رودريغو دوتيرتي سيصل إلى إسرائيل يوم الأحد. لماذا نفتح الأبواب أمامه؟
الرئيس الفيلبيني تصدر العناوين بعد تشبيه تعامله مع تجار المخدرات بما فعله هتلر باليهود. بغض النظر عن خطابه، وعلى الرغم من تقديمه الاعتذار، لكن المشكلة لا تقتصر على الكلام فقط

في 7 مايو، 2016، في خطابه الأخير في حملته الإنتخابية التي ستشهد انتخابه رئيسا للفلبين، تعهد رودريغو دوتيرتي، عمدة مدينة دفاو الجنوبية، ب”ذبح” المجرمين اذا تم انتخابه، وقال “انسوا القوانين وحقوق الإنسان، إذا وصلت إلى القصر الرئاسي، سأفعل ما فعلتة كعمدة… سأقتلهم”.
في الحملة الانتخابية، ذكرت وكالة الأنباء “فرانس برس” أنه في الوقت الذي توجهت فيه الفيلبين إلى صناديق الإقتراع بعد أيام من ذلك، وعد دوتيرتي بقتل عشرات آلاف المجرمين، وهدد بتأسيس حكم رجل واحد إذا عصى المشرعون أوامره، وتباهى مرارا وتكرار بعلاقات غذتها الفياغرا، ووعد الناخبين بأن عشيقاته لن يكلفن الكثير لأنه يحتفظ بهن قي أنزال رخيصة ويرافقهن إلى فنادق لفترات قصيرة من أجل ممارسة الجنس معهن. وصف البابا ب”ابن العاهرة” – بعد أن تسبب خلال زيارة قام بها إلى مانيلا في عام 2015 بازدحامات مرورية كبيرة علق فيها دوتيرتي لساعات. وقال مازحا أنه كان يرغب باغتصاب مبشرة أسترالية “جميلة” قُتلت خلال أعمال شغب في سجن في الفيليبين في عام 1989: “كانت هناك مبشرة أسترالية. عندما أخرجوهم، رأيت وجهها وفكرت، ’يا ابن الزانية. يا للأسف. لقد قاموا باغتصابها، لقد اصطفوا جميعهم. شعرت بالغضب أنها اغتُصبت لكنها كانت جميلة جدا. فكرت، كان يجب أن يكون العمدة أولا”.
الرئيس المنتهية ولايته، بنينغو أكوينو، الذي قادت والدته الحركة الديمقراطية التي أطاحت بفرديناند ماركوس قبل ثلاثة عقود، صرح مرارا وتكرار في الفترة التي سبقت الإنتخابات إن انتخاب دوتيرتي قد يعيد البلاد مرة أخرى إلى الدكتاتورية، وشبّه المرشح بأدولف هتلر: “علينا أن نتذكر كيف وصل هتلر للحكم”، كما قال أكوينو محذرا، وأضاف “إذا سمحتم لهم بقمع أخيكم الانسان ولم ترفعوا صوتكم، ستكونون الشخص التالي الذي سيتم اضطهاده”.
إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!
بعد أشهر من توليه المنصب، في أغسطس 2016، أثار دوتيرتي أزمة مع إدارة أوباما بعد أن شجب السفير الأمريكي في مانيلا، فيليب غولدبرغ. غولدبرغ، وهو يهودي، انتقد دوتيرتي بسبب تصريحاته حول اغتصاب المبشرة الأسترالية. “كما تعلمون، أنا في صراع مع سفير [وزير الخارجية الأمريكي جون كيري]. سفيره المثلي، ابن العاهرة. لقد أثار غضبي”.

(AFP/Pool/Aaron Favila)
بعد شهر من ذلك، صعّد من المواجهة مع الولايات المتحدة، وصولا إلى القمة. بعد أن أعرب باراك أوباما عن قلقه من الوحشية التي يتعامل فيها دوتيرتي مع حربه ضد المخدرات، حيث قُتل أكثر من 3,000 شخص في الأشهر الثلاثة الأولى له في المنصب، وصف الرئيس الفيلبيني أوباما بابن العاهرة، قبل ساعات من لقاء مقرر: “يجب أن تبدي احترام. لا تقم بإطلاق مجرد أسئلة وتصريحات. يا ابن العاهرة”، كما قال دوتيرتي. أوباما من جهته قام بإلغاء المحادثات.
في وقت لاحق من الشهر ذاته، شبّه دوتيرتي نفسه بهتلر… بصورة إيجابية. وقال متباهيا، تماما كما قتل هتلر اليهود في المحرقة، يقوم هو بقتل تجار ومستخدمي المخدرات. وقال دوتيرتي “لقد قام هتلر بذبح ثلاثة ملايين يهودي. الآن هناك ثلاثة ملايين مدمن على المخدرات (في الفيلبين). سأكون سعيدا في ذبحهم”، وأضاف “على الأقل إذا كان لألمانيا هتلر، سيكون للفيلبين…”، مشير لنفسه.
بعد غضب عارم، بما في ذلك احتجاجات من الولايات المتحدة وإسرائيل، قدم دوتيرتي اعتذاره… نوعا ما. المتحدث باسمه قام بتصحيح عدد ضحايا المحرقة اليهود: “نحن لا نقصد تقليص الخسارة العميقة لستة ملايين يهودي في المحرقة”، كما قال إرنيستو أبيلا. لكن أبيلا أكد على أن دوتيرتي على استعداد في الواقع لقتل الملايين من تجار المخدرات المزعومين. وقال المتحدث “دوتيرتي كان يشير إلى ’استعداده لقتل’ ثلاثة ملايين من تجار المخدرات المجرمين – لإنقاذ مستقبل الجيل القادم والبلاد”.
بعد ذلك شرح دوتيرتي بنفسه أنه استخدم اسم هتلر فقط لأن آخرين قارنوه بالزعيم النازي، وقدم اعتذاره من اليهود، لكنه أصر على أنه لم يقل شيئا غير لائق بشأن الحاجة إلى قتل جماعي في الفيلبين. “ما قلته، ’أكيد أنني هتلر، ولكن الأشخاص الذين سأقتلهم هم هؤلاء (المدمنين على المخدرات)”، كما قال دوتيرتي في خطاب تم بثه على التلفزيون الرسمي، وأضاف “ولكن الحقيقة هي أنني لم أقل شيئا خاطئا. ولكنهم لا يفضلون في الواقع التلاعب مع الذاكرة، لذلك أنا أعتذر بشدة وبعمق لل(الشعب) اليهودي. لم يكن قصدي أبدا ولكن المشكلة كانت أنني تعرضت للانتقاد بسببت استخدامي لهتلر، ومقارنته بي. ولكنني كنت قاطعا. سأقتل الثلاثة ملايين”.
في الخطاب التلفزيوني نفسه، هاجم دوتيرتي مرة أخرى الحكومة الأمريكية: “الأمريكيون، أنا لا أحبهم… يوبخونني علانية. لذلك أنا أقول: ’تبا لكم، بئسا لكم، وكل شيء آخر. أنتم أغبياء”.
بعد ذلك بأسابيع، قام بزيارة كنيس في مانيلا للاعتذار “من القلب” على تصريحاته بشأن ضحايا هتلر اليهود: “لقد ذكرت الكمة يهودي وهذا ما كان خطأ فظيعا وأنا أعتذر عن ذلك”، كما قال دوتيرتي في خطاب تزامن مع عيد رأس السنة اليهودي، وأضاف “ولكنني لست أحد الأعضاء العنصريين في هذه الجمهورية”، وإنما هو، كما قال، قائد قوي ومصمم على تخليص الفيلبين من وباء المخدرات: “تعرفون أن هذا هو طبعي… أنا هو أنا، وأنتم هم أنتم. لقد خلقني الله لأكون بهذا الشكل”.
وقال في خطابه، في كلمة انفعالية استمرت لنصف ساعة وضع خلالها ملاحظاته المعدة سلفا جانبا، وارتجل مطولا عن اليهود، الله، إسرائيل، القبض على أدولف آيخمان، عملية عنتيبي، وصفقات الأسلحة الإسرائيلية (التي سنتحدث عنها أكثر لاحقا)، “لقد أتيت هنا حقا لأقول أنا آسف. لأنني أحترم الشعب اليهودي. في الواقع زوجتي [السابقة] هي زيمرمان… من سلالة يهودي أمريكي”، وأضاف “فلماذا إذا سأقوم بتشويه ذاكرة اليهود؟”
في مايو 2017، فرض دوتيرتي حكما عسكريا على 20 مليون شخص في المنطقة الجنوبية في الفيليبين ردا على ما قال إنها جهود من قبل إرهابيين تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية” لإنشاء دولة خلافة هناك. في تشجيعه لقواته لفرض القيود الجديدة، قال مازحا إن بإمكان جنوده اغتصاب حتى ثلاث نساء وسيتحمل هو المسؤولية. وقال “بالنسبة لهذا الحكم العكسري ونتائج الحكم العسكري وتداعيات الحكم العسكري، أنا وأنا فقط سأكون مسؤولا”، وأضاف “قوموا بعملكم فقط. وأنا سأتعامل مع البقية… سأُسجن من أجلكم. إذا اغتصبتم ثلاث (نساء)، سأقول أنني أنا من فعل ذلك”.
في نوفمبر الماضي، في الوقت الذي وصلت فيه حصيلة القتلى من حربه ضد المخدرات بحسب قوة الشرطة التابعة له إلى 4,000 قتيل وبحسب منظمات أخرى وصلت إلى ضعف هذا العدد، تباهى أنه قام قتل شخص طعنا عندما كان في سن 16 عاما، “فقط بسبب نظرة”، وأضاف، في سياق تلك الحرب على المخدرات، “فكم بالحري الآن وأنا رئيس؟” في الخطاب نفسه، الذي ألقاه قبيل استضافته لقمة لقادة العالم، هدد أيضا بصفع مقرر لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وبحلول هذا الوقت، نشرت وكالة “رويترز” سلسلة من التقارير التي كشفت فيها عن أن شرطة دوتيرتي قامت بإعدام مئات تجار المخدرات المزعومين – حيث قامت بإطلاق النار عليهم في الرأس والقلب من مسافة قريبة. (بفضل هذه التقارير فاز طاقم رويترز بجائزة “بوليتسر”). منظمة العفو الدولية زعمت أن حرب دوتيرتي على المخدارات هي في الواقع حرب على الفقراء، حيث أن قتلاها كانوا في أسفل قاع سلم المخدرات، في حين أن الصيد الأكبر حصلوا على معاملة أفضل بكثير. شبكة الصحافة الإستقصائية OCCRP (مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد)، التي ذكرت في تقرير لها أن “دوتيرتي أشرف على قتل أكثر من 7,000 شخص وربما ما يصل عددهم إلى 12,000″، منحته لقب “شخصية العام” – الشخص الذي قام ببذل”أكبر جهد في العالم لتعزيز النشاط الإجرامي والفساد””.
قبل نحو شهرين، وصلت أسهم انتقاده إلى أعلى مستوى، بعد أن وصف الله بالغبي وابن العاهرة: حيث قال خلال خطاب له إن خطيئة آدم وحواء في علم اللاهوت المسيحي كانت السبب في سقوط جميع المؤمنين من النعمة الإلهية. “من هو هذا الإله الغبي؟ ابن العاهرة هذا غبي حقا إذا… لم تكونوا متورطين ولكنكم الآن ملطخين بالخطيئة الأصلية… أي نوع من الدين هذا؟ هذا ما لا استطيع قبوله؛ اقتراح غبي للغاية”، على حد تعبيره.
بعد بضعة أيام، في خضم عاصفة كان يمكن التنبؤ بها، أصر على أقواله السابقة ووعد بالاستقالة إذا تمكن أحد من أن يثبت أن الله موجود. إذا كان هناك “شاهد واحد” يمكنه أن يظهر بشكل قاطع، ربما مع صورة أو “سيلفي”، كما قال دوتيرتي، أن انسانا “تمكن من التحدث [مع] ورؤية الله”، سيقدم استقالته على الفور، كما تعهد.
