رهينة إسرائيلية مفرج عنها تروي كيف تم خطفها إلى غزة على دراجة نارية
ساهر كالديرون (16 عاما) تروى لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه تم فصلها عن والدها، الذي لا يزال محتجزا، وشقيقها خلال 52 يوما قضتهما في أسر حماس، وأنها كانت تخشى من أن تُقتل في غارات الجيش الإسرائيلي
وصفت ساهر كالديرون (16 عاما) التي اختطفها مسلحون من غزة في 7 أكتوبر وتم إطلاق سراحها مع شقيقها إيرز البالغ من العمر 12 عاما في 27 نوفمبر كجزء من اتفاق هدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل، في مقابلة أجرتها صحيفة “نيويورك تايمز” تجربته التي مرت بها.
وبعد أن هربت للنجاة بحياتها من مسلحين اقتحموا منزلها في كيبوتس نير عوز، وصفت كالديرون كيف تم وضعها على دراجة نارية واقتيادها وهي تصرخ باتجاه غزة.
وقالت كالديرون لصحيفة “نيويورك تايمز” في مقابلة نُشرت يوم الخميس: “مرت الدراجة النارية عبر الحقول، وكان هناك أيضا آلاف الإرهابيين والأشخاص والمواطنين الغزيين… جرارات وشاحنات صغيرة، أشياء من منازلنا. رأيت العديد من الأطفال الصغار والأمهات من غزة. اشتباكات. أشخاص يأتون نحوي لضربي (…) لم أشعر قط بهذا النوع من الخوف. كنت خائفة حتى الموت”.
تم اختطاف كالديرون مع والدها عوفر كالديرون (53 عاما)، وشقيقها إيرز عندما تسلل مسلحو حماس إلى نير عوز، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 من سكان الكيبوتس وحوالي 15 عاملا زراعيا أجنبيا، واختطاف حوالي 80 آخرين.
والدتها هداس، التي تم فصلها عن عوفر، حصنت نفسها في منزلها في ذلك اليوم. شقيق ساهر، روتم (19 عاما)، تمكن من الهروب بعد دخوله إلى الغرفة الآمنة في شقته، في منطقة الكيبوتس الخاصة بالشباب، بينما كانت شقيقتها غايا (21 عاما) في تل أبيب.
@nytimes In the 52 days that Sahar Kalderon, 16, spent as a hostage in Gaza, it was not only her captors who terrified her. It was also the relentless Israeli airstrikes, she said, pummeling the territory night after night in one of the most intense air campaigns this century. That sentiment highlights Israel’s strategic bind as it tries to free more of the people captured by Hamas and its allies during the Oct. 7 attacks that set off the conflict. Israel began its devastating counterattack on Gaza soon after the assault, seeking to rescue the roughly 240 hostages while destroying the group that led their abduction. The two-pronged strategy initially worked: The Israeli Army captured large parts of northern Gaza before agreeing to a brief truce in November to allow for the release of more than 100 hostages. Ms. Kalderon and her brother Erez, 12, were among them. The fear is that as Israeli troops push deeper into Gaza, the fight against Hamas could endanger the 129 hostages still being held there, 21 of whom are believed to already be dead. Last week, three Israeli hostages were mistakenly shot and killed by the army despite bearing a makeshift white flag. Ms. Kalderon believes her father, Ofer Kalderon, 53, remains a hostage. Video by Sarah Kerr, Carmit Hoomash, Patrick Kingsley, Caroline Kim and David Blumenfeld
وقالت كالديرون لصحيفة “نيويورك تايمز” إنها كانت تخشى خلال فترة وجودها في أسر حماس من أن يتم قتلها جراء غارات الجيش الإسرائيلي على غزة، في الوقت الذي تقاتل فيه إسرائيل للقضاء على الحركة.
وقالت: “سمعت كل الضربات الإسرائيلية، والقصف المكثف للغاية… قلت لنفسي مرات عديدة أنني سأموت في النهاية من الصواريخ الإسرائيلية وليس من حماس”، وأضافت: “وماذا عن والدي الذي تُرك وراءنا؟ أطلب من كل من يرى هذا: من فضلكم أوقفوا هذه الحرب؛ أخرجوا جميع الرهائن”.
وبدون تقديم تفاصيل محددة عن الفترة التي قضتها في أسر حماس، خوفا من تعريض الذين ما زالوا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية للخطر، قالت كالديرون للتايمز إنها احتُجزت بشكل منفصل عن عائلتها خلال معظم الأيام الـ 52 التي قضتها في الأسر، وأنها لم تكن لديها أدنى فكرة عن أنه قد تم اختطاف حوالي 240 شخصا في 7 أكتوبر.
في الواقع، قيل لها أنه سيتم إطلاق سراحها قبل ساعة واحدة فقط من الافراج عنها، وتم لم شملها مع شقيقها إيرز قبل دقائق من تسليمهما للصليب الأحمر وإعادتهما في النهاية إلى إسرائيل.
قالت: “لقد بدأت بالبكاء، وقلت لنفسي: على الأقل لدي شقيقي”.
وقالت والدة المراهقين، هداس كالديرون، وهي تتعافى في المنزل، إن ولديها يعانيان من الأرق ونوبات ذعر، ويفتقدان والدهما.
ونُقل عنها قولها: “لقد فقدا طفولتهما. إنهما يخشسيان من أن يكون وراء كل باب منزل إرهابيون”.
يُعتقد أن 129 اسرائيليا اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا محتجزين في غزة – ليس جميعهم على قيد الحياة – بعد أن تم إطلاق سراح 105 رهائن من أسر حماس خلال هدنة استمرت لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر.