رهينة تايلاندي محرر يقول إن الإسرائيليين المحتجزين في غزة تعرضوا للإساءة والضرب
العامل الأجنبي يقول إن حماس عاملت الإسرائيليين الذين كانوا معه عوملوا بصورة أقصى من الرهائن الآخرين؛ جميع الرهائن كانوا يعانون من نقص كبير في التغذية وكانوا يحصلون على رغيف خبز واحد في اليوم
شهد عامل تايلاندي أجنبي تم إطلاق سراحه من أسر حماس في الأيام الأخيرة، أن الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين معه تعرضوا للضرب على أيدي خاطفيهم، بما في ذلك بالكابلات.
وفقا لتقرير في القناة 12 يوم الأربعاء، فإن المواطن التايلاندي، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، روى للجيش الإسرائيلي عن تجاربه أثناء وجوده في الأسر وقال إن “الإسرائيليين عوملوا بقسوة شديدة، حتى أكثر من المواطنين الأجانب الذين تم احتجازهم معهم”.
وروى: “كنت مع إسرائيليين، وكان هناك حراس طوال الوقت. أما اليهود الذين كانوا معي فكانوا يعاملون بقسوة أكبر. وفي بعض الأحيان كانوا يتعرضون للضرب بالكابلات الكهربائية”، ولا يبدو أنه كان يشير إلى أسلاك مكهربة.
وفيما يتعلق بظروف احتجازه، نُقل عنه قوله: “كان المجمع الذي كنا فيه كبيرا جدا. كنت أسير هناك ذهابا وإيابا، وأعد الخطوات لتمضية الوقت”.
وأضاف أنه لم يكن هناك سوى القليل من الطعام ليأكله الرهائن.
“رغيف خبز واحد في اليوم. في بعض الأحيان كانت هناك علب تونة كنا نتقاسمها نحن الأربعة، وأحيانا كانت هناك قطعة جبن. ذات مرة سمحوا لنا بالاستحمام”.
قبل 7 أكتوبر، كان حوالي 30 ألف عامل زراعي تايلاندي يعملون في إسرائيل، منهم حوالي 5000 يعملون في منطقة غلاف غزة.
خلال الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، قتل مسلحو حماس 1200 شخص، من بينهم 39 عاملا تايلانديا، واحتجزوا نحو 240 رهينة، 32 منهم تايلانديين.
من بين التايلانديين الذين تم اختطافهم، تم إطلاق سراح 23 منهم يوم الجمعة، بشكل منفصل عن الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة قطرية بين إسرائيل وحماس والتي ضمنت إطلاق سراح 73 رهينة إسرائيلية حتى يوم الأربعاء. ولقد أفرجت إسرائيل عن 240 أسيرا فلسطينيا من النساء والقاصرين الذكور.
ويبدو أن التفاصيل التي شاركها الرهينة التايلاندي والتي نشرتها القناة 12 يوم الأربعاء تتماشى مع شهادات سوء معاملة حماس للرهائن المحتجزين في غزة.
يوم الأربعاء، قالت البروفيسور رونيت لوبيتسكي، رئيسة قسم الأطفال في مستشفى إيخيلوف، إن الأطفال فقدوا ما بين 10% إلى 17% من وزن الجسم خلال فترة الأسر التي زادت عن 50 يوما.
على عكس الرهائن الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم في الأيام القليلة الماضية، فإن إطلاق سراح المواطنيين التايلانديين لم يأت مقابل الافراج عن أسرى فلسطينيين محتجزين في إسرائيل. ويُعتقد أنه لا يزال هناك تسعة منهم محتجزين لدى حماس.
يوم الثلاثاء، زار وزير الخارجية إيلي كوهين ونظيره التايلاندي بارنبري باهيدا نوكارا 17 من الرهائن التايلانديين المفرج عنهم في المركز الطبي شمير، حيث تلقوا العلاج بعد إطلاق سراحهم.
وقال كوهين إنهم تلقوا “المعاملة الأكثر تفانيا” وأنهم سيحصلون على نفس مزايا الرعاية الاجتماعية مثل جميع الرهائن الإسرائيليين الآخرين، وأعرب عن أمله في إطلاق سراح المواطنين التايلانديين المتبقين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في المستقبل القريب.
وقال كوهين إن “إسرائيل ملتزمة بإعادة جميع الرهائن، الإسرائيليين والأجانب على حد سواء”، ووصف العلاقات الإسرائيلية التايلاندية بأنها “صداقة حقيقية”.
ساهم في هذا التقرير رينيه غيرت-زاند وجيريمي شارون