جميع الحوادث والتصريحات المذكورة أعلاه حظيت بتغطية واسعة في العالم، بما في ذلك في إسرائيل – التصريحات ضد المثليين، التعليقات الدنيئة حول الاغتصاب، إزدراء الدين، إزدراء الحياة البشرية، محاكاة قتل الملايين على غرار هتلر، الممارسة الفعلية المزعومة للقتل الجماعي…
يوم الأحد، ستستقبل إسرائيل رودريغو دوتيرتي في زيارة رسمية، حيث سيصل مساء الأربعاء على رأس وفد يضم نحو 400 شخص، بحسب ما ذكرته هيئة البث العام “كان”. سيتناول الغداء في اليوم التالي مع رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، وسيتم استضافته رسميا في متحف “ياد فاشيم” لتخليد ذكرى ستة ملايين يهودي من ضحايا نظام أدولف هتلر النازي. وسيلتقي مع رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، وسيشاهد محاكاة لكارثة طبية طارئة في محطة لمؤسسة “نجمة داوود الحمراء” في القدس. وتحدثت تقارير عن عن أنه سيقوم بتكريس نصب تذكاري في حديقة في ريشون لتسيون تكريما للذين أنقذوا اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

مع الإعلان عن البدء بالتخطيط لزيارته في شهر مارس، نُقل عن مسؤول إسرائيلي محاولته شرح السبب وراء استضافة إسرائيل له: “هناك الكثير من القادة المثيرين للجدل في العالم والكثير من الدول التي تنتقدهم. العالم لا يقاطع دوتيرتي، ولا توجد هناك عقوبات ضده وهو قام بزيارة عدد من الدول منذ توليه المنصب”. المسؤول أصر على عدم نشر اسمه. عن وزارة الخارجية في القدس لم يصدر تعليق رسمي.
من بين الأسباب التي ذكرها مسؤولون في محادثات خاصة لزيارة دوتيرتي رغبته في زيارة العديد من العمال الأجانب الفيلبينيين في إسرائيل، الذين سيلتقي معهم في أول حدث في إطار جولته مساء الأحد. وأشير أيضا إلى أن إسرائيل تأمل في الحصول على دعم الفيلبين في عمليات التصويت في الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة. وهناك تكهنات بأن دوتيرتي قد يكون على استعداد لنقل سفارة الفيليبين إلى القدس.
بشكل مركزي، وضح دوتيرتي إنه يعتزم شراء الكثير من الأسلحة الإسرائيلية.
تقرير يوم الأربعاء في “كان” (بالعبرية) ذكر أن دوتيرتي سيصل إلى إسرائيل مع وزير دفاعه، ومع قادة عسكريين كبار، ومسؤولين رفيعين في الشرطة، الذين سيلتقون مع نظرائهم الإسرائيليين، وسيزورون مواقع عسكرية إسرائيلية. وقال التقرير “في الصناعات العسكرية في الفيلبين وإسرائيل، هناك اهتمام كبير في الدفع بصفقات أسلحة – بكلمات أخرى، توقيع عقود دفاعية مع الفيلبين”.

دوتيرتي كان قد أشار بالتحديد إلى نيته هذه في أكتوبر 2016 خلال الخطاب الذي ألقاه بمناسبة رأس السنة العبرية في مانيلا. بعد معالجة قضية هتلر، تابع حديثه، في ذلك الخطاب قبل عامين، للإشادة ب”الرئيس نتنياهو” (هكذا ورد) لرفضه الانتقادات لسياساته من أمريكا أوباما. وقال دوتيرتي معجبا: “أنا متأكد من أنكم على دراية بالطريقة التي رد فيها نتنياهو على الهجمات الشرسة ضد سياساته. تسمعونه دائما. لا يهمه الأمر! أمريكا؟ هو لا يصغي لأمريكا! اخرسوا. لدينا مشاكلنا. سنحلها بطريقتنا”.

وتابع دوتيرتي بالقول إنه اذا استمرت أمريكا في انتقاد سياساته، “سأعيد تشكيل سياستي الخارجية. في نهاية المطاف، قد… اقطع علاقتي بأمريكا. سأفضل الذهاب إلى روسيا والصين. حتى إذا كنا لا نتفق مع أيدولجيتهم، فإنهم يحترمون الناس”. (علاقته مع إدارة ترامب أفضل بكثير من تلك التي كانت مع أوباما – في الواقع، في العام الماضي أشاد الرئيس دونالد ترامب بدوتيرتي لقيامه “بعمل لا يُصدق في مشكلة المخدرات” – لذلك لم يتحقق هذا السيناريو.
بعد ذلك انتقل دوتيرتي للحديث عن الصفقات العسكرية: “بالنسبة لمسألة الأسلحة، لقد قلت، لا تشتروا من أي أحد باستثناء إسرائيل”، كما قال للمصلين اليهود في مانيلا. “لماذا؟ لأنه تربطنا علاقات ممتازة”، وأيضا، كما شرح قائلا للمصلين، لأن إسرائيل لن تقوم بخداعه كما يفعل الأمريكيون: “إذا بعتنا هذه الإداة ، فلن تكون فيها شوائب”.
وأضاف “لو حصلت على ذلك من أمريكا، والحديث هنا يدور عن أسرار، كذا، كذا، وكذا”، وشرح، وسط ضحك الحضور، واصفا الطريقة التي تقوم بها الشركات الأمريكية كما يزعم بوضع شوائب في الأسلحة التي تقوم ببيعها، “إنهم يتنصتون. لأنه قبل شراء السلاح، يقومون بوضع برغي آخر هنا [للتنصت]”.
وحض الحاضرين في الكنيس “من فضلكم، أطلبوا من معارفكم المتواجدين هنا أن يبيعونا الأسلحة. كل معداتي… دائما قلت للأمن القومي… قلت، اشتروا من الشركات الإسرائيلية. لأننا سنكون في مأمن. لماذا؟ لأننا أصدقاء.. ما هو القاسم المشترك الذي يجعلنا أصدقاء؟ الله. نحن نؤمن بالبر. نؤمن بالكارما”.
بعد شهر من ذلك، في كلمة ألقاها أمام قوات فيلبينية، عاد على نفس الفكرة، وحض قواته على تحسين مهاراتهم في الحرب ضد الإرهاب، وتحدث عن شراء معدات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية: “عليكم الحصول عليها بأقصى سرعة ممكنة فورة إنتاج إسرائيل لها. أنا سأشتري”، وسأل أعضاء عناصر فرقة المشاة العاشرة في الجيش الفيلبيني “كم عددكم هنا؟ تقريبا… 130,000 تقريبا… سأشتري”.
حتى كتابة هذه السطور، يواجه دوتيرتي شكوتين ضده تتهمانه بالقتل وجرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية الدولية على قتل عشوائي مزعوم. في الشهر الماضي، أنهت كبيرة ممثلي الإدعاء في مكافحة الفساد في الفيليبين ولاية استمرت لسبع سنوات نجحت خلالها في اثارة غضب دوتيرتي بسبب انتقادها لوحشية حربه على المخدرات وبسبب تحقيق أجراه مكتبها في حسابات مصرفية مزعومة له. وتم استبدالها بشخص موال لدوتيرتي. في فبراير 2017، سُجنت ليلى دي ليما، وهي ناقدة معارضة بارزة، التي وصفت دوتيرتي بأنه سفاح، بسبب ما قالت إنها تهم مفبركة تتعلق بالمخدرات. حكومته أقرت بوجود حوالي 5,000 قتيل و50,000 معتقل في حربه على المخدرات. لكن منظمات حقوق انسان تتحدث عن أرقام أعلى بكثير، وتقول أن معظم القتلى هم الفقراء الحضر. سناتور معارض قال في شهر فبراير إن حصيلة القتلى تزيد عن 20,000.
مساء الأحد سيهبط رودريغو دوتيرتي في إسرائيل – مدعيا الصداقة وباحثا عن الأسلحة.
لا مكان لهذا الرجل هنا.

ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس ووكالة أسوشيتد برس.