إسرائيل في حالة حرب - اليوم 478

بحث

رهينة محررة شاهدت خاطفي حماس يبلغون الرهينة ياردين بيباس بـ”مصير” عائلته خلال التصوير

في مقابلة تلفزيونية، نيلي مرغليت تروي عن رفضها إبلاغ بيباس بأنباء بشأن وفاة زوجته وطفليه: "فلينظر آسره من حماس في عينيه ويخبره بنفسه"

نيلي مرغليت تتحدث إلى برنامج "عوفدا" على القناة 12 في 4 يناير، 2024. (Screen Capture/Channel 12)
نيلي مرغليت تتحدث إلى برنامج "عوفدا" على القناة 12 في 4 يناير، 2024. (Screen Capture/Channel 12)

كشفت نيلي مرغليت، التي قضت 50 يوما في أسر حماس، عن أنها كانت مع ياردين بيباس عندما أبلغه آسروه من حركة حماس أن زوجته وطفليه قُتلوا وأمروه بتصوير مقطع فيديو يلقي فيه باللائمة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لرفضه إعادة جثثهم إلى إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مزاعم حماس بشأن عائلة بيباس لم يتم تأكيدها، ووصفها بأنها “إرهاب نفسي”، وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية في غزة أعلنت في السابق عن مقتل رهينة إسرائيلية في غارة إسرائيلية لتقوم بعد ذلك بإطلاق سراحها بعد بضعة أسابيع وهي على قيد الحياة.

وكان ياردين بيباس (34 عاما)، وزوجته شيري (32 عاما)، وطفليهما أريئل (4 سنوات) وكفير (9 أشهر)، قد اختُطفوا من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر. وتم نقل ياردين إلى غزة بشكل منفصل عن بقية أفراد عائلته، وهم لا يزالون محتجزين كرهائن.

وقالت مرغليت لبرنامج “عوفدا” الاستقصائي على القناة 12 إن ياردين بيباس كان في وضع نفسي سيء بالفعل بسبب قلقه على سلامة عائلته وانهار عندما أبلغه آسروه بالخبر.

وروت أن خاطفيها من حماس أبلغوها بأنه سيتم إطلاق سراحها في وقت لاحق من اليوم نفسه، إلا أنه في وقت لاحق قالوا لها ولرهينة آخر يُدعى يورام ميتسغر إن عليهما ايصال الخبر بشأن عائلة بيباس لياردين.

“قلت ليورام، إذا كانوا يريدون إبلاغه بمثل هذا الخبر المروع، فليخبروه بأنفسهم”.

وروت مرغليت، “فلينظر هو في عينه ويقول له بنفسه. فهو يعرف العبرية”، في إشارة إلى آسرها.

وتوجه ناشط حماس لإبلاغ ياردين بـ”الخبر” باللغة العربية بينما قام ميتسغر بترجمة حديثه وقام ناشط آخر في حماس بتصوير ردة فعله ولقن الوالد المنهار بما يجب عليه قوله.

وبعد دقيقة واحدة، أخذ الخاطفون مرغليت بعيدا، وتم إطلاق سراحها في وقت لاحق من ذلك المساء.

شيري بيباس (وسط) وابنيها أريئيل (4 سنوات) وطفلها كفير، الذين تم اختطافهم من كيبوتس نير عوز من قبل مسلحي حماس في 7 أكتوبر، 2023. (Courtesy)

تم اختطاف مرغليت من منزلها في كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر، عندما اقتحم آلاف مسلحي حماس جنوب إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص واختطفوا 240 آخرين.

تم إطلاق سراح مرغليت في 30 نوفمبر بعد 54 يوما في الأسر – وهي واحدة من 105 رهائن أفرجت عنهم حماس خلال هدنة استمرت لأسبوع. في اليوم التالي، في الأول من ديسمبر 2023، أكد الجيش مقتل والدها، إلياهو مرغليت، الذي لا تزال جثته محتجزة في غزة.

في مقطع سابق من اللقاء معها في “عوفدا”، كشفت مرغليت عن أنه تم احتجازها في مجمع الأنفاق ذاته مع عشرات الرهائن الآخرين، في نظام أنفاق الحركة الواسع تحت الأرض.

خلال الفترة التي قضتها في الأسر، تلقت هي والرهائن الآخرين زيارة من مسؤولين كبار في حماس، مرددة ما قالته رهينة أخرى تم الإفراج عنها، وهي يوخيفيد ليفشيتس، التي تم إطلاق سراحها في شهر أكتوبر. وقالت مرغليت: “لم يعرّفوا عن أنفسهم، وأنا لم أكن أعرف أسماءهم حتى عدت إلى إسرائيل”.

ولقد قدمت مرغليت، التي تعمل كممرضة، العناية لبعض الرهائن، وقالت إن آسروها توجهوا إليها بين الحين والآخر وقاموا بأخذها لتقديم العلاج لرهائن آخرين. من بين الذين قدمت لهم العلاج عميرام كوبر وأفراهام موندر ومرغليت موزيس، الذين احتُجزوا في نفق آخر في المجمع ذاته.

عائلة بيباس، الوالد ياردن، الوالدة شيري، الطفل كفير وأريئيل البالغ من العمر أربع سنوات، اختطفهم مسلحي حماس من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر، 2023 (Courtesy)

وقالت مرغليت إنها كانت تقول للخاطفين عن الأدوية التي تحتاج إليها لتقديم العلاج للرهائن المرضى وهم كانوا يجلبون لها هذه الأدوية، وإن كان بكميات غير كافية. قبل أن تغادر الأسر، حاولت أن توضح لياردين بيباس كيفية القيام بالدور الذي قامت به.

وبعد ما يقارب من 40 يوما في الأسر، “سُمح لها بمشاهدة التلفزيون لأول مرة وشاهدت الذين يقاتلون في إسرائيل من أجل إطلاق سراح الرهائن. وقالت: لقد أسعدني أنهم لم ينسونا هناك”.

ويُعتقد أن 132 رهينة اختطفتها حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليس جميعهم على قيد الحياة. وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل توقف القتال في نوفمبر، وأعادت القوات واحدة منهم. كما تم إعادة جثث ثمانية رهائن وقتل الجيش ثلاثة رهائن عن طريق الخطأ. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 25 من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد على معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

اقرأ المزيد عن