إسرائيل في حالة حرب - اليوم 478

بحث

رجل أعمال يعرض مكافأة 100 ألف دولار لمن يطلق سراح الرهائن بينما منشورات تحث مسلحي غزة على إلقاء السلاح

الرئيس التنفيذي السابق لشركة SodaStream يضيف مكافأة لوعد نتنياهو بالحصانة لأولئك الذين يعيدون الرهائن الأحياء، ويقول إن عرضه يسري حتى منتصف ليل الأربعاء؛ الجيش الإسرائيلي يسقط منشورات على غزة

إسرائيليون يشاركون في مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، في ساحة المختطفين في تل أبيب، 19 أكتوبر، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)
إسرائيليون يشاركون في مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، في ساحة المختطفين في تل أبيب، 19 أكتوبر، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

عرض رجل أعمال إسرائيلي مكافأة مالية يوم السبت لمن يقوم من سكان غزة بإعادة رهائن أحياء إلى إسرائيل، في حين عرضت منشورات في قطاع غزة أسقطها كما يُزعم الجيش الإسرائيلي توفير الحصانة لمن يلقي السلاح.

في رسالة فيديو باللغة الإنجليزية مع ترجمة باللغة العربية، وعد الرئيس التنفيذي السابق لشركة “سوداستريم”، دانييل بيرنباوم، بمكافأة مالية لأي شخص يعيد الرهائن الأحياء إلى إسرائيل.

وقال في الفيديو الذي نُشر على الانترنت “كان هذا عاما فظيعا. جاء الوقت لإنهاء الأمور، جاء الوقت للمضي قدما”.

وفي إشارة إلى وعد نتنياهو بالحصانة، قال بيرنباوم أنه بالإضافة إلى ذلك، “أي شخص يسلم من غزة أسير إسرائيلي حي سيتلقى مكافأة مالية قدرها 100 ألف دولار سيتم دفعها إما نقدا أو بواسطة بيتكوين كما تفضل”.

وأضاف أن العرض سيكون ساريا حتى منتصف ليل الأربعاء فقط، وقدم رقم هاتف يمكن الوصول إليه عبر “تلغرام” أو “واتساب”.

وقال: “لا تنتظر. حان الوقت لتأخذ زمام أمور حياتك، لبناء مستقبل لنفسك، لعائلتك، ولمجتمعك. افعلها اليوم”.

وفي حديثه لأخبار القناة 12 يوم الأحد، قال بيرنباوم إن عرضه نابع من رغبته في بذل المزيد لمساعدة الرهائن.

وقال: “لأكثر من عام، كنت أسأل نفسي ما الذي يمكنني فعله لهذه العائلات، من أجل الرهائن، والآن أرى فرصتي، لذلك قررت أن أبحث عن محتجزي الرهائن بنفسي وأن أقدم لهم عرضا لا يمكنهم رفضه”.

وأضاف أنه خلال الـ 12 ساعة الأولى منذ نشر الفيديو، كان قد تلقى بالفعل أكثر من 50 رسالة باللغة العربية.

وقال أن العديد منها كانت من أشخاص وجهوا له تهديدات أو شتائم أو شاركوا محتوى إباحيا، وهو ما قال إنه كان متوقعا، لكن من المحتمل أن يكون بعضها كما قال حقيقيا ويتم التحقيق فيه من قبل الأجهزة الأمنية.

كما قال بيرنباوم إن أشخاصا آخرين اتصلوا به وأرادوا المساعدة، وأن بعضهم عرض إضافة المزيد إلى مكافآته المالية، لكنه لم يذكر من هم.

وجاء هذا العرض في الوقت الذي أظهرت فيه منشورات يُزعم أن طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي أسقطتها على جنوب غزة يوم السبت صورة زعيم حماس المقتول يحيى السنوار، مع رسالة “حماس لن تحكم غزة بعد الآن”، وحثت على إطلاق سراح الرهائن، مكررة لغة استخدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أيام قليلة.

وكُتب في المنشورات “السنوار دمر حياتكم. لقد اختبأ في حجر مظلم وتمت تصفيته وهو يهرب بذعر… من يلقي سلاحه ويعيد المخطوفين إلينا – سنسمح له بالخروج والعيش بسلام”.

وعلى الرغم من أن المنشورات نُسبت إلى الجيش الإسرائيلي وكانت تحمل شعار الجيش في الزاوية، إلا أنها صممت بشكل مختلف عن الإشعارات السابقة الصادرة عن الجيش الإسرائيلي والتي تم توزيعها في غزة ومؤخرا في جنوب لبنان، والتي غالبا ما يتم نشرها أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما وجهت المنشورات سكان غزة إلى قناة عبر “تلغرام” بدون رسائل ورقمين للهواتف المحمولة الإسرائيلية، لكنها لم تحدد الجهة التي من المفترض أن يتم التواصل معها عن طريق الاتصال أو إرسال رسائل.

وكانت صياغة الرسائل مشابهة لتصريح أدلى به نتنياهو يوم الخميس بعد مقتل السنوار على يد جنود إسرائيليين عملوا في رفح، جنوب غزة بالقرب من الحدود المصرية، في اليوم السابق.

ويعتقد أن 97 من الرهائن الـ 251 الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 34 منهم على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، كما تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك. وأنقذت القوات ثماني رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 37 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

وتحتجز حماس أيضا مواطنَين إسرائيليَين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

متظاهرون يدعون إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة خلال مظاهرة خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 17 أكتوبر، 2024، بعد وقت قصير من تأكيد إسرائيل مقتل زعيم حماس يحيى السنوار على يد الجيش الإسرائيلي في غزة. (Erik Marmor/Flash90)

خلال الأشهر العديدة من الفشل في التوصل إلى صفقة رهائن أخرى، قيل في كثير من الأحيان أن السنوار هو العقبة أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى عودة الرهائن المتبقين، مما أعطى الكثيرين الأمل في أن يمهد مقتله يوم الخميس الطريق للتوصل إلى اتفاق.

لكن آخرين لم يبدوا مثل هذا التفاؤل، حيث أعرب أقارب بعض الرهائن عن مخاوفهم من أنه مع رحيل السنوار، لن يكون هناك أحد في حماس للتفاوض معه.

وذكرت تقارير إسرائيلية يوم السبت أيضا أن إسرائيل تشعر بالقلق من قيام حماس بقتل رهائن انتقاما لمقتل السنوار، وورد أن نتنياهو عقد مشاورات أمنية طارئة في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب لمناقشة كيفية منع ذلك.

ساهمت وكالات في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن