إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

رهينة مُحررة تتعرض لحملة كراهية بعد تحميلها نتنياهو مسؤولية هجوم 7 أكتوبر

هيئة البث "كان" تسحب إعلانًا ترويجيًا للمقابلة بطلب من ليري ألباغ بعد وصف مؤيدين لنتنياهو لها بـ"القمامة" ومطالبتهم بـ"إعادتها إلى غزة"

الرهينة المحررة ليري ألباغ تتحدث خلال مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، في ساحة الرهائن بتل أبيب، 5 أبريل 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)
الرهينة المحررة ليري ألباغ تتحدث خلال مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، في ساحة الرهائن بتل أبيب، 5 أبريل 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

قامت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان” يوم الإثنين بسحب مقطع ترويجي لمقابلة قادمة مع الرهينة المُفرج عنها ليري ألباغ، والتي وجّهت فيها انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك بطلب منها بعد تعرضها لوابل من الكراهية من مؤيدين لنتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتقول ألباغ، التي الإفراج عنها خلال الهدنة الأخيرة، في المقطع إنه لو أُتيحت لها فرصة لقاء نتنياهو، لقالت له إنها تحمّله المسؤولية عن فشل الدولة في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن أسرها.

وأضافت: “بسببك، مررتُ بأسوأ شيء يمكن لإنسان أن يمرّ به. أنت المسؤول، وعليك أن تُصلح ما فعلته”.

كما قالت ألباغ إنها تتوقع من نتنياهو أن “يطلب السماح ويتعهّد بأن يعود باقي الرهائن قريبًا إلى ديارهم”.

وبعد نشر المقطع على الإنترنت وبثه عبر قناة “كان”، تعرّضت ألباغ لهجوم شديد عبر الإنترنت، حيث وصفها مؤيدو نتنياهو بـ”فتاة قمامة”، واقترح بعضهم “إعادتها إلى غزة”.

وبحسب القناة 12، فإن عددًا كبيرًا من الرسائل المسيئة صدرت من مجموعات فيسبوك مؤيدة لنتنياهو، خاصة مجموعة “أصدقاء يحبون بنيامين نتنياهو”، والتي تضم أكثر من 90 ألف عضو.

الرهينة المحررة ليري ألباغ (وسط) خلال مقابلة مع القناة 12، برفقة والديها شيرا (يسار) وإيلي ألباغ، 5 مارس 2025. (Screen capture/Channel 12)

واتهمها بعض المعلقين بأنها حصلت على أموال للتحدث ضد رئيس الوزراء، بينما اتهمها آخرون بالسعي للشهرة والتدخل في السياسة، واعتبروها متعجرفة.

وبعد تفاقم الهجوم، طلبت عائلة ألباغ من “كان” إزالة المقطع من حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، واستجابت الهيئة فورًا للطلب.

وأفادت “كان” في بيان: “تمت إزالة الإعلان الترويجي للمقابلة بناءً على طلب العائلة”.

وأضافت أن المقابلة الكاملة “ستُبث غدًا كما هو مخطط، وبالتنسيق مع ليري وعائلتها”.

وبعد إزالة المقطع، قال مصدر في “كان” للقناة 12 إن من غير الواضح “مدى جدوى إزالة المقطع، خاصة بعد أن استخدمته العديد من وسائل الإعلام الأخرى. لكن احترام طلب ليري أهم من عدد المشاهدات والإعجابات”.

ويُذكر أن نتنياهو تملص إلى حد كبير من تحمّل المسؤولية عن الهجوم الكارثي الذي شنته حماس، ملقيا باللوم على قادة الأجهزة الأمنية الذين قال إنهم أكدوا له أن الحركة “مردوعة”، كما انتقدهم لعدم إيقاظه في الساعات الأولى من صباح 7 أكتوبر عندما بدأت مؤشرات التحذير بالظهور من غزة، زاعما أنه لو علم بالأمر، لأصدر تعليماته على الفور بالاستنفار.

في المقابل، يرى منتقدو نتنياهو أنه، بصفته رئيس الوزراء خلال 15 من أصل السنوات الـ 16 الماضية، يتحمّل المسؤولية الكاملة، ويتهمونه بتعزيز حماس في غزة بهدف إحباط قيام دولة فلسطينية، فضلا عن تجاهل تحذيرات متكررة من قادة الأجهزة الأمنية في الأشهر التي سبقت الهجوم من أن أعداء إسرائيل باتوا أكثر جرأة بفعل الانقسام الداخلي الذي خلقته مبادرات حكومته التشريعية.

اقرأ المزيد عن