إسرائيل في حالة حرب - اليوم 426

بحث

رهائن اسرائيليون مفرج عنهم يجتمعون مع الأمين العام للأمم المتحدة

أنطونيو غوتيريش يقول للمجموعة إنه يدعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ومحاكمة الجرائم الجنسية التي ارتكبتها حماس

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (وسط) يلتقي بالرهينتين الإسرائيليتين المحررتين موران ستيلا ياناي (يسار) ونيلي مرغليت في دافوس، سويسرا، في 18 يناير، 2024. (Courtesy Hostage Families Forum)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (وسط) يلتقي بالرهينتين الإسرائيليتين المحررتين موران ستيلا ياناي (يسار) ونيلي مرغليت في دافوس، سويسرا، في 18 يناير، 2024. (Courtesy Hostage Families Forum)

التقى رهائن إسرائيليون مفرج عنهم من غزة يوم الخميس للمرة الأولى مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

ووفقا لبيان صادر عن منتدى عائلات المخطوفين، أبلغ غوتيريش المجموعة أنه يدعو إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين، فضلا عن التحقيق والملاحقة القضائية في الجرائم الجنسية التي ترتكبها حماس.

وكانت الرهينتان المفرج عنهما نيلي مرغليت وموران ستيلا يناي من بين المجموعة التي اجتمعت مع الأمين العام للأمم المتحدة، الذي واجه انتقادات شديدة من إسرائيل بسبب رده على هجمات 7 أكتوبر والحرب المستمرة.

وحضر اللقاء أيضا نوعام بيري، ابنة الرهينة حاييم بيري، وممثلون عن منتدى عائلات المخطوفين.

وفاجأ غوتيريش الحاضرين في الاجتماع بسحب قلادة هوية من جيبه تدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، قائلا: “قلادة الهوية موجودة في الجيب الأيمن من معطفي، حيث تكون يدي عادة، وأنا آخذها معي إلى كل مكان لأتذكر الرهائن في كل لحظة”، بحسب بيان صادر عن المنتدى.

أصبحت قلادة الهوية، المشابهة لتلك التي يحملها الجنود لتحديد هوياتهم، رمزا لدعم تأمين إطلاق سراح الرهائن، حيث يرتديها العديد من الإسرائيليين حول أعناقهم كل يوم. وعادة ما تحمل هذه العلامات شعارات تقول “معا سننتصر” و”قلوبنا رهينة في غزة”، إلى جانب الدعوة “أعيدوهم إلى الوطن الآن”.

عائلات الرهائن المحتجزين في غزة تعقد مؤتمرا صحفيا في ’ساحة المخطوفين’، من أمام متحف تل أبيب للفنون، 7 يناير، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر عندما نفذت حماس هجوما واسعا على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص. خلال الهجوم اقتحم نحو 3000 مسلح الحدود مع قطاع غزة وهاجموا البلدات الإسرائيلية. كما اختطف المسلحون ما لا يقل عن 240 شخصا واقتادوهم كرهائن إلى غزة.

ردا على الهجوم، أطلقت إسرائيل حملة عسكرية لتدمير حماس، وإبعادها عن السلطة، وتحرير الرهائن، الذين تم إطلاق سراح 105 منهم من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. كما تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات إحدى المختطفات وتم استعادة جثث ثماني رهائن وقتل الجيش ثلاثة رهائن عن طريق الخطأ.

ويُعتقد أن 132 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 27 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد على معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.

وتحتجز حماس أيضا مدنيين إسرائيليين، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015، على التوالي، بالإضافة إلى رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014.

الرئيس يتسحاق هرتسوغ يتحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، 18 يناير، 2024، إلى جانبه صورة الرهينة الإسرائيلي كفير بيباس الذي تحتجزه حماس. (AP Photo/Markus Schreiber)

في دافوس، التقى الرهائن المفرج عنهم أيضا مع مجموعة كبيرة من المديرين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا وأقطاب أعمال من حول العالم، ورووا لهم قصصهم وقصص أولئك الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وقالت مرغليت إن “معظم الأشخاص الذين كنت معهم في الأنفاق ما زالوا محتجزين تحت الأرض،  وهم مرعوبون وجرحى… ليس هناك ما يكفي من الهواء للتنفس، ولا طعام كاف، ولا توجد نظافة أساسية. الجسد ضعيف جدا لدرجة أن أي مرض يمكن أن يقتلك”.

وقال ستيلا يناي إنها عندما اختُطفت “فقدت كل شيء: السيطرة على حياتي، وحريتي، وهويتي، ونفسي… تم إطلاق سراحي، ولكنّي وعدت أصدقائي الذين تركتهم ورائي في الأسر بأنني سأفعل كل ما بوسعي من أجل إعادتهم”.

وتواجد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في دافوس أيضا، حيث أجريت معه مقابلة على المنصة المركزية وبجانبه صورة للرهينة الإسرائيلي كفير بيباس، الذي أتم عامه الأول يوم الخميس وهو أصغر الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال هرتسوغ إن الإسرائيليين غير قادرين على التفكير في عملية سلام مع الفلسطينيين في الوقت الحالي.

“إذا سألت إسرائيليا عاديا الآن عن حالته الذهنية، فلن يكون هناك أحد بكامل قواه العقلية مستعد الآن للتفكير في ما سيكون عليه الحل في اتفاقيات السلام، لأن الجميع يريد أن يعرف: هل يمكن أن يعدونا بسلامة حقيقية في المستقبل؟”

اقرأ المزيد عن