رهينة محررة تقول إنها أُجبرت على قراءة سطور وأنه تم تصويرها مع طعام لمقاطع دعائية
أفيفا سيغل، التي تم إطلاق سراحها في صفقة نوفمبر، تقول لصحيفة وول ستريت جورنال إنه رفض تصفيف شعرها عندما أعطاها خاطفوها فرشاة ومشبك شعر، وأنها أجبرت على تكرار سطور نسيتها
وصفت رهينة حماس المفرج عنها أفيفا سيغل يوم السبت الضغوط التي تعرضت لها لإجبارها على تصوير مقاطع فيديو دعائية للحركة أثناء احتجازها في ظروف مزرية في قطاع غزة، بما في ذلك إجبارها على تكرار سطور أملاها عليها خاطفوها والتظاهر بأنها تحصل على طعام كاف في الأسر.
وقالت سيغل لصحيفة “وول ستريت جورنال” أنها وجدت صعوبة في تذكر السطور التي أملاها عليها خاطفوها وإنها احتُجزت مع كميات محدودة من الطعام والماء داخل أنفاق كان من الصعب التنفس فيها. ولم تقم الحركة بنشر مقاطع الفيديو الخاصة بسيغل.
روت سيغل كيف قال لها خاطفوها أثناء التصوير: “’لم تقولي إن عمرك 62 عاما’. ’لم تقولي إنك من كفار عزة’. ’لم تقولي أنه ينبغي على بيبي إعادتك’”، مضيفة أنها كانت تنسى دائما ما كان يجب عليها أن تقوله.
وعادة ما تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه اللقطات فقط إذا طلبت عائلات الرهائن ذلك. وقد وافقت الأسر بشكل متزايد على بث اللقطات في محاولة لإبقاء كفاحها من أجل إطلاق سراح أحبائها في المنظور العام.
وأفادت “وول ستريت جورنال” أن سيغل أُرغمت على التحدث إلى الكاميرات وطاقم الإنتاج التابع لخاطفيها ثلاث مرات خلال فترة وجودها في غزة التي استمرت 51 يوما.
وقالت “لذا كان علي أن أقول ذلك مرارا وتكرارا”.
في مناسبتين، قام المسلحون بتصويرها وهي تأكل، في محاولة واضحة لتصوير خاطفيها على أنهم يعتنون بها بشكل كاف.
وقالت سيغل للصحيفة: “كانوا يعدون الطعام ويضعونه على الطاولة. كنا نُجبر على الجلوس بجانبهم وأن نبتسم وأن نقول إن كل شيء على ما يرام، فقط من أجل الصورة”.
في إحدى المرات، أعطى الخاطفون سيغل فرشاة لشعرها، الذي كان مليئا بالعقد بعد الفترة التي قضتها في الأسر. وقالت سيغل لوول ستريت جورنال إنها رفضت الفرشاة بالإضافة إلى مشبك شعر أعطاه لها أحد الخاطفين.
وأضافت: “لقد عرفت كيف كنت أبدو. لقد كنت مقززة. لقد كنت قذرة للغاية. نظرت إليه ورفعت شعري وقلت ’جميل’”.
في السابع من أكتوبر، اقتحم آلاف المسلحين بقيادة الحركة الفلسطينية كفار عزة وبلدات أخرى في جنوب إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص، واحتجزوا 251 آخرين كرهائن. قُتل حوالي 80 عضوا من كيبوتس كفار عزة، واختطف حوالي 18 أخرين وتم احتجازهم كرهائن.
وقال غيرشون باسكين، المفاوض الرئيسي في الصفقة التي أدت إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط من أسر حماس في عام 2011، للصحيفة إن استخدام حماس لمقاطع الفيديو الدعائية كان فعالا في “استغلال المشاعر العامة” في إسرائيل، حيث يتجمع عشرات الآلاف أسبوعيا في جميع أنحاء البلاد لدعم صفقة لإعادة الرهائن.
وبحسب باسكين، فقد تم تحرير الفيديوهات بشكل احترافي وأظهرت فهما للمجتمع الإسرائيلي.
وقال للصحيفة: “تريد حماس إنهاء هذه الحرب، وهذه هي الطريقة التي يعتقدون أنها يمكن أن تمارس بها الضغوط على نتنياهو. أعتقد أن [للفيديوهات] تأثيرا هائلا على المجتمع الإسرائيلي، وهذا ما يهدفون إلى القيام به”.
وأضاف باسكين أن الاستخبارات الإسرائيلية تستخدم الفيديوهات أيضا لتحديد الحالة الصحية للرهائن، “وتشريح كل لقطة وصورة لمعرفة كيف يتم احتجاز الرهائن”.
ويُعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 33 شخصا على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأُطلق سراح أربع رهائن قبل ذلك. وأعادت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
وتحتجز حماس أيضا مواطنَين إسرائيليَين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، فضلا عن رفات جنديَين إسرائيليَين قُتلا في عام 2014.