رغم اعتراض إسرائيل، وزراء الإتحاد الأوروبي سيلتقون لمناقشة دعم المبادرة الفرنسية
على الرغم من تفضيل المحادثات المباشرة، الدول الأوروبية ’تتجاهل’ تحفظات القدس، كما قال مسؤول قبيل الإجتماع
من المقرر أن يلتقي وزراء الإتحاد الأوروبي الإثنين للتصويت على دعم مبادرة السلام الفرنسية، وهو تأييد من شأنه تعزيز الجهود الفرنسية المبذولة لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.
في وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع ممثلون من 28 دولة عربية وغربية والجامعة العربية والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في باريس لمناقشة سبل تمكن المجتمع الدولي من المساعدة في الدفع بعملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية.
ولم تتم دعوة ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين لحضور الإجتماع، الذي هدف إلى تمهيد الطريق لإجراء مؤتمر سلام كامل سيتم عقده في نهاة العام.
ورحب الفلسطينون بالمبادرة الفرنسية، لكن إسرائيل قالت بأن التاريخ سيذكرها على أنه “دفعت السلام بعيدا”.
وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة “هآرتس” بأن وزارة الخارجية فشلت في منع تمرير مذكرة وزارء خارجية الإتحاد الأوروبي، وأنها تركز جهودها الآن على التخفيف من لهجة إعلانهم.
وورد أن فرنسا مارست ضعوطا على وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزراء الخارجية ال27 الآخرين في الإتحاد الأوروبي للرمي بثقلهم وراء مبادرة باريس. وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن الفرنسيين نجحوا في حشد دعم حلفائهم في الإتحاد الأوروبي للدفع لإجراء مؤتمر سلام دولي بحلول نهاية العام.
وكانت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وصلت إلى طريق مسدود منذ انهيار المبادرة الأمريكية في أبريل 2014 وسط تبادل اتهامات بين الطرفين.
وقال مسؤول رفيع لم يتم ذكر اسمه ل”هآرتس”، “يوافق الجميع معنا من حيث المبدأ بأن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين هي الخيارة الأفضل”، وأضاف، “لكن في الواقع، هم يتجاهلون اعتراضاتنا على المبادرة الفرنسية. معظم الدول لا تفهم موقفنا”.
وأضاف المسؤول بأن التأييد الساحق الذي تحظى به المبادرة الفرنسية ينبع في الأساس من حقيقة “عدم وود مبادرة أخرى على الطاولة تحاول كسر الجمود في العملية السلمية”.
قمة الإتحاد الأوروبي ستكون الأخيرة ضمن الجهود الفرنسية لجمع المجتمع الدولي في مؤتمر سلام. يوم الجمعة التقى المبعوث الفرنسي الرفيع، بيير فيمون، المكلف بالإشراف على جهود السلام، بوزير الخارجية المصري سامح شكري لإجراء محادثات حول الخطوات المستقبلية التي سيقوم باتخاذها للتحضير لمؤتمر يهدف إلى إحياء عملية السلام المتعثرة.
وقال الجامعة العربية بأن الأمين العام للمنظمة، نبيل العربي، أجرى محادثات مماثلة مع فيمون.
يوم الخميس، قال السفير المصري لدى إسرائيل حازم خيرت بأن القاهرة على استعداد للمساعدة في خلق “الجو الفلسطيني الملائم” لتسهيل إتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني.
خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هرتسليا، أثنى خيرت على مبادرة السلام الفرنسية وقال إنها “تساهم في إطار الجهود الدولية من أجل هذا الهدف”.
وأضاف إن الإجتماع الوزاري الذي تم إجراؤه في باريس في وقت سابق من هذا الشهر “حقق بالتأكيد خطو جديدة نحو السلام”.