إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

رهينة محرر يقول أنه رأى أفيناتان أور على قيد الحياة في الأسر، في أول علامة على أنه لا يزال على قيد الحياة

عائلات الرهائن تقدم التماسًا للمحكمة العليا بشأن قطع الكهرباء عن غزة، قائلة إنه يعرض حياة أحبائهم للخطر، وترامب يتراجع عن خطة لطرد الفلسطينيين من غزة

أفيناتان أور (Courtesy)
أفيناتان أور (Courtesy)

أفادت القناة 12 الإسرائيلية الأربعاء أن أحد الرهائن المفرج عنهم مؤخرا أبلغ السلطات الإسرائيلية أنه رأى الرهينة أفيناتان أور على قيد الحياة أثناء احتجازهما، في أول علامة علنية على أنه على قيد الحياة منذ احتجازه.

أور (32 عاما) هو واحد من 24 رهينة تعتقد إسرائيل أنهم لا يزالون على قيد الحياة في القطاع، من بينهم 22 إسرائيليا، وتايلاندي واحد، ونيبالي واحد. ولم تحدد القناة متى التقى الرهينة المفرج عنه بأور.

وجميعهم من الشباب الذين من المفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار، إلا أن المحادثات بشأن المرحلة التالية انهارت، مما ترك الهدنة بين إسرائيل وحماس في حالة هشة.

تم اختطاف أور من مهرجان “نوفا” وتم فصله عن صديقته نوعا أرغماني، التي أنقذها الجنود الإسرائيليون في يونيو 2024.

في وقت لاحق من ذلك اليوم، نشرت حماس فيديو على منصة تيليغرام يظهر فيه أور وأرغماني. وتظهر أرغماني على متن مركبة رباعية الدفع وهي تبكي وتصرخ “لا تقتلوني!” بينما تمد يديها نحو أور الذي كان ثلاثة مسلحين على الأقل يقتادونه بعيدًا عنها.

بعد نشر التقرير، كتبت أرغماني، التي قادت حملة عالمية للإفراج عن الرهائن، على إنستغرام: “حتى يعود أفيناتان، قلبي لا يزال في الأسر”.

والد نوعا أرغماني، يعكوف، يحتضنها في مركز شيبا الطبي بعد أن تم إنقاذها من أسر حماس، 8 يونيو، 2024. (IDF Spokesperson’s Unit)

أور، الذي نشأ في مستوطنة شيلو في الضفة الغربية، هو مهندس كهربائي يعمل في شركة “إنفيديا”. وقبل اختطافه، كان يعيش في تل أبيب، حيث كان يخطط للانتقال للعيش مع أرغماني.

وجاء هذا الكشف في الوقت الذي كان فيه وفد إسرائيلي يجتمع مع وسطاء في الدوحة لمناقشة ما يسمى بـ”مبادرة ويتكوف”، وفقًا لمسؤول إسرائيلي تحدث لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وكان من المقرر أن يعود الوفد إلى إسرائيل مساء الأربعاء، لكن المسؤول أشار إلى إمكانية بقائه في الدوحة في حال حدوث انفراجة.

أصدقاء وأقارب الرهائن الإسرائيليين المحتجزين منذ 7 أكتوبر يقفون خلف لافتة تحمل صورهم خلال مظاهرة تطالب باتخاذ إجراءات لتأمين إطلاق سراحهم أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، 11 مارس 2025. (Jack GUEZ / AFP)

وتنص خطة ويتكوف على تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبًا، يتم خلالها إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء في البداية، والباقي في نهاية الفترة مع إنهاء الحرب.

ولكن تصر حماس على المضي قدما في المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تنص على انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، المنطقة العازلة على الحدود بين غزة ومصر.

واتهمت حماس إسرائيل بالتراجع عن الاتفاق، قائلة في بيان يوم الإثنين إن إسرائيل ترفض “البدء بالمرحلة الثانية، مما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة”. وقد أوقفت إسرائيل بالفعل تسليم المساعدات إلى غزة في ظل تعثر المحادثات.

كما قدم حوالي 50 من أقارب الرهائن المحتجزين في غزة التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الأربعاء، يطالبون فيه بإلغاء قرار إسرائيل بقطع الكهرباء عن غزة كوسيلة للضغط على حماس، بحجة أن ذلك يعرض حياة أحبائهم للخطر.

وقالت العائلات في بيان أعلنت فيه تقديم الالتماس إن “هذا القرار يعرض حياة الرهائن، المواطنين الإسرائيليين، الذين لا يستطيعون حماية أنفسهم، للخطر بشكل مباشر وفوري”.

وقالوا في الالتماس إن وزير الطاقة إيلي كوهين اتخذ قرار قطع الكهرباء عن غزة دون الصلاحيات اللازمة، وطالبوا المحكمة بإصدار أمر مؤقت لإجبار الحكومة على التراجع عن القرار.

وقد أكد أقارب الرهائن مرارا على أن الضغط العسكري أو العقوبات ضد حماس لا تجدي نفعًا، وأن أفضل طريقة لضمان الإفراج عن الرهائن هي من خلال صفقة.

وفي هذا السياق، كشفت والدة الرهينة الإسرائيلي المحرر عومر شيم طوف الأربعاء أن مسلحي حماس هددوا بقتل ابنها عندما سمعوا جنود الجيش الإسرائيلي فوق النفق الذي كانوا يحتجزونه فيه.

وكان شيم طوف ضمن الدفعة الأخيرة من الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار والرهائن.

الرهينة المحرر عومر شيم طوف يعود إلى منزله في هرتسليا، 1 مارس 2025. (Tal Gal/Flash90)

وقالت والدته شيلي شيم طوف لهيئة البث العامة “كان” إن عومر “سمع صوت الدبابات وأصوات الجنود فوق الأرض. وجّه الخاطفون أسلحتهم نحوه وقالوا له: إذا وصل الجيش الإسرائيلي، سنطلق النار على رأسك”.

كما تحدثت شيلي عن لقاء عومر الأخير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.

وقالت: “عومر شعر أن الرئيس ملتزم بصدق… وينوي إعادة الجميع. كان ذلك مهمًا بالنسبة له. كان محبطًا من أن الأمر استغرق وقتًا طويلاً لإعادته”.

وفي ظل إحباط العائلات، كشف استطلاع أجرته قناة 13 الإسرائيلية يوم الأربعاء أن نصف الإسرائيليين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهتم بمصير الرهائن أكثر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ردا على سؤال عن أيهما يعتقدون أنه يهتم أكثر، أجاب 50% ترامب، و29% نتنياهو، بينما كان الباقون غير متأكدين.

وكانت إدارة ترامب قد أجرت مفاوضات مباشرة مع حماس بشأن الرهائن الأمريكيين، بالتوازي مع المحادثات غير المباشرة التي توسطت فيها قطر ومصر.

لكن هذه المفاوضات المباشرة لم تثمر عن أي نتائج، وفقًا لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.

وفي سياق منفصل يوم الأربعاء، بدا ترامب أنه يتراجع عن اقتراحه السابق بنقل سكان غزة خلال عملية إعادة إعمار القطاع.

وخلال لقاء في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، سأل صحفي الزعيم الأيرلندي عن خطة ترامب لـ”طرد الفلسطينيين من غزة”، فرد ترامب: “لا أحد يطرد أي فلسطيني”.

ويبدو أن هذا التعليق يمثل تراجعا من قبل ترامب، الذي قال الشهر الماضي عند طرح خطته للسيطرة على غزة إن جميع سكان القطاع البالغ عددهم حوالي مليوني شخص سيتم نقلهم بشكل دائم.

رحب المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم بما اعتبره تراجعا من جانب ترامب عن موقفه بشأن نقل سكان غزة، وحثه على الامتناع عن تأييد رؤية “اليمين الصهيوني المتطرف”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي برئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، في 12 مارس 2025. (Mandel NGAN / AFP)

وعندما سُئل الشهر الماضي عما إذا كان سيتم نقل السكان بالقوة، أصر ترامب على أن سكان غزة لا يريدون البقاء في القطاع الذي دمرته الحرب.

وفي وقت سابق من الاجتماع، أعرب ترامب أيضًا عن أسفه لأن الناس ينسون ما فعلته حماس في السابع من أكتوبر. وكرر الحديث عن المعاملة الوحشية التي تعرض لها الرهائن على يد الحركة.

وقال ترامب: “نحن نعمل بجد مع إسرائيل… لنرى كيف يمكننا حل المشكلة”.

اقرأ المزيد عن