إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

رهينة سابقة تستذكر عيد الفصح اليهودي في غزة، وتقول إن الرهائن المبتقين “مقيدون بالسلاسل” خلال العيد

أغام بيرغر تروي كيف تشبثت بإيمانها خلال الأيام الـ482 التي قضتها في الأسر، وتقول إنها احتفلت بعيد الحرية العام الماضي مع خبز بدقيق الذرة وزينة من "قصاصات ورق"

الرهينة السابق أغام بيرغر (في الوسط) وأفراد عائلتها يزورون البلدة القديمة في القدس، في 28 فبراير، 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)
الرهينة السابق أغام بيرغر (في الوسط) وأفراد عائلتها يزورون البلدة القديمة في القدس، في 28 فبراير، 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

روت الرهينة المحررة أغام بيرغر تجربتها في الاحتفال بعيد الفصح اليهودي العام الماضي أثناء احتجازها كرهينة لدى مسلحي حماس في غزة، وكيف ساعدها التشبث بإيمانها على تحمل مشاق الأسر، وذلك في مقال رأي نُشر يوم الجمعة في صحيفة “وول ستريت جورنال”.

اختُطفت بيرغر (20 عاما) من وحدة المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي في قاعدة ناحل عوز العسكرية في 7 أكتوبر 2023، على يد مسلحي حماس. تم إطلاق سراحها من الأسر في 30 يناير 2025، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وكتبت بيرغر في المقال، ”بعد أن نجوت من المذبحة – عندما قُتل الرضع والأطفال والنساء والرجال المسنين لمجرد أنهم يهود – كنت أعلم أن الله اختارني لشيء ما، وأنه سيحميني“، وذكرت أسماء العديد من الحكماء والقادة اليهود عبر التاريخ الذين تم سجنهم لأسباب مختلفة.

وتابعت “كان كل واحد منهم في موقفي… لقد تعلمت، كما تعلم أسلافي، أن السجن لا يمكن أن يطغى على الحياة الروحية الداخلية”.

وقالت أنه حتى عندما حاولت حماس ”إكراهي على اعتناق الإسلام – وفي بعض الأحيان، فرضوا الحجاب على رأسي بالقوة – لم يتمكنوا من سلب روحي“.

وقالت عازفة الكمان البالغة من العمر 20 عاما إنها طوال 482 يوما في الأسر، اختارت أن تلتزم قدر الإمكان بكل صوم يهودي، ورفضت بعض الأطعمة التي لم تكن حلالا، و”اخترت ألا أشعل النار في يوم السبت لأطبخ لخاطفيّ“.

وأضافت ”لقد توقفوا عن السماح لي بالطبخ تماما بمجرد أن أدركوا أنه شيء أستمتع به“.

الرهينة المحررة أغام بيرغر (على يمين الصورة) تلتقي بوالديها شلومي وميراف في منشأة تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من حدود غزة في 30 يناير، 2025. (IDF)

روت بيرغر، والتي أفاد رهائن تم الإفراج عنهم في هدنة نوفمبر 2023 لأول مرة بالتزامها الديني أثناء الأسر، عن احتفالها بعيد الفصح اليهودي في الأسر العام الماضي مع زميلتها الرهينة ليري إلباغ، الذي تم إطلاق سراحه أيضا.

وكتبت أغام ”تم احتجازنا في غرفة صغيرة بدون إضاءة طبيعية، وفعلنا ما في وسعنا لتهيئة أجواء العيد“، ووصفت كيف صنعت الشابتان الزينة من ”قصاصات الورق“، وكيف فاجأتها إلباغ بـ”هاغداه“ مرتجلة، وهي قصة خروج بني إسرائيل القدماء من مصر ورحلتهم إلى الحرية.

”في عيد الفصح، سمعنا أن الناس قد أعدوا لنا مائدة في ساحة المختطفين في تل أبيب. استمعت ليري إلى صوت والدتها على موجات الأثير. بكينا، ثم جلسنا لنأكل ’خبز البلاء’ الخاص بنا، وهو وصف الهاغادا للمصة التي أكلها آباؤنا في مصر”.

وقالت: “لقد جمعنا الخبز بدقيق الذرة معهم”.

(من اليسار إلى اليمين) الرهائن المفرج عنهم من الأسر نعمة ليفي، وكارينا أرييف، وأغام بيرغر، وليري ألباغ، ودانييلا غلبواع يشاهدن حفلا موسيقيا على شرفهن في مستشفى بيلينسون في بيتح تكفا، 4 فبراير، 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وبالانتقال إلى الحاضر، أشارت بيرغر إلى أنه على الرغم من أنها ستتمكن مرة أخرى من الاحتفال بعيد الفصح القادم مع عائلتها، إلا أنها ”لن تكون قد شبعت بعد“، حيث لا يزال 59 رهينة، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، في قبضة الجماعات المسلحة في غزة.

”هذا هو عيد الفصح الثاني لهم في سلاسل من حديد. لا يمكننا أن نسمح بالثالث“.

إجمالا، أفرجت حماس عن 30 رهينة، من بينهم 20 مدنيا إسرائيليا وخمس مجندات وخمسة مواطنين تايلانديين، بالإضافة إلى جثث ثمانية رهائن إسرائيليين خلال فترة وقف إطلاق النار الأخيرة التي استمرت من يناير إلى مارس.

وكانت حماس قد أفرجت عن 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، وقبل ذلك تم إطلاق سراح أربعة رهائن في الأسابيع الأولى من الحرب، وذلك بعد الهجوم القاتل الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي قُتل فيه نحو 1200 شخص واختُطف 251 آخرون وتم احتجازهم كرهائن.

وقالت بيرغر: ”لقد اخترتُ طريق الإيمان، وبطريق الإيمان عدتُ. حتى عندما كنت رهينة، كنت أؤمن بأنني سأعود إلى الوطن كما كنت عندما تم اختطافي رغما عني“.

واختتمت مقالهما بالقول: ”نحن مأمورون بأن نتذكر الخروج كل يوم. وهذا يتطلب منا أن نواصل جهودنا لإعادة إخواننا المختطفين إلى الوطن وأن نناضل لضمان عدم تكرار فظائع سبت الخريف ذاك مرة أخرى“.

اقرأ المزيد عن