتل جندي، وإرسال أطفال لمشاهدته”.
ساهم جوناثان بيك وطاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير.